واشنطن ستعدل مشروع الدرع مقابل مبادرة من ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: ايران لا يمكنها امتلاك صواريخ عابرة للقارات
نجاد وبوتين يدعوان لحل الأزمة النوويّة بالدبلوماسيّة
وذكر بان النظام المضاد للصواريخ الذي تريد واشنطن نشره في بولندا والجمهورية التشيكية رغم معارضة روسيا، "مصمم لمواجهة تهديد" هو تهديد برنامج نووي وبالستي ايراني. واضاف "ليست روسيا التي تثير قلقنا".
واكد "ان قلقنا ينصب على المشكلة الكبرى التي نراها تتعاظم وهي ايران وفي حال اختفت هذه المشكلة او تقلصت فاننا سنأخذ ذلك بالتأكيد في الاعتبار"، من دون الدخول في تفاصيل احتمال حصول تنازلات اميركية. وتابع "هذا ما اوضحناه للروس"، مشيرا الى "انهم بدوا مهتمين".
الا ان الوفد الروسي كرر ان برنامج الصواريخ الايرانية ليس، بنظر موسكو، متقدما الى الحد الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة بحسب دبلوماسي. وروسيا ليست مقتنعة رسميا بان ايران تريد امتلاك السلاح النووي خلافا للولايات المتحدة وغالبية حلفائها وبينهم فرنسا. وتتفاوض الولايات المتحدة منذ عام على تركيز عشرة صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا ورادار في تشيكيا ما اثار غضب روسيا التي تواصل التنديد بتمدد الدرع الصاروخية الاميركية حتى حدودها وترى فيه تهديدا لمصالحها الحيوية.
ولم تتمكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ولا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اللذان زارا موسكو في نهاية الاسبوع الماضي لبحث الخلافات الروسية الاميركية وفي طليعتها الدرع الاميركية المضادة للصواريخ، من حمل محادثيهما الروس على التخلي عن معارضتهم للمشروع.
ودعت روسيا مرة اخرى الى تجميد المشروع الاميركي الرامي الى مواجهة تهديد "دول مارقة" مثل ايران بحسب واشنطن بامتلاك ترسانة اسلحة نووية وصواريخ طويلة المدى.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ان الولايات المتحدة يمكن ان تكون مستعدة لتليين موقفها بشأن توسيع الدرع في اوروبا. واكد بوتين في طهران "ان آخر الاتصالات مع الاميركيين تظهر ان نوعا من التغيير في موقفهم ممكن"، مضيفا "سنواصل الحوار". وفي اليوم ذاته واثناء زيارة تاريخية الى ايران، تقدم بوتين ب"مقترح خاص" للخروج من الازمة المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني وذلك لدى مقابلته مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، على ما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية الايرانية.
وفي معرض وصف ما قد يشكل مساومة بين واشنطن وموسكو، اكد فرايد ان الاميركيين يريدون "مساعدة" الروس "ومساعدة كل الدول المسؤولة للعمل مع ايران على ان تتقلص المشكلة وتختفي". اما بالنسبة الى الدرع المضادة للصواريخ "فان موقفنا هو مواصلة المفاوضات مع البولنديين والتشيك، لكننا لا نشعر بالحاجة الى انفاق المال بوتيرة سريعة جدا لتهديد يتناقص". واضاف فرايد "لا يبقى المرء يتحرك وفقا لقاعدة آلية، فهو يستخدم عقله ويحكم على الامور بحسب ما يحصل في الواقع".