أخبار

سباق في لبنان بين المساعي السياسية واحتمالات التصعيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حالات تسمم إثر بالونات تحمل كتابات بالعبرية في جنوب لبنان

معلومات عن القبض على قناصي اشتباكات بيروت

ليبرمان يدعو سكان الغجر للإختيار بين لبنان وإسرائيل

شيراك يقلد الوزير اللبناني مروان حمادة وسام جوقة الشرف

بيروت، النبطية (لبنان):لا تزال بيروت تشهد سباقا بين الاتصالات السياسية واحتمالات التصعيد اثر المواجهات الدامية بين مناصري الحكومة والمعارضة في الايام الاخيرة، ويقود السفير السعودي في لبنان مساعي نشطة تواكب اتصالات اقليمية محورها الرياض وطهران والقاهرة. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" العربية اليوم الاحد ان ثمة "املا باحداث تقدم جوهري قبل 14 شباط(فبراير) المقبل" الذي يصادف الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وكانت قوى 14 اذار(مارس) المؤيدة للحكومة نظمت تظاهرة حاشدة في وسط بيروت في الذكرى الاولى لاغتيال الحريري تخللتها كلمات لابرز اقطابها. وزار السفير السعودي عبد العزيز خوجة السبت رئيسي الوزراء فؤاد السنيورة ومجلس النواب نبيه بري وقال على الاثر "نريد من اخواننا في لبنان ان يجتمعوا، آن الاوان لذلك فقد وصلت الامور الى ذروتها".

من جهتها، نقلت صحيفة "المستقبل" التي يملكها آل الحريري عن الصحف المصرية ان الرئيس حسني مبارك "يقود تحركا واسعا في سباق مع الزمن لاحتواء الاوضاع المتفجرة في لبنان والحيلولة دون انزلاقه الى هاوية الحرب الاهلية". واضافت ان مبارك بعث برسالة في هذا الصدد الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز حملها اليه الوزير عمر سليمان.

وفي السياق نفسه، اشارت "الشرق الاوسط" الى احتمال عودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت "حاملا اقتراحين جوهرهما اقرار المحكمة الدولية" لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري.

بدوره، توقع وزير التربية خالد قباني (اكثرية) في تصريح تلفزيوني اليوم عودة موسى "خلال الايام المقبلة"، معتبرا ان "ما حصل يجب ان يشكل عبرة للجميع لاننا قاب قوسين او ادنى من فتنة داخلية واللبنانيون لا يريدون هذا الامر". وكان موسى تولى في كانون الاول(ديسمبر) الفائت وساطة بين الاقطاب اللبنانيين الذين يمثلون الغالبية النيابية والمعارضة بهدف معالجة الازمة السياسية، لكن مساعيه اخفقت.

وتتهم الاكثرية النيابية المعارضة بانها تريد تعطيل المحكمة الدولية فيما تطالب المعارضة باسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

ونقلت صحيفة "الحياة" العربية عن مصادر مواكبة للاتصالات السعودية الايرانية "انها تعتمد سياسة الابواب المفتوحة، والمعنيون بها ابلغوا القادة اللبنانيين ان يترقبوا النتائج ويصبروا بعض الوقت". وتابعت المصادر ان "من ثمار هذه الاتصالات تدخل ايران لدى حزب الله الثلاثاء الماضي لوقف اضراب المعارضة".

وكانت المواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة بدأت الثلاثاء خلال الاضراب العام الذي نفذته المعارضة في بيروت والمناطق، وتركزت خصوصا في المناطق المسيحية بين مناصري النائب المسيحي المعارض ميشال عون ومؤيدي حزب القوات اللبنانية الداعم للحكومة. واسفرت هذه الصدامات عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 133 اخرين.

واندلعت الخميس جولة ثانية من المواجهات على خلفية صدام بين طلاب في جامعة بيروت العربية، سرعان ما اتسعت في العديد من الاحياء المسلمة في بيروت. ولم تهدأ الامور الا بعد انتشار كثيف للجيش وفرض حظر تجول في العاصمة اللبنانية من مساء الخميس حتى صباح الجمعة.

وكانت حصيلة الصدامات اربعة قتلى واكثر من 150 جريحا. وقال الوزير قباني اليوم "ادعو كل التيارات والقوى السياسية الى عدم زج المدارس والجامعات في هذه الصراعات الخطيرة"، معتبرا ان التوتر السياسي "ينعكس خصوصا على جامعاتنا".

وعلى صعيد الاتصالات الداخلية، اوردت صحيفة "النهار" القريبة من الحكومة ان "مكتب السنيورة اجرى اتصالا بمكتب النائب ميشال عون لابلاغه ان رئيس الوزراء يريد التحدث اليه فاستمهله للجواب".

وفي السياق نفسه، صرح السنيورة لصحيفة "الحياة" ان رغبته في لقاء القيادات اللبنانية "لا تنتظر تشجيع القوى الخارجية على اهميتها". واضاف ان "بقاء الازمة في الشارع يحول القادة السياسيين لجنة امنية لوقف الصدامات والاشكالات".

واشارت الصحف اللبنانية اليوم الى اشكال امني محدود مساء السبت في منطقة البسطا البيروتية ذات الغالبية السنية، "ما استدعى تكثيف الجيش دورياته وحواجزه".

وذكرت "النهار" نقلا عن اوساط سياسية ان "ذكرى عاشوراء ستتميز هذه السنة بالهدوء وسيجري تحييدها عن الاجواء المشحونة التي شهدتها البلاد". وتحيي الطائفة الشيعية في لبنان هذه الذكرى الثلاثاء المقبل.

تحقيق في موضوع البالونات الاسرائيلية

من جهة ثانية باشر الجيش اللبناني اليوم الاحد تحقيقا في موضوع البالونات الاسرائيلية التي عثر عليها في جنوب لبنان خلال اليومين الماضيين، وذلك لتحديد ماهية الغازات التي تحويها. وكانت هذه البالونات الملونة ظهرت اولا في مدينة النبطية الجنوبية حيث تسببت بخمس حالات تسمم لدى مواطنين لمسوها ثم على شاطىء مدينة صور حيث منع الجيش المواطنين من الاقتراب منها وقام بجمعها بالتعاون مع قوة الامم المتحدة المعززة (يونيفيل).

وقال مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس ان "الفحوص المخبرية مستمرة لمعرفة ماهية الغازات التي تحويها البالونات، وقد نبهنا السكان الى عدم لمسها خشية ان يكون داخلها غازات سامة".

وفي القدس، سألت فرانس برس متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي فنفى ان يكون الاخير القى بالونات في الاراضي اللبنانية. وقال ان "الجيش الاسرائيلي ليس معنيا بهذه القضية وكل ما في الامر ان صحيفة اقامت احتفالا واطلقت بالونات تحوي غاز الهيليوم ويبدو ان الرياح حملتها الى لبنان".

من جهتها، اوردت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني ان البالونات تحمل اسم صحيفة "تهائير" التي تعني بالعبرية "انتبه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف