أخبار

لافروف يوبخ رايس بسبب مقاربة الولايات المتحدة الاحادية حول ايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على قضية الدفاع المضاد للصواريخ

لافروف يؤكد عدم التوصل إلى إتفاق مع الأميركيين حول الدرع المضادة للصواريخ

بوتين يدعو واشنطن إلى عدم فرض الدرع المضادّة للصواريخ

موسكو: وبخ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في موسكو بحدة نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس بسبب مقاربة الولايات المتحدة "الاحادية" بشان ايران. وبانت الخلافات حول الملف الايراني بين لافروف ورايس بشكل واضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريهما وزيري الدفاع روبرت غيتس واناتولي سرديوكوف.

وبعد ان ذكر بالمساعي الدبلوماسية التي يبذلها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، شدد لافروف على ان "هذا العمل كان ليكون اكثر نجاعة لو لم تحصل تلك المساعي الاحادية الجانب الرامية الى فرض عقوبات على ايران بغض النظر عن الدعوات التي تصدر من حين لاخر الى استخدام القوة العسكرية ضد ايران".

واضاف لافروف ان "مثل هذه الاعمال الاحادية تنسف مساعينا المشتركة وتجعلها اقل فعالية". وكان لافروف عارض مؤخرا في موسكو الموافقة الفورية على تشديد العقوبات بحق طهران مرغما الدول الغربية بذلك على التمهل حتى تشرين الثاني/نوفمبر.

وتابع الوزير الروسي "من المهم جدا ان تدرك ايران وحدة المجتمع الدولي" والا فان النظام الايراني سيواصل نشاطاته مع الانطباع بان "احدا ما سيتخذ اجراءات احادية الجانب مهما كانت عليه الحال". وترفض ايران تلبية مطالب مجلس الامن الدولي وتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم في حين تمارس الولايات المتحدة ضغطا من اجل المصادقة على تشديد العقوبات بحق طهران لكن روسيا المدعومة من الصين حصلت مؤخرا في نيويورك على مهلة حتى تشرين الثاني/نوفمبر.

وكثفت واشنطن خلال الاشهر القليلة الماضية الاجراءات ضد الشركات والمؤسسات المالية التي يشتبه في انها تساهم في عملية التخصيب ومنذ بداية السنة استهدفت العقوبات الاميركية ما لا يقل عن 15 هيئة ايرانية. وتحاول فرنسا وهولندا اقناع اكبر عدد من الدول الاوروبية بالمصادقة ايضا على عقوبات جديدة ضد ايران خارج اطار الامم المتحدة.

رايس لم تستحسن فكاهة بوتين باقتراحه نشر الدرع الاميركية "فوق القمر"

أما في ما يتعلق بموضوع الدرع الاميركية فلم تستحسن رايس فكاهة بوتين الذي اقترح على الولايات المتحدة نشر درعها المضادة للصواريخ "فوق القمر".ولدى استقباله في منزله بضاحية نوفو اوغاريفو القريبة من موسكو وزيرة الخارجية الاميركية وزميلها للدفاع روبرت غيتس، استهزأ بوتين بالخطر الايراني الذي تتذرع به الولايات المتحدة لتبرير درعها المضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا والتي تعتبرها روسيا خطرا عليها.

وقال الرئيس الروسي "اكيد انه سيمكننا في يوم ما نشر انظمة دفاع مضادة للصواريخ في مكان ما فوق القمر". وافاد الصحافيون الحاضرون ان المزحة قوبلت بصمت مطبق لدى الوفد الاميركي. ورفض مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية التعليق على تصريحات الرئيس الروسي وقال وهو مقطب الملامح رافضا كشف هويته "لا ارغب في التعليق".

وحاول ناطق باسم الرئيس الروسي التقليل من وقع الحادثة. واعلن ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي هاتفي مع الصحافة الاميركية "احيانا تعجز الترجمة الى الانكليزية عن التعبير عن الفكاهة الروسية".

وقال ان "الرئيس لم يكن يبحث عن المواجهة، بل بالعكس كان منفتحا وصريحا جدا"، مؤكدا ان "ما اراد ان يقوله هو اننا مستعدين لبذل كل ما في وسعنا لو كان هناك خطر حقيقي". واضاف بيسكوف "لاننا في الوقت الراهن لا نتحدث الا على خطر فرضي"، مؤكدا "نعرف جميعا ان ايران لا تملك صواريخ قادرة على الوصول الى الدول الاوروبية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف