مصر تعلن اطمئنانها لأجندة مؤتمر الخريف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة : في أعقاب سلسلة من التصريحات والمواقف المتحفظة على مؤتمر الخريف الذي دعا إليه الرئيس الأميركي، بدت القاهرة بعد لقاءات أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع الرئيس المصري ورئيس الاستخبارات العامة، ونظيرها المصري أحمد أبو الغيط، وكأنها حسمت خيارها حيال المشاركة في مؤتمرالسلام الدولي المرتقب في الولايات المتحدة، حيث أعلن الوزير المصري أن رايس أوضحت رؤية واشنطن للمؤتمر، كما ألقت الضوء على الجهد الأميركي المبذول مع كل الأطراف المعنية، وصولا إلى انطلاق المفاوضات النهائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، اعتمادا على وثيقة متفاهم عليها مسبقاً .
وعلى الرغم من الاتفاق السائد بين المراقبين على أن زيارة رايس للقاهرة تستهدف بالدرجة الأولى دعم مؤتمر السلام، دون الخوض في الملفات الداخلية مثل الإصلاح أو حقوق الإنسان أو الحريات العامة، إلا أن الوزيرة الأميركية قالت إنها تحدثت مع المسؤولين المصريين عن قضية المعارض المسجون أيمن نور واستدركت مضيفة أن هناك تقدما ملموساً على صعيد القضايا الداخلية"، وعلق وزير الخارجية بترديد الموقف الرسمي المعلن من أن الحكومة لا تتدخل في الشأن القضائي، وتحترم أحكام القضاء، غير أنه لم يستخدم عبارة "رفض التدخل في الشؤون الداخلية" خلال المؤتمر الصحافي مع نظيرته الأميركية .
خريف السلام
وبعد تصريحات أدلى بها الوزير المصري قبل ساعات على زيارتها دارت حول إمكانية تأجيل هذا المؤتمر لإفساح المجال أمام إعداد أفضل له، قالت رايس "إنه لم يتحدد موعد نهائي بعد، وبالتالي فلا مجال للحديث عن تأجيله"، حسب تعبير رايس .
ومضت رايس قائلة "إن المؤتمر سيعقد في الخريف، ومازال هناك شهران فقط في هذا الخريف لذلك فاننا نعمل بكل قوة من أجل عقده في هذه الفترة"، واضافت "سنكون قريبا في وضع يسمح لنا بتحديد تاريخ عقد المؤتمر"، على حد قولها .
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك جدد أحمد أبو الغيط مطالبة بلاده بضرورة وضع تاريخ مستهدف لإنهاء المفاوضات، حتى يشكل عنصر ضغط على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى تسوية حاسمة"، غير أن رايس لم تعلق على الأمر، واكتفت بالقول إن هذه الوثيقة التي يسعى الفلسطينيون والإسرائيليون إلى صياغتها للاجتماع الدولي ليست بحاجة الى "تفصيل ولست متأكدة اننا نرغب في جدول زمني يحدد قيامنا بشيء ما في وقت ما".
وتابعت الوزيرة الأميركية تصريحاتها قائلة إنه "يتعين أن تجسد هذه الوثيقة الأسس التي تسمح للطرفين بالسير إلى الأمام" مؤكدة أن الولايات المتحدة تعمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمساعدتهم على التوصل لهذه الوثيقة، وأضافت أن واشنطن ستعلن خلال وقت قريب عن موعد انعقاد ذلك المؤتمر وقائمة الأطراف التي ستوجه إليها الدعوة لحضور الاجتماع، التي ستضم الدول الأعضاء في لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية ودول أخرى في المنطقة وممثلين عن المجتمع الدولي .
كما تطرقت رايس أيضاً للحديث عن تهريب البضائع والأشخاص عبر الأنفاق السرية التي تقع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وأعربت عن قلقها إزاء هذه المسألة، غير أنها استدركت مؤكدة أن مصر تبذل جهودها في هذا المضمار. واختتمت رايس قائلة إن اجتماع الخريف سيركز على المسار الفلسطيني الإسرائيلي رغم إدراكنا لضرورة وجود سلام شامل في سائر أنحاء الشرق الأوسط.