عباس وأولمرت يسعيان إلى إحراز تقدم في المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت يلتقي عباس اليوم القدس: يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا الجمعة، في مسعى للخروج من المأزق في المفاوضات الخاصة بتسوية النزاع، مع اقتراب موعد الاجتماع الدولي المرتقب في الولايات المتحدة.ومن المقرر ان يبدأ الاجتماع الثاني بين القياديين خلال شهر تشرين الاول/اكتوبر عند الساعة10:30 ت غ في مقر الاقامة الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس في اجواء لبدها قرار اسرائيل الخميس تشديد العقوبات على سكان قطاع غزة.
وكان عباس واولمرت كلفا فريقي التفاوض اعداد وثيقة مشتركة بشأن اطر تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لعرضها على الاجتماع الدولي المقرر قبل نهاية 2007 في انابوليس قرب واشنطن.ويتوقع ان تشكل هذه الوثيقة اساسا لمفاوضات حول اتفاق سلام، تلي الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة. وستتناول الوثيقة قضايا النزاع الرئيسية، اي حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين والاستيطان اليهودي والقدس.
وبعد عدة اجتماعات بين فريقي التفاوض لا تزال هوة تفصل الجانبين اللذين يتبادلان الاتهام بشأن المأزق القائم.واعرب مسؤول اسرائيلي رفض كشف هويته الخميس عن اسفه لعدم احراز "تقدم فعلي" خلال المحادثات، متهما المفاوضين الفلسطينيين ب"تجاوز المهمة التي كلفوا بها من جانب عباس".وقال هذا المسؤول "ليس هناك تقدم فعلي حول الموضوعات الملموسة التي تتصل بالشكل الذي ستتخذه هذه الوثيقة او كيفية تناول المسائل الرئيسية".
وردا على هذه التصريحات، اتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اسرائيل بانها مسؤولة عن "العثرات والصعوبات" التي تعترض اي تقدم.وقال ابو ردينة ان "العثرات والصعوبات التي تعترض طريق المفاوضات سببها رفض الجانب الاسرائيلي الوصول الى وثيقة تحدد اسس الحل النهائي وملفاته المختلفة، ومرجعياته والجدول الزمني لتنفيذه".واضاف ان اسرائيل "تصر على بيان او وثيقة غامضة، لا تنفذ الى جوهر القضايا المطروحة للتفاوض ومن دون التزام اي جدول زمني".واعتبر ان "الموقف الاسرائيلي لا يساهم في انجاح الاجتماع الدولي المزمع عقده في الخريف المقبل".
والخميس خفف اولمرت من التوقعات بشأن الاجتماع الدولي. وقال "لا نريد ايهام احد من خلال عرض (اجتماع) انابوليس باعتباره حدثا سيثبت السلام بيننا وبين الفلسطينيين. لم نصل بعد الى هذه المرحلة".ولمساعدة الاطراف في التوصل الى اتفاق، ستقوم وزيرة الخارجية الاميركية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة جديدة للمنطقة هي الثامنة منذ بداية العام.
وعشية اللقاء بين اولمرت وعباس، حاول مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي ستيفن هادلي بدوره تحقيق تقارب بين الجانبين. وتباحث الخميس مع عباس في رام الله واولمرت في القدس.وقال ابو ردينة ان "الرئيس عباس عرض مع هادلي الرؤية الفلسطينية لانجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده في الخريف القادم" مؤكدا "ضرورة التوصل الى وثيقة واضحة تشمل كافة القضايا المرتبطة بتسوية نهائية".
واضافة الى الصعوبات التي تعترض المفاوضات، من شأن العقوبات التي تستعد اسرائيل لفرضها على سكان قطاع غزة ان تضفي مزيدا من التعقيدات على التحضيرات للاجتماع الدولي.وفي هذا السياق، وافق وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس على سلسلة عقوبات، منها قطع التيار الكهربائي، ردا على استمرار اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل من قطاع غزة الذي اعلنته الحكومة الاسرائيلية في ايلول/سبتمبر "كيانا معاديا".
وقال مسؤول امني ان "هذه القيود ستشمل قطع شحنات الوقود وامدادات الكهرباء".وقال ابو ردينة الخميس ان "الرئيس عباس سيبلغ اولمرت (خلال الاجتماع) رفضه الاجراءات الاسرائيلية التي ستطال المدنيين في غزة".