حفريات في باب المغاربة قد تنسف مؤتمر الخريف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لتشييد جسر جديد بين حائط المبكي والحرم الشريف
حفريات في باب المغاربة قد تنسف مؤتمر الخريف
تحذيرات فلسطينية من عواقب فشل لقاء الخريف
إنتفاضة حجارة جديدة تجتاح مناطق إسرائيل
عاهل المغرب يتضامن مع كفاح الفلسطينيين السلمي
الغارديان: الأوضاع المأساوية للفلسطينيين تصدم بلير
خامنئي يدعو إلى مقاطعة مؤتمر الشرق الأوسط
خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد أن هيئة آثار إسرائيل ستجدد خلال الأيام القليلة القادمة عمليات الحفريات في باب المغاربة المحاذي للمسجد الأقصى، وهو ما قد يستثير التوترات مع الدول العربية المجاورة قبل الشهر المقبل، المقرر خلاله عقد مؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش. الحفريات من أجل الإعداد لتشييد جسر جديد بين حائط المبكى والحرم الشريف، كانت أوقفت في يونيو (حزيران) الماضي بعد أن اشتعلت موجة من الاحتجاجات من السلطة الفلسطينية والدول العربية.
وبحسب صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الأحد فإن لجنة وزارية إسرائيلية بشأن القدس وافقت على تجديد الحفريات منذ حوالى أسبوعين، وأفادت الصحيفة أن السفير الأردني في إسرائيل، علي عائد، طلب الإيضاحات يوم الجمعة الماضية من وزارة الخارجية الإسرائيلية، وحذر من أن تجديد الحفريات قد يخرب قمة أنابوليس الشهر المقبل.
وجاء أن قرار تجديد الحفريات جاء بعد الضغط على الحكومة الإسرائيلية من قبل الحاخام المسؤول عن الحائط الغربي بالقدس ومؤسسة تراث، وهي مسؤولة عن الحفاظ على ساحة الحائط الغربي في القدس والمناطق المحيطة بها.
ومن جانبه، عقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولميرت على القضية بالقول إنه "لا يرى أي مشكلة بتجديد العمل، ووقفة في الأشهر الأخيرة كان عكس المسائل المخططة، وليس قرارًا سياسيًا". هذا فيما يرى الفلسطينيون أن باب المغاربة جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهدمه جريمة، تعتبر إسرائيل من جانبها أن باب المغاربة يقع تحت السيادة الإسرائيلية وبأنه خارج إطار الحرم القدسي.
وصرح في وقت سابق الشيخ عكرمة صبري بأن طريق باب المغاربة هي أرض وقفية إسلامية وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وأنّ المؤسسة الإسرائيلية ترتكب جريمة نكراء بهدمها للطريق المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك.
ومن جانبه، أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أن "دولة "إسرائيل" في عملياتها هذه (إشارة إلى هدم باب المغاربة) تتحدى العالم الإسلامي والعربي، دولة "إسرائيل" هي التي يجب أن تقدم للعدالة بسبب مسها الخطر في أحد الأماكن المقدسة للمسلمين- المسجد الأقصى".
من ناحية ثانية، فإنما يستشف من العديد من التقارير التي تنشرها الصحافة الإسرائيلية أنه ما زالت هناك فوارق كبيرة بين المواقف الابتدائية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فالخلاف شديد على جوهر ومضمون البيان المشترك. حيث يقترح أولمرت بلورة "بيان مصالح" بحيث يكون عموميًا فقط، ويشكل مقدمة للمفاوضات التفصيلية التي تبدأ بعد مؤتمر أنابولس. وهو يرفض عنوان "إعلان مبادئ" بينما يسعى الرئيس عباس إلى عقد "اتفاق مبادئ" ملزم ومحدد بجدول زمني للتطبيق. ويخشى الجانب الفلسطيني من أن تكون الولايات المتحدة تبنت موقف إسرائيل التي تفضل بيانًا عموميًا، ويطالبون بأن تكون الوثيقة مفصلة وتتضمن تطرقًا واضحًا لكل قضايا التسوية الدائمة - الحدود، القدس واللاجئين - وكذا جدولاً زمنيًا واضحًا لتنفيذ التسوية. هذا فيما يتهم الفلسطينيون الجانب الإسرائيلي بالعمل نحو إفشال مؤتمر الخريف، بسبب الممارسات المستمرة من عمليات اقتحام واغتيال بحق الفلسطينيين، وكذلك مواصلة مصادرة الأراضي الواقعة في إطار مدينة القدس، وطالب في وقت سابق الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراء فوري يربط مشاركتها في اجتماع الخريف القادم بثلاثة شروط هي وقف النشاط الاستيطاني ووقف بناء جدار الفصل العنصري والتراجع عن إعلان قطاع غزة كيانًا معاديًا. وفي سياق ذات صلة، توقع اليوم السبت د.صائب عريقات عضو الوفد الفلسطيني المفاوض لجوء الرئيس الأميركي جورج بوش إلى تأجيل موعد انعقاد المؤتمر إذا لم يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق ثنائي قبل اللقاء. وتساءل د. عريقات في تصريحات صحافية "عن استعداد بوش لتكرار تجربة الرئيس السابق كلينتون بعد فشل قمة كامب ديفيد التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الحالية "انتفاضة الأقصى".