أولمرت يعد عباس بعدم التسبب بكارثة إنسانية بغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكان أحمد قريع رئيس فريق المفاوضات عن الجانب الفلسطيني انضم للقاء، كما انضمت أيضا وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني والتي تمثل أيضا رئاسة الفريق الإسرائيلي المفاوض. ولم يفصح الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير عن طبيعة ما جرى داخل اللقاء، لكنه أكد خلال مؤتمر
دعوة اسرائيل الى التراجع عن قرار محاصرة غزة
شلح يدعو الفلسطينيين لعدم المشاركة في مؤتمر الخريف
صحافي في مدينة رام الله عقد بعد انتهاء الاجتماع أن "الجانبين اتفقا على استثمار الوقت من اجل إنجاز وثيقة قبل مؤتمر انابوليس".وقال عريقات إن الرئيس محمود عباس و أولمرت اتفقا خلال لقائهما الذي عقد في منزل الأخير في القدس الغربية، على ضرورة تنفيذ التزاماتهما في إطار المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق التي تنص على أن يقوم الجانب الفلسطيني بحل الميليشيات المسلحة وفرض الأمن ووقف الهجمات ضد إسرائيل على أن توقف إسرائيل كافة الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي للمستوطنات وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 28 سبتمبر 2000.
وأضاف عريقات: "ندرك أن علينا التزامات في خريطة الطريق نفذنا جزءا منها لكننا ندرك في الوقت نفسه أن الخطة تنص أيضا على أن توقف إسرائيل كافة الأنشطة الاستيطانية وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 28 سبتمبر 2000. هناك خطة لنشر 500 شرطي فلسطيني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد أيام لكن يجب أن يكون هذا في إطار هذه العملية".
وبين رئيس دائرة المفاوضات أن الرئيس الفلسطيني عباس احتج أيضا في لقائه مع اولمرت على أحداث سجن النقب الصحراوي قبل أيام التي أدت إلى مقتل سجين فلسطيني وإصابة 52 آخرين واعتبرها "مخالفة فاضحة للقانون الدولي" فيما رد اولمرت بان إسرائيل شكلت لجنة للتحقيق في هذه الأحداث.
وتتركز الخلافات بين الفريقين المفاوضين حول التمسك بخريطة الطريق: فإسرائيل تطالب بان كل اتفاق يتحقق في المستقبل لن ينفذ إلا وفقا لمراحل الخريطة وان كل تقدم لإقامة دولة فلسطينية سيشترط بالإيفاء بالمرحلة الأولى في الخريطة، وهي مكافحة ما تسميه إسرائيل "إرهابا".
أما الفلسطينيون فيعارضون التمسك ببنود الخريطة، ويخشون من أن اشتراط التنفيذ بمطالب خريطة الطريق سيؤدي إلى تأجيل كبير في المسيرة السياسية.
وقالت لفني أمس في لقائها مع مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة ستيف هيدلي، إن تنفيذ الاتفاقات يجب أن يكون مشروطا بمطالب خريطة الطريق. أما اولمرت، الذي شارك هيدلي في وجبة عشاء فقد عرض الرسالة ذاتها في محادثاته هذا الأسبوع مع زعيمي بريطانيا وفرنسا.
وتتركز المحادثات بين الفريقين المفاوضين بحسب صحيفة هآرتس في هذه الأثناء على المسار العام للتسوية، وأعضاء الفريقين لم يتطرقوا بعد إلى المسائل الجوهرية. ويدعي الفريق الفلسطيني، برئاسة احمد قريع (أبو علاء) الذي شارك هو أيضا في لقاء اولمرت - عباس اليوم، بان السلطة قد أوفت بمتطلبات المرحلة الأولى من خريطة الطريق - في أنها أعادت تنظيم القيادة والحكومة.
وأعلنت لفني أمس إقامة جهاز لمساعدة المفاوضات، يكون الموازي الإسرائيلي لوحدة مساعدة المفاوضات (NSU) في السلطة، والتي تتشكل من رجال قانون يختصون في رسائل المسيرة السياسية ويرفعون التوصيات من خلال دراساتهم المعمقة.
في غضون ذلك، أدانت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الهجوم الإسرائيلي الذي ارتكبته إسرائيل خلال اليومين الماضيين بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتحديدا التوغلات التي قامت بها في عدد من مناطق قطاع غزة، معتبرة أن ذلك "جزء من الإرهاب المنظم لحكومة اسرائيل ومحاولة فاشلة من ايهود باراك لتسطير مجد زائف على حساب دماء المواطنين الأبرياء".
وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان صحافي وصل الى "إيلاف" "إن هذه الاعتداءات وأعمال القتل الجبانة التي ترتكبها القوات الاسرائيلية بحق مواطنينا لن تزيدنا إلا إصرارا على التشبث بحقوقنا الوطنية الثابتة ورفض التنازل والاستسلام وتدين اللقاءات التي تعقدها "قيادات فلسطينية" مع قادة اسرائيل وتضفي الشرعية على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا ونعتبر أن هذه اللقاءات التي تأتي على وقع الدماء والأشلاء والشهداء مخجلة ومعيبة بحق من يعقدها".
كما نعت الحكومة "الشهداء الأبرار الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الكرامة وعن الأرض والإنسان الفلسطيني" مشيدة في الوقت ذاته، "بصمود المواطنين وأبطال المقاومة في صد الهجوم وإيصال رسالة واضحة لاسرائيل وقادتها أن غزة لم ولن تكون لقمة سائغة أو نزهة لجنوده".