تصعيد متجدد للتراشق الإعلامي بين إيران والكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باول يستبعد حدوث نزاع عسكرى بين اميركا وايران
إستعداد إيراني لبحث تخصيب اليورانيوم في بلد محايد
خسرو علي أكبر من باريس: إستمر التراشق الإعلامي بين صحف ومواقع الكترونية ايرانية وأخرى كويتية ،على خلفية ردود الفعل التي أثارها مقال احمد الجار الله مالك ورئيس تحرير صحيفة السياسية الكويتية، الذي هاجم جهات ايرانية طالبت بمناقشة الدور الكويتي المؤيد لحرب النظام الديكتاتوري في العراق ضد ايران، معتبرا ذلك بمثابة نبش القبور وفتح الدفاتر القديمة.وتبادل الطرفان الاتهامات بتصعيد مجدد للتراشق الاعلامي.
و نشر موقع "عصر ايران" الترجمة الفارسية لهجوم أحمد الجار الله ، أما الرد العنيف فقد جاء بقلم محمود الطيب الذي وصف الجار الله بأنه "حاقد ومتحامل ومدفوع الي انجاز مهمة قذرة علي نفس المنوال الذي اتخذه خلال حرب صدام الظالمة علي ايران (1980- 1988). وان مواقفه الهزيلة التي تعمدت الاساءة الي ايران قيادة وحکومة وشعبا وتاريخا عريقا تبرهن علي انه ماض في تنفيذ مخطط رسمته له بعض الدوائر المشبوهة في بلده وأطراف خارجية غربية وجدت فيه کل المواصفات المشينةوالسلبية التي توهله لممارسة دوراستفزازي وضيع ضد ايران ومکاسبها".
وأضاف موقع "عصر ايران":(المثير للعجب أن هذا الشخص ... حاول في مقاله الأخير قلب الامور وبشکل يفهم منه وکان طهران هي التي اشعلت حربا اعلامية وليس هو أو من هم علي شاکلته من الصحفيين المهووسين بالتهريج الاعلامي حتي ولو کان ذلك علي حساب الاخلال بالامن والتعايش السلمي بين شعوب المنطقه.
والاکثر استغرابا ان المدعو احمد الجار الله وعلي طريقة "رمتني بدائها وانسلت" سعي الي اظهار نفسه بمظهر الانسان المتزن - وهي صفة حسنة أبعد ما يتصف بها أمثاله - عندما اتهم الصحافة المقروءه في بلادنا ومنها موقع "عصر ايران" بنسخته العربية بانها وراء الحرب الاعلامية الراهنة ضد الکويت وحکومتها وشخصه غير المحترم وجريدته السيئة الصيت.
ومع ذلك ورغم محاولته اليائسة للتظاهر بالحکمة والتعقل فان المشار اليه عاد الي ذاته الخبيثة عندما حذر مما سماه "النوايا السيئه" لطهران ودعوته الي توخي الحيطة في هذا الاتجاه.
اما تساؤله المشوب بالتحريض وزرع الخوف والفزع في نفوس ابناء المنطقة حينما کتب يقول : " لا احد يعلم الي اين تريد ايران أن تسوق المنطقة ثم أليس من حق البلدان العربية في حوض الخليج (الفارسي) أن تقلق من تدخلات ايران وسياساتها الموذية ، سيما وان ايران تفعل ما يحلو لها دون امتلاکها السلاح النووي فکيف سيکون الحال اذا انتجت هذا السلاح المخيف؟، في ضوء ذلك يحق لنا التساول وباصرار : لماذا يخشي المدعو احمد الجار الله واضرابه من أن تقوم طهران بتدوين تفاصيل وخلفيات وهوامش فتره الدفاع المقدس بوجه الحرب التي فرضها المقبور "صدام حسين" علي الجمهورية الاسلامية الايرانية ؟ ولم يعتبر ذلك نبشا في الماضي ؟ ثم اليس من حق التاريخ أن ياخذ مجراه ويسجل حيثيات هذا العدوان الغادر علي دولة مسلمة؟ ".
ويرى مراقبون ان الحرب الاعلامية بين البلدين كادت أن تهدأ بعد تصريحات وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الذي أكد على أن المعارك الاعلامية لاتصب في خدمة أي من البلدين ، الا أن مقالا نشر في السابع عشر من نوفمبر الحالي في صحيفة السياسة الكويتية بعنوان "نظام الملالي يلجأ مجددا إلى "نبش القبور" محاولاً شحن الأجواء ورفع مستوى التوتير"أعاد أجواء متشنجة اعلاميا بين البلدين .