أخبار

بوتو تطالب الرئيس مشرف بالإستقالة من منصبه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مخاوف أميركية متفاوتة حيال ترسانة باكستان النووية المحكمة الباكستانية تستأنف النظر في الطعون وبوتو تقرر وقف المحادثاتالسلطات الباكستانية تحظر تظاهرة جديدة لحزب بوتوبوتو ستقاطع الانتخابات إذا جرت في ظل الطوارئرايس تحض مشرف لرفع حال الطوارىء دون تأخير بوتو ترحب بتحديد مشرف لموعد الانتخابات التشريعية اسلام اباد،لاهور، وكالات: طالبت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الثلاثاء لأول مرة باستقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وذلك في مقابلة بالهاتف مع قناة سكاي نيوز من مقر إقامتها في لاهور (شرق). وقالت بوتو من مقر إقامتها في لاهور حيث وضعت تحت الاقامة الجبرية لمنع مسيرة يعتزم حزبها تنظيمها من لاهور الى اسلام اباد بموجب قوانين الطوارىء المفروضة في باكستان، "نقول ان على مشرف ان يرحل. زمن الدكتاتورية قد ولى".

إعتقال بوتو والشرطة تطوق منزلها

ووضعت الشرطة الباكستانية بوتو رهن الإقامة الجبرية في منزلها لمدة أسبوع في وقت مبكر يوم الثلاثاء وهدد تجمع دول الكومنولث بتعطيل عضوية باكستان إذا لم يلغ الرئيس برويز مشرف حالة الطواريء. وفجر الحاكم العسكري عاصفة من الانتقادات حينما فرض حكم الطواريء في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني وعطل الدستور وعزل معظم القضاة واحتجز المحامين واعتقل الافا من نشطاء المعارضة والجماعات الحقوقية وقيد اجهزة الاعلام.

وأمهل الكومنولث الذي يتألف من 53 عضوا معظمها دول كانت تستعمرها بريطانيا مشرف حتى 22 من نوفمبر لالغاء حكم الطواريء واتخاذ خطوات اخرى لمعالجة مشكلات البلاد والا عطل عضوية باكستان. واثارت الازمة في باكستان التي تمتلك اسلحة نووية مخاوف بشأن استقرارها وقدرتها على التركيز على محاربة المتشددين الاسلاميين.

وكانت بوتو التي تولت رئاسة الحكومة مرتين من قبل قد دعت الباكستانيين من كل الطوائف في وقت سابق يوم الاثنين الى المشاركة في "مسيرة طويلة" تقودها في موكب يقطع مسافة 270 كيلومترا من لاهور الى العاصمة اسلام اباد لمطالبة مشرف بالتنحي عن قيادة الجيش والغاء حكم الطواريء واعادة العمل بالدستور والافراج عن النشطاء المعتقلين ومنهم كثير من اعضاء حزبها.

وتحرك نحو 3000 من الشرطة خلال الليل وأحاطوا بمنزل مسؤول حزبي في لاهور كانت تقيم فيه بينظير بوتو ونصبوا اسلاكا شائكة وأقاموا متاريس وسدوا الشوارع بالحافلات والجرارات. ورفع أمر اعتقال على بوابة المنزل. وقال مسؤول حكومي رفيع انه لن يسمح لموكبها بالمضي قدما وقالت الشرطة انها سوف تستخدم القوة مع انصارها اذا اقتضت الضرورة.

وقال ضابط كبير في الشرطة في مسرح الاحداث بعد طلوع النهار "منزلها الان سجن رسمي." في حين نزل رجال مكافحة الشغب الذين يرتدون سترات مقاومة الشغب ويحملون الهراوات من حافلات ليرابطوا عند متاريس اقيمت حول منطقة عمق محيطها كيلومتر. واضاف الضابط قوله "وذلك حتى لا يخرج أحد ولا يستطيع أحد مقابلتها." واضاف قوله "اذا حاولوا تنفيذ القانون بأيديهم فسوف نستخدم كل الوسائل اللازمة بما في ذلك الضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع."

وقال الضابط في الشرطة افتاب شيما ان الشرطة حاولت تسليم بوتو ليل الاثنين الثلاثاء مذكرة تقضي بفرض الاقامة الجبرية عليها لمدة سبعة ايام الا انه تعذر اللقاء ببوتو. لكن المذكرة سلمت مع ذلك وبوتو ممنوعة من مغادرة المنزل. واغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية الى منزل بنازير بوتو باسلاك شائكة وحواجز من الخشب. كما وضعت شاحنتين على طرفي الشارع الرئيسي المؤدي الى منزلها. وتمركز شرطيون مسلحون وراء اكياس الرمل في مواقع استراتيجية. وقال مصدر في الشرطة ان اكثر من الف ومئة شرطي نشروا في المكان.

وتعهدت متحدثة باسم حزبها بان الاحتجاج سيمضي قدما. وقالت المتحدثة فازانا رجاء "خطتنا ماضية قدما. وستحاول قطعا الخروج. وسنبدأ موكبنا من هنا واذا حاولوا ايقافنا فان البنجاب كلها ستصبح ساحة معركة." وكانت الشرطة قالت ان بوتو قد تكون هدفا لهجوم انتحاري لاغتيالها مثل الذي أسفر عن مقتل 139 شخصا خلال اجتماع حاشد للترحيب بها الشهر الماضي لدى عودتها الى باكستان بعد ثماني سنوات قضتها في المنفى. ومنعتها الشرطة الاسبوع الماضي من مغادرة منزلها في اسلام اباد لعقد اجتماع حاشد في مدينة روالبندي القريبة.

ويتعرض مشرف لضغوط متزايد من حلفائه في الغرب لاعادة باكستان على الطريق الى الديمقراطية. وقال مشرف يوم الاحد ان انتخابات عامة ستجرى بحلول التاسع من يناير كانون الثاني لكنه امتنع عن تحديد موعد لاعادة العمل بالدستور. وقال ان حالة الطواريء ستضمن اجراء انتخابات حرة نزيهة. وحث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الحكومة الباكستانية على انهاء حالة الطواريء. وقال بان للصحفيين "امل أن تفعل حكومة باكستان المزيد بما في ذلك الغاء اجراءات الطواريء والافراج عن الزعماء السياسيين المحتجزين."

وقال الامين العام للكومنولث دون مكينون للصحفيين "اذا أخفقت باكستان في اتخاذ الخطوات اللازمة-وبعد دراسة للتقدم المحرز- فسيجمد ( الكومنولث) عضوية باكستان من مجالسه." وبين التدابير التي طالب الكومنولث باتخاذها الرجوع فورا عن قوانين الطوارئ واعادة العمل بالدستور وأن يتنحى مشرف عن قيادة الجيش واطلاق سراح السجناء السياسيين والعمل من أجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة فورا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف