قمة الجنرالين مبارك ومشرف توسع التحالف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مراقبون: محور سني ضد تنامي نفوذ إيران
قمة الجنرالين مبارك ومشرف توسع التحالف
مشرف يكمل جولته الشرق اوسطية ويلتقي مبارك اليوم
مشرف في السعودية للمشاركة في الحل الشامل
مشرف يكمل جولته الشرق اوسطية ويلتقي مبارك اليوم
ديفيد ريتشاردز للغارديان: بامكاننا الفوز على طالبان
نبيل شرف الدين من القاهرة : وسط أجواء صراعات إقليمية مكتومة، وأنباء عن تشكل محاور إقليمية جديدة في المنطقة، اختتم الرئيسان المصري حسني مبارك، والباكستاني برفيز مشرف قمة استضافها منتجع "شرم الشيخ" على ساحل البحر الأحمر، وذلك في إطار جولة عربية يقوم بها الرئيس الباكستاني في المنطقة، قادته إلى السعودية ومصر. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني عقب مباحثات القمة أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنها "شهدت تدارس كيف يمكن لمصر وباكستان القيام بجهد مشترك مع مجموعة أخرى من الدول الإسلامية لشحذ همم العالم الإسلامي وتغيير الأوضاع الراهنة، قائلاً إنها تطرقت إلى بحث مجمل تطورات الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان، فضلاً عن دفع العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن زيارة مشرف لمصر "تأتي في توقيت حساس في ما يتعلق بالتطورات في المنطقة" .وفي هذا السياق أيضاً لفت وزير الخارجية المصري إلى أنه بدا واضحاً مدى الاهتمام الباكستاني بضرورة السيطرة على الأوضاع الأمنية في العراق، والتوصل إلى صيغة تهدئة سياسية تقود إلى الاستقرار هناك، بما يعزز الاستقرار الإقليمي والدولي .
إيران الحاضر الغائب
وبينما اكتفت المصادر الرسمية بهذه التصريحات، فقد تحدث مراقبون في القاهرة لـ (إيلاف)، عما أسموه "نوايا لتوسيع التحالف السني الذي يضم مصر والسعودية وتركيا ليشمل باكستان أيضاً في مواجهة تنامي النفوذ الإيراني بالمنطقة"، وقد لفت الدكتور مصطفى اللباد الخبير في الشؤون الإيرانية ورئيس تحرير "شرق نامة" إلى أن مجمل السياسات الإيرانية في المنطقة أخيراً سببت حساسيات لدى القوى الإقليمية الأخرى، قائلاً إن "تلك الحساسيات لها ما يبررها، في ضوء استغلال إيران للتوترات الدائرة إقليمياً، واللعب على التناقضات، كما يحدث في العراق ولبنان"، موضحاً أن النفي الرسمي للمحاور لا يعني بالضرورة أنها قائمة أو قيد التأسيس .
وفي تلميحات تؤكد صحة ما ذهب إليه المراقبون فقد أشار وزير الخارجية المصري إلى أن محادثات (مبارك ـ مشرف) تطرقت إلى الملف النووي الإيراني، قائلاً إنها انصبت على بحث كيفية إقناع إيران والعالم العربي والمجتمع الدولي بالتوصل إلى تسوية لهذا الملف يكفل لإيران الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ويحمي الشرق الأوسط والمنطقة الممتدة من غرب آسيا إلى البحر المتوسط من مخاطر انتشار الأسلحة النووية"، على حد قوله .
وفي السياق ذاته فقد رحبت السعودية بالانضمام إلى "مبادرة اسطنبول" التي اعتمدت العام 2004، وتضم دول حلف شمال الأطلسي الـ 26 وبعض الدول العربية، وثلاث دول خليجية هي الكويت والبحرين والإمارات، وذلك على هامش ندوة يشارك فيها خبراء ومسؤولون من الحلف ودول الخليج عقدت في الرياض .
وعلى الرغم من أن وزير خارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد أن بلاده ترفض التدخل العسكري في إيران، غير أنه استدرك مؤكداً أن امتلاك إيران لسلاح النووي سيدفع دول المنطقة إلى اتخاذ تدابير جديدة للدفاع عن نفسها، عن طريق امتلاك الأسلحة ذاتها .
ملفات مشتركة
ومضى وزير الخارجية المصري قائلاً إن الرئيس الباكستاني استمع لرؤية مبارك تجاه عدد من القضايا مثل القضية الفلسطينية والجهد المصري لمعالجتها، وعرض نتائج جولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس في المنطقة، وكيف يفكر الجانب الأميركي لتحريك جهود التسوية الإقليمية .
وأضاف الوزير المصري أن مشرف ومبارك ناقشا أيضاً الوضع اللبناني، والحاجة إلى استمرار تأييد الحكومة اللبنانية في جهودها من أجل التنمية الاقتصادية، كما تطرقا إلى آخر المستجدات على الساحة العراقية .
وأوضح أبو الغيط أن الرئيس الباكستاني قام من جانبه بطرح رؤيته فيما يتعلق بالوضع في شبه جزيرة القارة الهندية والوضع في أفغانستان ومناقشة كيفية تحقيق الاستقرار والتهدئة لهذا البلد الذي يتعرض منذ العام 1979 لسلسلة من الصراعات أدت إلى تفتيت السلطة المركزية، وإهدار الكثير من الثروات، فضلاً عن تشريد الملايين .
وبعد جلسة ثنائية اقتصرت على الجنرالين مبارك ومشرف، فقد استكملا مباحثاتهما على مأدبة إفطار حضرها من الجانب المصري كل من : أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وأنس الفقي وزير الإعلام، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ومن الجانب الباكستاني خورشيد قصوري وزير الخارجية، محمد علي دراني وزير الإعلام، والفريق أشفق برفيز قياني مدير المخابرات، رياض محمد خان سكرتير الرئيس الباكستاني للشئون الخارجية، اللواء شفقات أحمد سكرتير الرئيس وعارف أيوب سفير باكستان لدى مصر