اليمن تنضم لقمة ليبيا وغياب تونس والسودان

تستهدف بلورة موقف عربي ـ أفريقي مشترك
اليمن تنضم لقمة ليبيا وغياب تونس والسودان

بوتفليقة في ليبيا للمشاركة بقمة عربية مصغرة

8اتفاقات تعاون بين الجزائر والبرتغال

تعديل وزاري وشيك في ليبيا

الجزائريين والفرنسيين نحو تخطي تقلبات التاريخ

نبيل شرف الدين من القاهرة: وسط أنباء عن انضمام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في اللحظات الأخيرة إلى القمةrlm; التشاورية التي تستضيفها ليبيا مساء اليوم الثلاثاء، وأنباء أخرى أكدت غياب كل من الرئيسين التونسي والسوداني عن هذه القمة لأسباب وصفت رسمياً بالخاصة. في غضون ذلك أجرى الرئيس المصري حسني مبارك محادثات مع العقيد الليبي، فور وصول مبارك إلى مدينة (سرت) الليبية، للمشاركة في القمة العربية المصغرة، التي يكتنف أجندتها غموض حول القضايا التي اقتضت عقدها على هذا النحو العاجل قبيل التئام القمة العربية الدورية في العاصمة السعودية الرياض.

وفي تونس أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سوف يخلد للراحة ثلاثة أيام إثر إصابته بوعكة صحية، ونقلت وكالة الأنباء التونسية الحكومية عن الناطق الرئاسي قوله إن بن علي "وبتعليمات طبية سيلزم الراحة لمدة ثلاثة ايام نتيجة التهاب حاد في الحنجرة".

أما في الشأن الداخلي الليبي، فقد شهد ختام أعمال مؤتمر الشعب العام بمدينة (سرت) الليبية، إعلان عن تعديل وزاري محدودrlm;،rlm; وصفه مراقبون للشأن الليبي بأن من شأنه أن يعزز البرنامج الإصلاحي الذي يدعمه سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي.

قمم ليبيا

من جانبه أوضح السفير المصري لدى ليبيا، أن محاور أجندات القمم من هذا النوع يحددها القادة العرب بأنفسهم، غير أنه استدرك قائلا إنه في ظل استقراء المشهد الإقليمي فإنه يمكن أن نتوقع اهتماماً بشأن القضايا الرئيسية المطروحة وفي صدارتها الوضع الفلسطيني، والملفات العراقية واللبنانية والسودانية، مع التركيز بشكل خاص على القضايا التي تجمع بين البعدين العربي والأفريقي كقضية دارفور والصومال

وقبيل مغادرة الوفد المصري الذي يرافق الرئيس مبارك، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن القمة تشاورية، وسوف تناقش أجندة عامة تضم عدة ملفات إقليمية وعربية، وفي صدارتها الوضع في الأراضي الفلسطينية وكيفية تعامل الدول المشاركة في القمة مع تلك القضايا الملحة على الساحة.

وأشار أحمد أبو الغيط إلى أن هذه القمة ستناقش القضايا العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والوضع في العراق وفى لبنان باعتبارها شأناً عربياً مباشراً، وأضاف أن القمة ستبحث العلاقات العربية الأفريقية، خاصة وأن الدول المشاركة في الاجتماع تعد دولا عربية أفريقية. وحسب دبلوماسيين مصريين وعرب في القاهرة، فإن هذه القمة التشاورية تستهدف التوصل إلى بلورة تصور عربي ـ أفريقي مشترك، في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربيةrlm;،rlm; وتبادل الآراء حول القضايا الملحةrlm;،rlm; والحوار مع دول الاتحاد الأوروبيrlm;،rlm; فضلاً عن استكمال مؤسسات الاتحاد الأفريقي.

ووفقاً للمصدر ذاته فمن المتوقع أن تبحث قمة طرابلس أيضاً الملفين الفلسطيني والعراقيrlm;،rlm; والضغوط الدولية التي تتعرض لها سورياrlm;,rlm; والموقف في إقليم دارفور السودانيrlm;،rlm; ومحاولة إيجاد موقف عربي ـ أفريقي للتصدي لتلك الضغوط"، على حد تعبير المصادر التي تحدثت معها (إيلاف) في هذا الصددrlm;.rlm;

وكان أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للعقيد الليبي معمر القذافي، قد سلم يوم الأحد الماضي رسالة إلي الرئيس السوري بشار الأسد، تتعلق بالوضع في فلسطين ولبنان، كما سلم قذاف الدم أيضاً رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل في دمشق، دعا فيها إلى المصالحة، وعدم تصعيد الخلافات.

تجدر الإشارة إلى أن ليبيا احتضنت العديد من القمم الأفريقية، في مساع وصفت رسمياً بأنها تستهدف إيجاد حل للنزاع الدائر في منطقة دارفور غرب السودان، التي تشهد حرباً أهلية دامية منذ شهر شباط (فبراير) 2003 حتى الآن.