أخبار

النجف: عطلة رسمية ومنع دخول المركبات وانتشار أمني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الهاشمي بحث مع4 كتل سياسية مشروعه للعقد الوطني
النجف: عطلة رسمية ومنع دخول المركبات وانتشار أمني

الولايات المتحدة تملك لائحة بمقاتلي القاعدة بالعراق

المشهداني يجري مباحثات في تشيكيا حول الأمن

بولندا لن تنسحب من العراق رغم الهجوم على سفيرها

الحياة: مخاوف من فلتان أمني في البصرة

الديلي تلغراف: بروان يفقد حظوته لدى البيت الأبيض

المالكي : ضرب ايران سيكون كارثة على العراق والمنطقة

العطية: الأسرة الدولية تتحمل معالجة الشأن العراقي

أسامة مهدي من لندن: تحيي مئات الآلاف من العراقيين في مدينة النجف اليوم، مراسم استشهاد الإمام علي بن أبي طالب التي تصل ذروتها الليلة وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها 30 ألف عسكري أقاموا خمسة أطواق أمنية حول المدينة بحماية الطائرات الأميركية، حيث تم اعتبار اليوم الخميس عطلة رسمية ومنعت المركبات من دخول المدينة... بينما بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مشروعه للعقد الوطني مع التيار الصدري وحزب القضيلة ومجلس الحوار الوطني والكتلة العربية المستقلة وآليات تنفيذه.

فقد وصلت مئات الآلاف من مختلف المحافظات العراقية إلى مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) حيث انتشرت عشرات الآلاف من الجنود في محيط وشوارع المدينة التي نصبت فيها المواكب الحسينية، ومأدب الافطار للزائرين. وتبدأ مواكب العزاء الليلة بالدخول الى محيط مرقد الامام علي رابع الخلفاء الرائدين لإحياء مراسم استشهاده. وقد تم منذ عصر أمس فرض حظر على تجول السيارات وحتى شعار آخر، فيما تم اغلاق مداخل المدينة وإعلان اليوم الخميس عطلة رسمية. وقال محافظ النجف اسعد ابو كلل، إن الخطة الأمنية تنفذ بالتزامن مع خطة خدماتية لضمان الأمن وتوفير الخدمات للزوار بالتنسيق مع وزارات النقل والصحة والنفط. كما تم إغلاق منافذ المدينة امام السيارات والمركبات الوافدة لمنع حدوث اعمال عنف تستهدف الزوار، وتفاديًا لأحداث مدينة كربلاء أواخر الشهر الماضي حيث شهدت المدينة مواجهات بين جماعات مسلحة قيل انها تنتمي إلى جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في ذكرى ولادة الامام المهدي الامام الثاني عشر للشيعة اسفرت عن مقتل واصابة 481 شخصًا.

ويقوم المسلمون الشيعة بإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي بزيارة مرقده في مدينة النجف ومرقدي ولديه الحسين والعباس في مدينة كربلاء المجاورة من التاسع عشر من شهر رمضان الذي يطلق عليه يوم الجرح الى الحادي والعشرين منه الذي يصادف يوم استشهاده . وكان الامام علي رابع الخلفاء الراشدين وابن عم النبي محمد وزوج ابنته فاطمة قد استشهد عام 662 ميلادية.

وقال اللواء الركن عثمان الغانمي قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي وقائد غرفة عمليات النجف الأمنية، إن الأجهزة الأمنية إحتلت مواقعها في انحاء المدينة وانفتحت على الارض وباشرت بمسك الارض والمناطق المشرفة والتحديد بعمليات القطوعات ووفق ما هو مرسوم لها. واشار الى توفير غطاء امني جوي لمسافة 45 كيلو متر حول النجف كي لا يتعرض الزائرون الى قصف.

وعلى الصعيد نفسه، قالت دائرة صحة النجف إنها أعدت وبالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة وقيادة الشرطة والجهات ذات الصلة خطة عمليات صحية متكاملة خاصة بالمناسبة بهدف تسهيل وانسيابية العمل في حالة حدوث أي طارئ. وأوضح الدكتور إبراهيم الحكيم مدير قسم العمليات الطبية المتخصصة في دائرة صحة النجف ان هدف هذه الخطة يترأسها مدير عام دائرة الصحة وتضم في عضويتها مدراء الأقسام والمستشفيات هو تنظيم الجهود والموارد الطبية لتقديم أفضل الخدمات الوقاية والعلاجية للزائرين وضمان الاستعدادات القصوى لمواجهة أي حدث طارئ وبالتعاون مع دوائر الصحة في المحافظات المجاورة وهي كربلاء وبابل والديوانية.

الهاشمي يبحث آليات تطبيق العقد الوطني مع 4 كتل سياسية

بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مع ممثلين عن التيار الصدري وحزب الفضيلة الإسلامي والجبهة العراقية للحوار الوطني برئاسة صالح المطلك الكتلة العربية المستقلة وشخصيات سياسية أخرى الليلة الماضية مشروع العقد الوطني الذي طرحه قبل ايام لحل الازمات التي تعاني منها البلاد. وتم خلال الاجتماعات "مراجعة لتطورات المشهد السياسي ومناقشة مشروع العقد الوطني العراقي الذي طرحه الهاشمي مؤخرًا" كما قال بيان لمكتبه. وقال الهاشمي للصحافيين " نعتقد أن جبهة التوافق العراقية وعددًا كبيرًا من الكتل السياسية بدأت تقترب من مشروع وطني يضم الجميع ونأمل أن يكون هذا فاتحة خير فهناك رغبة حقيقية وإحساس مشترك بعظم المحنة وضرورة الخروج منها". وأضاف "تدارسنا في أثناء اللقاء مشروع العقد الوطني العراقي على أمل إغنائه وتطويره، تمهيدًا للقاءات على مستوى عالٍ للوصول إلى ورقة يستند إليها العراق لتكون أساسًا لمخرج من الأزمة الراهنة".

وحول آليات تنفيذ العقد الوطني، أشار الهاشمي الى ان "هناك آليات موزعة على رؤساء الكتل السياسية لكنها لم تطرح في الإعلام لحساسيتها كما أننا نخشى أن تفسر بشكل يخالف جوهر وروح المشروع" لكنه لم يوضخ ماهية هذه الاليات. وقد أعلن كل من حزب الفضيلة الإسلامي والكتلة العربية المستقلة تأييدهما الكامل لمشروع العقد الوطني، وقال حسن الشمري الناطق الرسمي باسم الحزب "اطلعنا على العقد الوطني ووجدنا أن مبادئه إن لم تكن متطابقة فهي متقاربة مع مشروع حزبنا". ومن جانبه أعلن رئيس الكتلة العربية المستقلة محمد العزاوي أن العقد الوطني جاء منسجمًا مع أفكار الكتلة معربًا عن تأييده التام للمشروع".

وتملك الكتل السياسية التي ناقشت العقد الوطني 102 مقعدًا في مجلس النواب العراقي من مجموع 375 مقعدًا. حيث ان جبهة التوافق السنية 44 مقعدًا والتيار الصدري 32 مقعدًا و حزب الفضيلة 15 مقعدًا وجبهة الحوار الوطني 11 مقعدًا، فيما تملك الكتلة العربية المستقلة عشرة نواب. وكان الهاشمي قد إجتمع مطلع الاسبوع الحالي مع رئيس الوزراء الأسبق زعيم القائمة العراقية الوطنية اياد علاوي ولها 22 مقعدًا في مجلس النواب الذي اكد دعمه لمشروع العقد الوطني. معروف ان التيار الصدر والقائمة العراقية قد انسحبا من الحكومة فيما رفض حزب الفضيلة ومجلس الحوار المشاركة فيها عند تشكيلها في ايار (مايو) العام الماضي.

ويتضمن "العقد الوطني العراقي" الذي اعلنه الهاشمي وهو زعيم الحزب الاسلامي احد ثلاثة مكونات تشكل جبهة التوافق السنية الاسوع الماضي مجموعة من المبادئ الهادفة الى توحيد السياسيين وتبديد انعدام الثقة الشديد بينهم داعياً كل القوى العراقية الى الخروج من الواقع الحالي للبلاد. وجاء المشروع في 25 بندًا تنص على ضرورة مساواة العراقيين امام القانون في الحقوق والواجبات وتوظيف التنوع العرقي والديني والمذهبي لصالح وحدة البلاد. ويطالب باعتبار الجرائم التي ارتكبت على الهوية نوعًا من الفساد في الارض لا بد من محاربته وعدم التعرض للعراقيين على أساس انتماءاتهم . ويدعو إلى نبذ الغلو والتطرف والتكفير ومحاربة هذه الظواهر وعدم التجاوز على حرمة دور العبادة من مساجد وحسينيات وأماكن عبادة غير المسلمين.

واعتبر العقد الوطني اقليم كردستان حالة خاصة مقبولة وطنيًا والشعب الكردي له خصوصية في إدارة شؤونه وفق الدستور. وشدد على أهمية تشكيل حكومة مدنية وعصرية قوية تتبنى النهج الوطني. وأكد على هوية العراق العربية والإسلامية. ودعا العقد إلى العمل من أجل انهاء الطائفية، والتأكد من أن الاسلحة موجودة فقط في ايدي الدولة وانهاء المليشيات المسلحة وضمان انتقال السلطة بالوسائل السلمية والديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان.

وعن الهدف من طرح هذا العقد اشار الهاشمي الى ان هذه المبادئ تهدف الى تبديد انعدام الثقة الشديد بين السياسيين، مشيرًا إلى أن السبب الحقيقي وراء الخلاف في الرأي ينبع من الخوف المتبادل وانعدام الثقة وليس عدم الثقة فقط بين هؤلاء المشاركين في العملية السياسية وأولئك الذين خارجها وانما أساسًا بين تلك الاطراف التي تشملها العملية. وحول اليات تطبيق العقد أوضح الهاشمي أنه يمكن ان يتم عن طريق اجراء استفتاء عام على بنوده او حوار مباشر بين قادة الكيانات السياسية أو من خلال تجمع جماهيري يضم مكونات الشعب كافة. واوضح انه سيقدم نسخًا من مشروع العقد إلى الاحزاب السياسية والمرجعيات التي اشار الى انه سيلتقيها وكبار رجال الدين وللدول المجاورة. واقترح ان تقوم هيئات دولية مثل الامم المتحدة أو الجامعة العربية بدور الضامن لتطبيق هذه المبادئ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف