شريف يرحب بدعوة بوتو للتحالف

بوتو تطالب الرئيس مشرف بالإستقالة من منصبه

لاهور-اسلام اباد-واشنطن: رحب رئيس الوزراء الباكستاني السابق المقيم في المنفى نواز شريف الثلاثاء بعرض قدمته منافسته في التسعينات رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بتشكيل تحالف ضد الرئيس برويز مشرف. وقال شريف متحدثا للقناة الخاصة الباكستانية "جيو" من منزله في السعودية "انه تطور ايجابي (..) وارحب به".

لكنه اضاف بسخرية "مضت عشر سنوات وانا اطالب باستقالة مشرف. انني لم ابدل رأيي يوما". وكان شريف ندد في الآونة الاخيرة ب"ازدواجية" بوتو التي كانت تتفاوض منذ اشهر مع مشرف على اتفاق لتقاسم السلطة تمهيدا للانتخابات التشريعية المقررة قبل التاسع من كانون الثاني/يناير قبل ان تعود وتبدل استراتيجيتها قبل بضعة ايام. وقال "على احزاب المعارضة ان تجلس معا وتحدد استراتيجية مشتركة لمقاطعة الانتخابات اذا ما جرت في ظل حال الطوارئ".

واقترحت بوتو على نواز شريف الموجود في المنفى، تشكيل تحالف ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف.وفي شأن سائر زعماء المعارضة قالت بوتو في اتصال هاتفي من مقر اقامتها الجبرية في لاهور "اريد استشارتهم جميعا بمن فيهم نواز شريف". واضافت "اريد تشكيل تحالف قاسمه المشترك الوحيد استعادة الديمقراطية".

ولا تجمع رئيسي الوزراء السابقين اي علاقة ودية، علما ان بوتو تولت هذا المنصب بين 1988 و1999 ثم بين 1993 و1966 وشريف بين 1990 و1993 ثم بين 1996 و1999.وندد شريف اخيرا بازدواجية موقف بوتو التي كانت تتفاوض منذ اشهر حول اتفاق لتقاسم السلطة مع مشرف في سياق الانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من كانون الثاني/يناير قبل ان تغير استراتيجيتها قبل ايام.

ويتهم رئيسا الحكومة السابقان بالفساد واختلاس الاموال عندما كانا في السلطة، لكن بوتو تمكنت في 18 تشرين الاول/اكتوبر من العودة الى بلادها بعد ثماني سنوات في المنفى لان مشرف اصدر عفوا بحقها، في حين طرد نواز شريف في ايلول/سبتمبر ما ان حطت طائرته في باكستان بعد ست سنوات في المنفى.

باكستان تفرض قيودا على الاطباق اللاقطة للفضائيات في اطار حالة الطوارئ

هذا وفرضت باكستان قيودا مشددة على استيراد الاطباق اللاقطة لقنوات التلفزة الفضائية، في اطار حالة الطوارئ المعمول بها منذ 3 تشرين الثاني/نوفمبر والتي تم خلالها فرض قيود على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.واصدرت وزارة التجارة قرارا يفترض استصدار تصريح خاص لاستيراد الاطباق اللاقطة واجهزة فك الشيفرة وكذلك اجهزة تسجيل البرامج.

وكلفت الوكالة الحكومية لمراقبة وسائل الاعلام الالكترونية مهمة تسلم التراخيص. وحرمت الحكومة كافة القنوات الخاصة سواء التي تبث بترددات هرتز او عبر الكابل من الهوائيات اللاقطة اثر فرض الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

ولا يزال يمكن التقاط بث قناتين خاصتين محليتين فقط عبر الاطباق اللاقطة واجهزة فك الشيفرة في حين دعت باقي المحطات جمهورها الى متابعتها عبر الانترنت. وقناة "في.تي.في" الرسمية هي الوحيدة التي لا تزال تبث في كل انحاء البلاد عبر الكابل.

وعلل مشرف فرض حالة الطوارئ بخطر التطرف الاسلامي وتدخل السلطة القضائية في شؤون السلطة التنفيذية لكن المعارضة والعواصم الغربية اجمعت على اتهمامه باتخاذ تلك المبررات ذريعة للتشبث بسلطة متداعية مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي قررها في التاسع من كانون الثاني/يناير.وترى المعارضة وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان انه يصعب تصور حملة انتخابية واقتراع "حر ونزيه" بدون وسائل اعلام مستقلة لا سيما ان حالة الطوارئ حظرت كل التجمعات العامة ايا كانت.

اطلاق النار على مركزين للشرطة خلال تظاهرة

من جهة اخرى، اطلق مجهولون النار اليوم على مركزين للشرطة في كراتشي جنوب باكستان خلال تظاهرة نظمتها احزاب معارضة للمطالبة باستقالة الرئيس مشرف، على ما افادت الشرطة. ولم يسفر الحادث عن اصابات.

وقال الضابط في الشرطة فياض خان "تظاهرت مجموعات كل منها من ثلاثين شخصا بينهم انصار لبوتو امام مركزين للشرطة، وكان بعضهم مسلحا واطلق النار على المباني". واضاف ان المهاجمين فروا ويجري البحث عنهم.

وذكر شهود عيان ان عددا من شبان حي لياري الشعبي احد معاقل حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو احرقوا اطارات ورشقوا السيارات العابرة بالحجارة. ونفى المسؤول في الحزب اعجاز دوراني تورط اي من عناصره سواء في اطلاق النار او في احداث لياري. ودعا قائد حزب الشعب الباكستاني في ولاية السند قيم علي شاه الناشطين في كراتشي الى التظاهر ثلاثة ايام ضد احتجاز بوتو في لاهور.

نيغروبونتي يزور باكستان نهاية الاسبوع

الى ذلكأعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي الثلاثاء ان المساعد الاول لوزيرة الخارجية جون نيغروبونتي سيزور باكستان نهاية الاسبوع ليطلب من الرئيس برويز مشرف رفع حالة الطوارئ.وقال كايسي ان نيغروبونتي سيتوجه الى اسلام اباد في ختام جولة افريقية يقوم بها حاليا ويفترض ان تنتهي الجمعة. وتابع "من المتوقع ان يصل نهاية الاسبوع" الى باكستان.

ولم يحدد الناطق المسؤولين الباكستانيين الذين سيلتقيهم نيغروبونتي في اسلام اباد، مكتفيا بالقول ان الفرص ضئيلة بان يجتمع برئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الموجودة في لاهور، شرق البلاد.

وسينقل المسؤول الاميركي الى محاوريه الرسالة التي وجهها الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قبل اسبوع. وقال كايسي "سنستمر في المطالبة بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة"، مضيفا "نريد ان ترفع حالة الطوارئ".