قبلان الى الهدوء خلال عاشوراء وحرب دعائية شعواء في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السنيورة الى باريس والمعارضة تدعو الى إضراب الثلاثاء
إسرائيل تحذر نصر الله بعد استقالة حالوتس
اسم لحود يتردد في محاكمة فضيحة العصر في الجزائر
نطالب الجميع في هذه المناسبة ان يتأسوا بالحسين (ع) نطالب المعارضة بان تهدأ في عاشوراء ونطالب الموالاة ان تتجاوب مع مطالب المعارضة وان تعالج الامور".
واطلق الشيخ قبلان "صرخة الى الجميع : يا معارضة يا موالاة يا مسؤولين اناشدكم جميعا واطالبكم جميعا ببركة هذا الشهر وبحرمة الحسين واهل بيته ان تتجاوبوا وان تتنازلوا وان تتواضعوا وان تتقاربوا وان تتواصلوا لتحلوا المشاكل فنحن نرفض الدم ونرفض القتال ونرفض الانصياع للأجنبي، فنحن نريد ان نتواصل مع بعضنا البعض.لبنان انتصر بمقاومته على العدو الإسرائيلي، انتصر بشعبه الذي استوعب المقاومة هذا الشعب هو بحر المقاومة ولذلك انتصر لبنان على اسرائيل العدو الذي احتل الارض وشرد الشعب الفلسطيني ولا يزال ينهكنا باعتداءته. لذلك نقول في اول ليلة من محرم حولوها الى مصالحة الى مصالحة لبنانية نحن نرفض العداء والتحدي نقول للجميع تراجعوا والرجوع عن الخطأ فضيلة نحن نريد ان نهدا و نستقر و يعم السلام في ربوعنا وان يعيش اللبناني مع اخيه اللبناني بسلام وامان.
نحن في ذكرى محرم علينا ان نجتمع جميعا (مسلمين ومسيحيين) نحي ذكرى الحسين (ع) لا تحسبوه على الشيعة لم يكن ايام الحسين شيعة وسنة ابدا كان اسلام مقابل الخروج عن الاسلام وكان الاسلام وفي المقابل النفاق، نطالب الجميع ان يدرسوا الحسين (ع) ويتفكروا الحسين خذوا منه الوضوح والحكمة والنصيحة والجهاد هذه الانتصارات التي حققتها المقاومة كلها مرجعها الحسين(ع)، فالحسين (ع) هو سيد الشهداء لذلك استقبلوا محرم بالتواصل فيما بينكم وبالتعاون والتفاوض، اياكم والتحدي لاحد، نطالبكم بالهدوء والسكينة والاخلاق الفاضلة فالحسين ابو المكارم ابو الاخلاق، اهتدوا بالحسين حتى ينصرنا الله على جميع اعدائنا في لبنان والعراق وفلسطين".
وتحدث عن معاني عاشوراء فقال:" شهر محرم اقبل ليذكرنا بملحمة تاريخية هي استشهاد ابي عبد الله الحسين ومن معه من الاهل والاصحاب والانصار، هذا الموسم الذي ننتظره في كل عام ونستقبله بحزن واسى، علينا ان نحول الاسى لمدرسة تربوية وننهل من معانيها ونتنشق عبيرها، الحسين لانه وصية النبي(ص) نحب ذكراه لانها تذكرنا برجل حارب البدع والنفاق والفجور.
نحن علينا ان نتأدب بآداب هذه الذكرى، وهذه الذكرى هي المسيرة المستقيمة، هي الاخلاق العالية، والاداب المطلوبة، فالحسين (ع) كان بثورته شفافا خلوقا كريما مناضلا كان هادئا صادقا صريحا وواضحا، مشى من المدينة الى مكة الى كربلاء وكأنه (ع) ينحو طريق جده، فالنبي (ص) هاجر من مكة الى المدينة محافظا على نفسه واهله وجماعته ورسالته، خرج من مكة خائفا قاصدا المدينة المنورة ليجد هناك احبابا وانصارا واصحابا استقبلوه أحسن استقبال مطلقين الاهازيج وعبارات الحفاوة والتكريم ومنها: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع. ايها المبعوث فينا جئت بالامر المطاع.
هذا الاستقبال لا نظير له، استقبال فيه خير و صلاح و كرامة، واستقبال فيه ترحاب ومودة ومحبة، واحتضنه اهل المدينة من قوم الاوس والخزرج رحبوا به ووقفوا جنبه ودافعوا عنه وكانوا نعم الصحب ونعم الأنصار".
وتحدث الشيخ قبلان عن هجرة الامام الحسين فقال:" استكملت هجرة الحسين (ع) هجرة النبي(ص) فقد كانت هجرة النبي لنشر الدين وكانت هجرة الامام الحسين (ع) للمحافظة على الدين. وقد خرج (ع) من المدينة الى مكة وخرج من مكة في الثاني من ذي الحجة يوم التروية يوم صعود الحجاج الى منى والى عرفة فعندما عرف انه ملاحق ومهدد بالقتل ولو كان معلقا بأستار الكعبة، فالحسين (ع) اراد ان يحفظ كرامة الكعبة فخرج من مكة حتى لا تنتهك حرمة مكة والمسجد الحرام بقتله فيهما فالحسين رجل شفاف ولطيف وواضح ومناضل. فعرّض نفسه خارج الكعبة وخارج المسجد وشد الاحزمة وارتحل الى العراق، الى العراق التحق الحسين ليحافظ على كرامة الكعبة وكأنه فكر ان هناك اناس من الانصار يدافعون عنه كان من الانصار حبيب ومسلم وهاني وجماعات قليلة احتضنوا دعوة الحسين".
ووجه الشيخ قبلان خطابه الى اللبنانيين قائلا:" نحن في هذه الايام نطالب الفرقاء ان يحافظوا على عاشوراء، اطالبهم بعشرة ايام بعدم التصعيد، اطالب القيادات ان تمر العشر بكل هدوء بكل روية وبكل شفافية لاننا نريد ان نستمع الى عاشوراء، نستمع الى اهدافها الى مطالبها الى قيمها، التصعيد في عاشوراء فقط لاجل الحسين".
ورفض الخروج عن السيرة الحسينية بقوله:" انا ارفض رفضا مطلقا كل خروج عن سيرة سيد الشهداء نؤدي هذه الذكرى بخشوع بخضوع بتقوى باحترام بأدب. علينا ان ايام نقضي عاشوراء بكل ما اوتينا من عقل نرفض التحدي ونرفض خلق الحززيات ونرفض التشويش والتهويش، فالحسين(ع) جاء من المدينة الى كربلاء الى الكوفة بكل هدوء بدون ضجة وبدون ضجيج بل كان هادئا اتخيل الحسين ومن معه وكأنهم يسبحون في ذكر الله يوحدون الله وكأني بهم يقولون لمرضاتك يا رب ولرضاك، نحن خلقنا لنكون من دعاة الحق وانصار الاسلام واتباع النبي محمد (ص) وانصار علي واهل بيته (ع)، هكذا اتصورهم يسيرون بكل هدوء بدون تشتت وبدون ان يسبوا احدا. الحسين بأدبه وتربيته وسلوكه وسيرته كبير جدا وكأنه يستمد هذه الاخلاق من الحق تعالى".
عرف الشيخ حسن شاهين بالاحتفال وتلا المقرئ أنور مهدي آي من الذكر الحكيم والسيد نصرات قشاقش المجلس الحسيني.
حرب من دون سلاح
ويخوض فريقا الاكثرية الحكومية والمعارضة حربا شعواء من دون سلاح او ذخيرة، انما عبر اللوحات الدعائية المكثفة التي تتمحور حاليا حول مؤتمر باريس-3 لمساعدة لبنان. ومنذ بضعة ايام، بدأت حملة اعلامية عبر اللوحات على الطرق والمساحات الاعلانية في الصحف تهدف الى الترويج لمشروع الاصلاحات الاقتصادية الذي قدمته الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة الى المؤتمر الدولي الذي سيعقد في 25 كانون الثاني/يناير في العاصمة الفرنسية.
وتبدو على احدى اللوحات المنتشرة في بيروت شابة انيقة تسأل باللهجة العامية اللبنانية "خيي! شو جاييني انا اذا كانت نسبة النمو 5% او صفر؟". ويأتيها الجواب في اسفل اللوحة "نسبة النمو يا دوموازيل معناها زيادة فرص العمل، يعني وظايف، شغل، معاشات". ويضيف "5% زيادة بالنمو مثلا يعني عشرات الوف فرص العمل، الحد من الهجرة، بيوت بتفتح، وناس بتفرح.."
والخلاصة "الاصلاح بالارقام مش بالكلام". وذيلت اللوحة بعبارة "باريس-3 المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان".
وينص المشروع على فرض ضرائب اضافية وعلى خصخصة بعض القطاعات. وقد تعرضت الخطة لانتقادات شديدة من المعارضة التي تعتبر ان مكافحة الفساد والتضخم يفترض ان تحظى بالاولوية.
في المقابل، اطلقت المعارضة وابرز اركانها حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون، حملة اعلامية مضادة. وقال المسؤول في التيار الوطني الحر جورج عبود "تريد الحكومة التكلم بالارقام؟ هذا ما فعلناه". وجاء في احدى لوحات المعارضة "باريس-1: 26 مليار دولار، باريس-2: 32 مليار دولار، باريس-3: 45 مليار دولار"، في اشارة الى تضخم الدين العام الذي بات يشكل 180% من الناتج الداخلي الصافي.
وانعقد مؤتمران دوليان في باريس خلال السنوات الماضية حصل لبنان خلالهما على مساعدات، الا ان التطورات السياسية والعسكرية حالت دون ان تنعكس هذه المساعدات ايجابا على الاقتصاد اللبناني. وترد اسمى اندراوس بالقول "المعارضة لا تروي شيئا جديدا. هذه الارقام مدرجة في خطة الاصلاحات".
في الوقت ذاته، تقوم المعارضة بحملة دعائية اخرى ردا على حملة بعنوان "احب الحياة". فقد انتشرت خلال الفترة الماضية لا سيما خلال اعياد نهاية السنة لوحات بالوان العلم اللبناني الاحمر والابيض والاخضر، في كل المناطق اللبنانية باللغات العربية والفرنسية والانكليزية تحمل شعاري "احب الحياة" و"بدنا نعيش"، انتقادا للاعتصام المفتوح الذي دعت اليه المعارضة والذي شل الحياة في وسط بيروت.
غير ان المعارضة تتمسك بان هذه الحملة تاتي بايعاز من الحكومة، مشيرة الى ان عددا من منظميها يجاهرون بانتمائهم السياسي. وبالتالي ردت في حملتها الموقعة "المعارضة اللبنانية" بعبارتي "احب الحياة في لبنان" و"بدنا نعيش بكرامة". وقال مسؤول في التيار الوطني الحر رفض الكشف عن اسمه "ردينا لان الحكومة ارادت ان توحي للناس باننا نحب الموت. اي كان يحب الحياة، حتى النمل تحب الحياة".
ويرفض الجانبان الكشف عن كلفة هذه الحملات الدعائية ويؤكد كل منهما انه صرف "اقل من الآخر". ويؤكد الجانبان انهما حصلا على دعم من مصممي الاعلانات والمطابع والمعلنين. ولعلهما يخشيان فيما كل منهما يسعى الى كسب الرأي العام، اغضاب هذا الراي العام بالحديث على مبالغ وارقام، بينما ينوء الشعب تحت ثقل الوضع المعيشي المستمر في التردي نتيجة حرب تموز/يوليو والازمة السياسية والاقتصادية.
الا ان المصور غدي سماط يرى انه "من الافضل ان نبرع في الدعاية والترويج منه في الحرب". ولا يبدو ان هناك هدنة قريبة في هذا الصراع الاعلامي. ويقول عبود "كما تعد الحكومة مفاجآت لنا، فنحن ايضا نحتفظ ببعض المفاجآت لها".