أخبار

باكستان: مزيد من الإعتقالات بعد إعلان حالة الطوارئ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إعلان حال الطوارىء في باكستان يحرج واشنطن

قلق دولي من فرض حال الطوارىء في باكستان

الصين قلقة للوضع لدى حليفها الباكستاني

الصحافة البريطانية: ردود الفعل حول زيارة الملك عبد الله وإعلان الطوارئ في باكستان

إسلام آباد: أعلن الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف حالة الطوارئ في البلاد، وعلق العمل بالدستور. كما أفادت الأنباء بأن حالة الطوارئ تشمل وضع قيود على عمل وسائل الإعلام الباكستانية والأجنبية العاملة في باكستان. كما اعتقلت السلطات الباكستانية عددا من زعماء المعارضة منهم رئيس حزب الرابطة الإسلامي بالإنابة الذي يتزعمه نواز شريف. وسعى الرئيس الباكستاني إلى الدفاع عن قراره أثناء خطاب إلى الأمة مساء السبت، فقال إنه يحاول الحد من تصاعد التطرف في باكستان.

وقال مشرف في كلمته التي اذاعها التلفزيون الرسمي إنه لن يسمح بأن تنحدر البلاد الى الانتحار. وأضاف أن باكستان وصلت الى مرحلة الأزمة ووأن "تدخل الهيئات القضائية تسبب في الحاق الشلل بالحكومة وعرقلة حربها ضد الإرهاب المتصاعد". وأكد مشرف أنه اتخذ قرار وقف العمل بالدستور بدافع تحقيق مصلحة باكستان وليس لمصلحة شخصية.

وقد تم نشر قوات الجيش في مدن باكستان المختلفة كما احتل مقرات التلفزيون والإذاعة الرسميين.

وفي سياق هذا القرار أقيل رئيس المحكمة العليا افتخار شودري من منصبه، وطوق الجيش مقر المحكمة. وكانت المحكمة تستعد لإصدار حكمها بشأن شرعية فوز الجنرال مشرف بانتخابات شهر أكتوبر. وكان من المتوقع أن تبحث المحكمة في ما إذا كان لمشرف الحق في الترشح لتلك الانتخابات، على الرغم من احتفاظه بمنصب قيادة أركان الجيش.

وذكر ان السلطات كانت تخشى من صدور قرار قضائي في غير صالح الجنرال مشرف.

نحو الديكتاتورية
وقالت رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو إن قرار الرئيس مشرف قد وجه البلاد نحو الديكتاتورية. وقالت كذلك إنها تنوي استشارة الزعماء السياسيين في بلدها لتقرير الموقف الذي ينبغي اتخاذه.

وكانت بوتو في زيارة خاصة الى دبي وعادت على وجه السرعة الى كاراتشي بعد أن علمت بهذه الأنباء.

وكانت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بصدد التفاوض مع الجنرال مشرف من أجل اقتسام محتمل للسلطة، وذلك بعد أن عادت -قبل أسبوعين- إلى البلاد بعد ثماني سنوات قضتها في المنفى الاختياري.

كما قال المعارض السياسي عمران خان بطل لعبة الكريكت سابقا إنه تم وضعه رهن الإقامة الجبرية.

"أمر مؤسف للغاية"
وفي أول رد فعل للولايات المتحدة -أهم حلفاء باكستان على الصعيد الدولي- قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن هذه الإجراءات "أمر مؤسف للغاية."

وقالت كذلك: "إن موقف الولايات المتحدة واضح، فهي لن تقبل أي إجراء يتخذ خارج الشرعية الدستورية، ومن شأنه أن يُبعد باكستان عن جادة الديمقراطية والحكم المدني."

ودعت الوزيرة الأميركية إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها.

كما أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جوردون جوندرو عن خيبة أمل واشنطن، وقال في مؤتمر صحفي إن الرئيس مشرف يجب أن يلتزم بتعهداته بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في يناير/كانون الثاني المقبل وأن يتنحى عن قيادة الجيش قبل أداء اليمين لولاية رئاسية جديدة.

ولم يختلف موقف بريطانيا -حيث تعيش أقلية هامة من البريطانيين ذوي الأصول الباكستانية- عن الموقف الأميركي.

فقد طالب وزير الخارجية ديفيد ميليباند السلطات الباكستانية بالالتزام بالدستور وبالنهج الديمقراطي وبإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

ولم يتوضح ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية ستجرى كما كان مقررا في شهر يناير/كانون الثاني. إذ لم يأت الجنرال مشرف على ذكرها في خطابه، لكنه قال إنه حريص على العودة إلى الديمقراطية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف