موسكو تحذر من أي تحرك مفاجئ حيال ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوتين يعتبر فرنسا أحد أهم شركاء روسيا
روسيا تعرض أحدث نماذج الأسلحة في باريس
إيران وأميركا الحاضر الغائب في القمة الفرنسية الروسية
ما الذي تنتظره روسيا من زيارة المسيو ساركوزي؟
ساركوزي يقوم بأول زيارة حساسة لبوتين في أجواء متوترة
ساركوزي يوجه تهما لروسيا في عهد بوتين
موسكو: حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم من اي "تحرك مفاجئ" حيال ايران طالما لم يرفع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية نتائجهم حول البرنامج النووي الايراني.ونقلت وكالة ايتار-تاس عن لافروف قوله ان "ايران تتعاون حاليا مع الوكالة الدولية. انني اعتبر اي تحرك مفاجئ ضد طهران قبل ان تكشف الوكالة الدولية ما يجري في ايران وتتحقق ما اذا كان البرنامج النووي سلميا او ما اذا كان فيه شق عسكري، خطوة لامسؤولة". وتأتي هذه التصريحات في حين التقى خبراء الوكالة في طهران مسؤولين ايرانيين.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان لا شيء يسمح حاليا بالقول ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي. وقال بوتين في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي "لا نملك معطيات موضوعية ولهذا السبب ننطلق من المبدأ القائل بانه ليس لايران مثل هذا المخطط".
واضاف "لكننا نتفهم قلق شركائنا" الذين كانوا يرغبون في ان "تكون خطط ايران اكثر شفافية" مؤكدا ان "ايران تخطو خطوات باتجاه الاسرة الدولية". واكد بوتين موقف روسيا الحازم من هذه المسألة اذ تعارض موسكو حاليا فرض عقوبات جديدة على طهران كما دعت باريس إلى إرغام طهران على وضع حد لبرنامج تخصيب اليورانيوم الذي قد يخبئ شقا عسكريا وهو ما تنفيه ايران.
ساركوزي: تقارب فرنسي-روسي بشأن الملف النووي الإيراني
من جهته أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، أن الجانبين رأبا بعض الاختلافات القائمة بينهما بشأن كيفية الرد على برنامج إيران النووي.
ولم يفصح الرئيس الفرنسي، في أول زيارة رئاسية له إلى روسيا، عن ماهية ومدى "التقارب" الروسي-الفرنسي بشأن الملف النووي الإيراني، فيما لم يتطرق المسؤولون الروس إلى إحراز تقدم خلال المباحثات، التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات تناول فيها الزعيمان عدداً من القضايا الحساسة.
وصرح ساركوزي أمام حشد من الصحافيين قائلاً "مواقفنا أصبحت أكثر تقارباً" بشأن إيران. ومؤخراً، تبنى الرئيس الفرنسي موقفاً أكثر تشدداً بشأن الملف النووي الإيراني، في تبدل مقارب للموقف الاميركي المطالب بفرض عقوبات دولية أكثر صرامة على إيران لرفضها تعليق برنامجها النووي، كما لمح لإمكانية اللجوء للخيار العسكري.
وفيما تطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ثالثة أقوى، ترفض كل من روسيا والصين ذلك. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الروسي إلى إيران في مطلع الأسبوع المقبل، وسط تصاعد حدة التوتر الدولي لرفض حكومة طهران تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.وجاء رد ساركوزي- على سؤال إذا ما كانت زيارة بوتين إلى طهران قد تعني موقفاً جديداً لنزع فتيل التوتر- مقتضباً قائلاً "ستكون مفيدة للغاية"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وأوضح أنه أشار إلى نجاح الدبلوماسية مع كوريا الشمالية كمثال محتمل للتعاطي مع الملف الإيراني، مشيراً إلى نفوذ الصين في إقناع نظام بيونغ يانغ الشيوعي في الجلوس إلى طاولة المفاوضات.ويعد ساركوزي أول رئيس غربي يلتقي بوتين منذ إعلانه عن عزمه قيادة أكبر الأحزاب الروسية في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر/كانون الأول، فاتحاً المجال أمام توليه منصب رئيس الوزراء. وتأتي بعد اتهامه روسيا بـ"الوحشية" في فرض هيمنتها على قطاع الطاقة في المنطقة.
وكانت إيران قد أعلنت في أغسطس/آب أن وقود اليورانيوم المخصب جاهز للشحن من روسيا إلى مفاعل "بوشهر" جنوب إيران. وأوضح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن هذا الوقود تم تفتيشه وختمه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد جدد في وقت سابق تمسك حكومته بالبرنامج النووي، فيما أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، أن بلاده ليست لديها النية لإنتاج أو امتلاك أية أسلحة نووية.
وقال قائد الثورة الإسلامية إن الشعب الإيراني، وعلى الرغم من أنه لا يمتلك القنبلة الذرية، ولا ينوي الحصول على هذا السلاح المدمر، فإنه وبشهادة العالم، شعب يتمتع بالعزة والكرامة، لأن عزته نابعة من "العزيمة والإرادة والإيمان والعمل الصالح، والهدف الواضح."
وجدد الرئيس نجاد تأكيده أن "نشاطات إيران النووية هي للأغراض السلمية، وفي خدمة البشرية"، موضحاً بقوله: "على أعداء الشعب الإيراني أن يعلموا أن هذا الشعب، لن يتخلى عن برنامجه النووي."