الشاباك: الفلسطينيون غير قادرين على تولي المسؤولية بالضفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عريقات: نرفض اقامة دولة ذات حدود مؤقتة خلف خلف من رام الله: قال رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين إن الفلسطينيين ليسوا قادرين على تولي المسؤولية الأمنية عن الضفة الغربية ولن يكون بمقدورهم تولي هذه المسؤولية خلال السنوات القليلة المقبلة. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع (أبو العلاء) مساء أمس عن اعتزام الجانب الإسرائيلي تسليم السلطة الفلسطينية مدينة نابلس في الضفة الغربية مطلع الأسبوع المقبل، ونشر ما يقارب 500 عنصر من رجال الأمن فيها لإعادة الأمن والاستقرار للمدينة.
ولكن رئيس جهاز الشاباك أعرب اليوم عن اعتقاده بأنه لو أحالت إسرائيل المسؤولية الأمنية إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية أيضاً لكانت إسرائيل تواجه حالة لا تطاق في الفترة الراهنة. ومضى يقول إن حماس تحاول استعادة البنى التحتية التي كانت لها في الضفة ولها القدرة على ارتكاب اعتداءات تخريبية، على حد قوله.
وبحسب ديسكين فأن تسعين مطلوبا فتحاويا فقط قاموا بتسليم سلاحهم من أصل أكثر من مئتين تعهدوا بذلك، كما تطرق رئيس الشاباك إلى موضوع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، قائلاً خلال تقرير قدمه اليوم الاثنين إلى لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست: "تم منذ استيلاء حماس على قطاع غزة قبل حوالي أربعة أشهر تهريب حوالي سبعين طناً من المواد المتفجرة من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة.
مضيفاً: "نحو مئة مخرب عادوا إلى القطاع بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية في إيران". وبحسب ما ورد على لسان ديسكين في التقرير فأن "هناك معلومات عن نية تنظيمات إرهابية فلسطينية اختطاف مواطنين إسرائيليين في سيناء ونقلهم إلى قطاع غزة".
هذا وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اجتمع اليوم مع بينيتا فيريرو مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وناقش الاثنان التحضيرات لمؤتمر أنابوليس والسبل الكفيلة بتحقيق انطلاقة سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتطرق الرئيس بيريز خلال اللقاء إلى قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بفرض عقوبات على غزة تشمل تحديد تزويد القطاع بالوقود, تخفيض كمية الكهرباء ومواصلة سياسة فرض الطوق الأمني ووضع الحواجز في مناطق قطاع غزة والضفة الغربية. وقال: "إن إسرائيل لم تستفق صباح ذات يوم لتقرر فرض هذه العقوبات على غزة.
وأضاف: "إن جميع عملياتنا هي رد فعل مباشر وقاطع على إطلاق نيران الصواريخ ومدافع الهاون من قبل المنظمات الإرهابية المدعومة من حماس, على أولاد سديروت والتجمعات السكنية المحيطة بغزة. إن دولة إسرائيل لن تمر مر الكرام على مواصلة إطلاق الصواريخ والمساس بأولاد سديروت, ويتوجب على أوروبا أن تقرأ الواقع بصورة صحيحة وأن تدرك بأن الحفاظ عن أمن مواطني دولة إسرائيل هو مبدأ أعلى وأولوية لا تسبقها أولوية"، على حد قوله.
مع ذلك أكد بيريز أن حكومة إسرائيل ملتزمة بالسعي من أجل السلام, وعلى أنه يسود في إسرائيل إجماع تام حول حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. وفي هذا السياق, أوضح أيضا بأن إسرائيل لن تكون مستعدة لتنفيذ حق العودة الذي معناه, تدمير دولة إسرائيل وفقدان الأغلبية اليهودية فيها.
وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى إمكانية توصل طواقم العمل المشتركة في المفاوضات إلى حلول وصيغ خلاقة, نظرا لوجود رغبة صادقة وعميقة سواء لدى حكومة فياض أو لدى الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى السلام.
يشار إلى أن بيريز ومفوضة العلاقات الخارجية تناولا أيضا حسبما ورد على موقع الخارجية الإسرائيلية موضوع دفع عجلة السلام الاقتصادي في المنطقة, حيث استعرض برامج إسرائيل ومستثمرين دوليين من دول كثيرة في العالم, لإقامة مناطق صناعية في مناطق السلطة الفلسطينية, ستؤدي إلى خلق مئات ألاف من فرص العمل الجديدة.
أما بالنسبة إلى الملف النووي, فقد نوه بيريز أمام مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأن أقوال رئيس لجنة الطاقة الذرية مثيرة للدهشة والاستغراب, نظرا لأنه توجد لدى جهات استخباراتية ودول كثيرة في العالم أدلة قاطعة بشأن محاولات إيران الرامية إلى إنتاج قنبلة نووية, كما دعا رئيس الدولة الاتحاد الأوروبي إلى العمل دون تأخير ضد إيران.
يأتي هذا فيما تواصل القائمة بأعمال رئيس الحكومة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لقاءاتها في بيكين. وقد اجتمعت ليفني صباح اليوم, برؤساء معاهد الدراسات المقربين من الحكومة الصينية وبمعلقين لشؤون الشرق الأوسط في وسائل الإعلام الرائدة في الصين وبحثت معهم في الحاجة الملحة لفرض المزيد من العقوبات الأكثر خطورة على إيران.
وجاء أن في تقرير للخارجية الإسرائيلية نشر على موقعها أن ليفني قالت في اجتماعاتها في الصين: "إن نظام الحكم الإيراني هو نظام خطر يعبر علنًا عن رؤيته وهي محو دولة من دول العالم عن الخريطة وفرض الإيديولوجية المتطرفة على العالم. إن إيران تفحص ردود فعل العالم وتصرفات دول العالم بالنسبة إليها. فلا يمكن إلا للعالم الموحد والعاقد العزم فقط أن يتصدى لها. إن العقوبات تعتبر أمرًا مهمًا غير أنها بحد ذاتها لا توقف إيران. إن الوقت قد حان لتوسيع مجال العقوبات ولاتخاذ قرار في مجلس الأمن, الذي تكون الصين الشعبية من الدول الدائمة العضوية فيه, لفرض المزيد من العقوبات لتكون أكثر عمقًا وفعالية".
وأضافت الوزيرة الإسرائيلية قائلة إنه "ليس من واجب الدول فقط أن تتخذ إجراءات ضد إيران. فإن القطاع التجاري عامة, وفي الصين خاصة, يلعب دورا هاما في الإجراءات المتخذة ضد إيران النووية. لا يمكن للعالم عامة وللصين خاصة أن تسمح بحدوث تأثير لعبة الدومنة, الذي قد يحدث في المنطقة إذا حصل الحكم في إيران على المعرفة التكنولوجية التي يريد الحصول عليها." على حد قولها.
ويذكر أن الحديث دار قبل عدة أيام عن صفقة طائرات قتالية متطورة يطلق عليها جي 10 بين الصين وإيران، وهو ما أرعب تل أبيب، ولم تهدأ الأمور سوى بعد أن أعلنت بكين رسمياً أنه لا يوجد مصداقية لمثل هذه الأنباء، ولكن مصادر إسرائيلية تحدثت أمس عن توجه الصينيون لبيع طائرات جي 10 إلى سوريا.