طالباني ينتقد تصريحات الأسد الداعمة للتدخل التركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: انتقد الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم تصريحات نظيره السوري بشار الأسد التي أعرب خلالها عن تأييده لاجتياح عسكري تركي لشمال العراق بالقول "ان تصريحات الأسد خطيرة وتناقض روح التضامن العربي وروح التضامن والتعاون السوري العراقي".
ونقل مكتب الرئيس العراقي في بيان صدر اليوم عن طابلاني في مقابلة صحافية أجرتها معه صحيفة (الشرق الأوسط) في باريس أثناء زيارته تساؤله "كيف يبادر رئيس دولة عربية الى تأييد التدخل العسكري ضد الجمهورية العراقية .. هذا أمر خطير وظاهرة تسيء الى العلاقات بين البلدين".
وأضاف طالباني "شخصيا كنت أمتنع دائما عن ا قلق اممي من موافقة انقرة على عملية في العراق لتعليق على المواقف السورية حرصا على العلاقات التاريخية التي تربطنا بسوريا ولكن هذه المرة لم أستطع تحمل هذا التجاوز الخطير لكل الخطوط".
وأشار الى أنه من "الأجدر بالرئيس السوري أن يقول ما قاله الأميركيون والأوروبيون من أنه يفضل الحل السياسي رغم تفهمه لموقف تركيا" مجددا التساؤل "لماذا فعلت سوريا ذلك علما بأننا اتفقنا على الكثير من الأمور وقد زرت سورية شخصيا وزارها نائبي الرئيس عادل عبد المهدي ورئيس الحكومة نوري المالكي وجاءنا الى بغداد وزير خارجيتهم وهناك لجان مشتركة تعمل مشاريع".
واختتم حديثه بابداء استغرابه من "هذا الموقف غير الودي من العراق".
يذكر أن الأسد قال خلال زيارته الأخيرة الى أنقره ان العملية المرتقبة في شمال العراق تأتي في اطار "محاربة الارهاب والنشاطات الارهابية" مؤكدا أن ذلك يشكل "حقا مشروعا لتركيا".
هذا وقد ارجأ البرلمان العراقي اليوم التصويت على مشروع قرار يرفض التوغل التركي في شمال البلاد بسبب جدل بين النواب على الصيغة التي اعدت فيها المسودة التي رأى البعض انها حادة وتدعو الى التصعيد.
وتدعو الفقرات الرئيسية للمشروع الذي قدمه مجلس الرئاسة الى "رفض ما ورد من تهديدات من الجانب التركي" واعتبرها "لا تسهم في تعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين". واعرب البرلمان ايضا "عن استغرابه بشكل خاص من القرار الذي اتخذه البرلمان التركي الذي يمس امن وسيادة دولة جارة". ودعا في الوقت ذاته السلطات التركية الى "العمل مع العراق لحل الازمة القائمة من خلال الحوار المباشر بين الطرفين او من خلال اصدقاء الطرفين".
وطالب "المجتمع الدولي والجامعة العربية بحث الجانب التركي على التمسك بالحوار دون اللجوء الى العمل العسكري، كذلك خول حكومة العراق الاتحادية بالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان ما يلزم من الاجراءت للحفاظ على سيادة البلاد". ودعا البرلمان القوات المتعددة الجنسيات "للعمل وفقا للقانون الدولي الذي يخولها الحفاظ على سلامة وامن العراق".
وطلب رئيس البرلمان محمود المشهداني قبل ان يرفع الجلسة اثر عدم التوصل الى صيغة نهائية لمشروع البيان الذي قدمته هيئة رئاسة المجلس، من رؤساء الكتل "اجراء تعديلات على الصيغة على ان يتم التصويت عليها في جلسة غدا او بعد غد".
من جانبها، قالت النائب سميرة الموسوي من الائتلاف الشيعي ان "مشروع البيان قانوني وجميع المواد التي جاءت فيه تتطابق مع فقرات الدستور العراقي". واضافت "لكن اللهجة التي جاءت فيها صيغة القرار شديدة وفيها نوع من التصعيد ولا تدعو الى التهدئة انما تزيد من التوتر".
واضافت "نحن كدولة ليس لدينا اي مشكلة مع تركيا، فهي بلد جار وصديق، لكن هناك مشكلة حزب العمال الكردستاني على الاراضي العراقية ولا بد من اللجوء الى الحوار لا التصعيد". واكدت ان "نوابا من جميع الكتل من بينهم نواب عن التحالف الكردستاني، طالبوا باعادة صياغة البيان لتخفيف حدة لهجته".
من جهته، قال الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي "نوقش مشروع البيان الذي هو في جملته مقبول من حيث المضمون لكن طرحت بعض الاراء حول تعديل سياسته فقط بحيث يصبح اكثر توازنا"، مشيرا الى ان البيان يتضمن "لهجة تصعيدية وتوجد اعتراضات من قبل النواب عليها".