خبراء يقولون ان على واشنطن ان تتجنب مع مشرف الاخطاء التي ارتكبتها مع الشاه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رفع الإقامة الجبرية عن بينظيز بوتو سيتم مساء الجمعة
واشنطن تدعو إلى منح بنازير بوتو حرية التحرك
قتلى بإنفجار في منزل وزير باكستاني
فرض الإقامة الجبرية على بنازير بوتو
خبراء امميون يطالبون باكستان بالعودة الى الديموقراطية
مشرف يعلن إجراء الانتخابات وخلع الزي العسكري
واشنطن: يعتبر خبراء ان على الولايات المتحدة ان تستذكر دروس الماضي وتتجنب ان تكرر مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاخطاء التي ارتكبتها نهاية السبعينات مع شاه ايران. ويقول سيد حسنات الاستاذ الباكستاني الاصل في معهد الشرق الاوسط في واشنطن ان "الولايات المتحدة تراهن على الحصان الخطأ في باكستان وهذه الحال تعيدنا بالذاكرة الى مرحلة الشاه في ايران ما قبل الثورة".ويضيف "لم يفت الاوان بعد لتغيير هذه السياسة، ولكنها لحظة حاسمة بالنسبة الى الولايات المتحدة". وكانت الولايات المتحدة خسرت حليفا اساسيا لها في ايران في 1979 عندما اطاحت الثورة الاسلامية بالشاه الذي دعمته واشنطن على مدى عقود على الرغم من الغضب الشعبي العارم ازاء حكمه الديكتاتوري.
وكان شاه ايران يعتبر حليفا اساسيا لواشنطن في مواجهة الخطر الشيوعي، وصديقا لاسرائيل في المنطقة وحاميا للمصالح الاستراتيجية والتجارية الاميركية في بلده الغني بالنفط. واليوم يعتبر المسؤولون الاميركيون مشرف حليفا "اساسيا" للولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب". ويقول الخبراء ان الولايات المتحدة لم تؤمن لنفسها على ما يبدو مخرجا خلفيا لمأزقها. وعلى عكس ايران 1979 فان باكستان اليوم تمتلك السلاح الذري.
ويعتبر غاري سيك الاختصاصي في ملفات الشرق الاوسط في جامعة كولومبيا في نيويورك ان واشنطن تواجه في باكستان اليوم المأزق عينه الذي واجهته في ايران اواخر السبعينات. ويقول "لقد راهنا بكل ما نملك على رجل واحد، الجنرال مشرف، ولا نملك مخرجا آخر، ولا استراتيجية بديلة في حال خسر رهاننا".
وفي خضم الحرب الباردة ادار المسؤولون الاميركيون، الذين كان شغلهم الشاغل في حينه وقف المد السوفياتي، الاذن الصماء للاصوات التي تعالت في ايران تطالب الشاه بالديموقراطية. وعندما نفي الشاه تحت تأثير الضغط الشعبي، عانت الولايات المتحدة من تداعيات سقوط حليفهما ولم تتمكن من صد متطرفي النظام الجديد الذين استولوا في نهاية الامر على السلطة.
وحاولت الولايات المتحدة خلال الاسابيع الفائتة قلب الاوضاع في باكستان عبر دعم رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي تم تقديمها كبديل عن الجنرال مشرف. الا ان ليس هناك ما يدل على ان هذا الخيار كاف. فمنذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، قدمت واشنطن مساعدات الى باكستان فاقت قيمتها العشرة مليارات دولار، جلها مساعدات عسكرية. وتعتبر بوتو وسواها في باكستان ان هذه المليارات كانت لتكون مفيدة اكثر في الحد من نفوذ المتطرفين لو جرى صرفها في مجالات التعليم.
واجرى النائب الديموقراطي في مجلس النواب الاميركي غاري اكرمان خلال جلسة استماع الى مساعد وزيرة الخارجية جون نغروبونتي الاربعاء مقارنة بين شاه ايران والجنرال مشرف. وبالطبع اعترف اكرمان بان الجنرال مشرف كان اساسيا في الحرب على القاعدة وطالبان الا انه اردف "ولكن في النهاية نحن نخاطر بتكرار ما جرى في ايران (...) لقد دعمنا احدهم، الشاه، الذي كان صلبا في مواجهة الارهابيين ويفعل ما كنا بحاجة اليه، ولكن في النهاية كانت النتائج كارثية بالكامل".
اما دانيال ماركي الاختصاصي في شؤون آسيا الوسطى في مجلس العلاقات الخارجية فاعتبر ان على الجنرال مشرف "الايفاء بوعده باجراء الانتخابات اذا ما كان يريد الحؤول دون ان يتحالف الافرقاء المعتدلون مع الاسلاميين ضد حكومته". واضاف "هذا النوع من التحالف هو الذي ادى في ايران الى قلب الشاه والذي استتبعه اقصاء الليبراليين لتخلو السلطة للاسلاميين المتشددين".