رايس تحمل تطمينات للعرب بشأن مؤتمر الخريف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلال جولتها السابعة بالمنطقة تسعى لجسر الهوة
رايس تحمل تطمينات للعرب بشأن مؤتمر الخريف
رايس تريد وثيقة "ملموسة" ترسي اسس قيام الدولة الفلسطينيية
مصر تقترح تاجيل مؤتمر الخريفرايس تتعهد بعقد اجتماع جوهري حول الشرق الأوسطرايس تبدأ زيارتها لإسرائيل بسقف توقعات منخفض
أولمرت وعباس: المسافات الفاصلة بينهما في القضايا الرئيسة
نبيل شرف الدين من القاهرة،وكالات: بينما كشف دبلوماسي مصري رفيع عن اتفاق عربي بشأن أجندة مشتركة ستعرض أمام المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش في شهر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، فقد كشف مصدر دبلوماسي غربي عما أسماه " حزمة تطمينات " تحملها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الراهنة للمنطقة، لافتاً إلى أن الكثير من التفاصيل سوف تتضح خلال المحادثات التي تجريها الوزيرة الأميركية حالياً مع قادة عرب وإسرائيليين على حده. وتسعى رايس التي تقوم بسابع جولة لها في المنطقة منذ بداية العام الحالي، إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بجسر الهوة القائمة بينهما حول أبرز ملفات النزاع للتمهيد لمؤتمر السلام الدولي المرتقب .وفي مستهل جولتها دعت رايس الإسرائيليين الى الامتناع عن تقليص ثقة الفلسطينيين مبدية حذرا من قرار إسرائيل مصادرة الأراضي الفلسطينية القريبة من القدس، كما قالت "إنه لا ينبغي توقع حصول اختراق بشأن الوثيقة المشتركة التي يعكف على صياغتها الإسرائيليون والفلسطينيون لتعرض خلال الاجتماع الدولي" في الولايات المتحدة .
ووصلت رايس إلى المنطقة حيث زارت إسرائيل والضفة الغربية، إذ أجرت محادثات مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيدا للاجتماع الدولي للسلام، بينما تجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك يوم غد الثلاثاء .
رايس تستبعد تلبية شرط سوريا بحث الجولان في الاجتماع الدولي
واستبعدت رايس ان يتطرق الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الى مشكلة الجولان وهو الشرط الذي تضعه سوريا للمشاركة في الاجتماع. وقالت رايس للتلفزيون الاسرائيلي "انه اجتماع (مخصص) للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية".
واضافت "وبالتالي فان الولايات المتحدة واعية تماما انه في نهاية المطاف لا بد من تسوية سلمية شاملة في الشرق الاوسط (..) ما يشمل بداهة حلا للمشاكل بين اسرائيل وسوريا". واكدت ان "الاجتماع سيركز على المشكلة الاسرائيلية الفلسطينية باعتبارها تشكل المشكلة الاشد نضوجا" للتسوية.
وذكرت رايس بأن سوريا عضو في لجنة المتابعة المنبثقة من جامعة الدول العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي بهذه الصفة مدعوة الى المؤتمر. واضافت "من المعلوم ان سوريا هي التي تقرر هل ستشارك ام لا في المؤتمر"، ملمحة بوضوح الى ان الاجتماع سيقتصر على البحث عن تسوية للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
ويأتي تصريح رايس كنوع من الرد على رفض سوريا المشاركة في الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط برعاية الولايات المتحدة في حال لم يتطرق الاجتماع الى مشكلة هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
تطمينات أميركية
وأبدى مراقبون في القاهرة عدم تفاؤلهم كثيراً بشأن ما يمكن أن يسفر عنه هذا المؤتمر، كما أعرب دبلوماسيون تحدثت معهم (إيلاف)، ومنهم محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عن مخاوفه من "أن يكون المؤتمر المزمع للإيهام بالتحرك نحو السلام في الشرق الأوسط، دون معالجة أصعب نقاط الخلاف، كقضايا الحدود والقدس واللاجئين والمعابر وغيرها من المعضلات المزمنة"، على حد قوله .
ومقابل هذه الرؤية العربية المتحفظة حيال نتائج مؤتمر الخريف، فقد رأى دبلوماسي غربي يقيم في القاهرة، أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية للمنطقة تستهدف في المقام الأول حسم عدد من النقاط الخلافية في أجندة المؤتمر وجدول أعماله والبنود التي يتضمنها والأطراف المدعوة للمشاركة، وما يمكن أن تسهم به في سياق أجندة اعتبرها الأكثر شمولاً .
وخلص ذات المصدر الدبلوماسي إلى القول إن واشنطن ترمي من وراء جولة رايس إلى التوصل لالتزام جاد يمكن أن يحققه المؤتمر لضمان مشاركة فاعلة وداعمة من قبل كبار اللاعبين في المنطقة، مثل مصر التي سبق وانتقدت الغموض الذي أحاط ترتيبات هذا المؤتمر، والسعودية التي أبلغت واشنطن صراحة بعدم رغبتها في المشاركة إلا إذا ناقش المؤتمر قضايا جوهرية تحقق تقدماً ملموساً على أرض الواقع .
وقارن دبلوماسيون مصريون وعرب في القاهرة بين ما وصفوه بالإيقاع الغامض للدبلوماسية الأميركية، خلال الإعداد لهذا المؤتمر المرتقب، وآخر مؤتمر دولي موسع للسلام بالشرق الأوسط الذي عقد في مدريد عام 1991، وتطلب إعداده شهوراً طويلة من العمل من قبل جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي حينئذ .