كي مون: اجتماع انابوليس بداية طيبة لحل كافة القضايا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ميليباند : قيام دولة فلسطينية يعني ان اسرائيل ستكون دولة لليهود
الحكومة الفلسطينية: أربعة شروط للتوجه الى أنابوليس
أولمرت وميليباند يبحثان ترتيبات أنابوليس
مدينة أنابوليس على عتبة دخول تاريخ الشرق
عباس وأولمرت يذللان العقبات أمام المفاوضات
الامم المتحدة: اعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم اعتزامه حضور المؤتمر الدولي حول سلام الشرق الاوسط في مدينة (انابوليس) الاميركية غير انه نصح المشاركين فيه ببناء آمالهم على "تقييم منطقي وواقعي".
وقال بان في تصريحات صحافية عقب عودته الى مقر الامم المتحدة من جولة اخذته الى القارة المتجمدة الجنوبية (انتاركتيكا) ولبنان واوروبا ان مؤتمر انابوليس "سيكون بداية طيبة لعملية موثوق بها لحل كافة القضايا..وفي الوقت نفسه اود ان يقوم المشاركون في المؤتمر ببناء توقعاتهم منه على اساس تقييمات اكثر منطقية وواقعية" محذرا بالتالي من مخاطر المبالغة في الامال المعلقة على ذلك المؤتمر.
واضاف "نعمل الان للتاكد من النقاش الرئيسي في المؤتمر سيتمحور حول المسار الفلسطيني الاسرائيلي..وفي الوقت نفسه آمل ان يتم بناء هذه العملية بصورة اكثر شمولية فيما يتواصل تحقيق تقدم وهذا هو املي الخالص وتفهمي كذلك".
وتابع قوله "اعلم ان هناك مستويات مختلفة من التوقعات طبقا لمن سيشارك في المؤتمر وخاصة البلدان العربية..ويجب ان تتم معالجة القضايا بصورة شمولية وفقا لقراري مجلس الامن 242 و 338 وكذلك مبادرة السلام العربية كعناصر جوهرية".
وردا على سؤال حول مدى نجاح اي محادثات سلام دون مشاركة حكومة حركة حماس المنتخبة اوضح السكرتير العام ان "هذه المسألة المحددة ستتم معالجتها فيما يمر الوقت وخلال مرحلة لاحقة" وهو ما قد يعني بعد المؤتمر وليس خلاله. واوضح انه اجرى محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الاحد مشيرا الى ان يعلم توقيت اقامة المؤتمر لكن لا يمكنه الافصاح عنه حتى تعلنه الادارة الامريكية بنفسها.
ومن المتوقع ان يعيد المشاركون في انابوليس اطلاق مبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش المتعلقة بخريطة الطريق نحو سلام الشرق الاوسط ورؤية قيام دولة فلسطينية فاعلة وقابلة للحياة.
اميركا واثقة من نجاح مؤتمر أنابوليس
من جانبها، قالت الولايات المتحدة انها واثقة من أن مؤتمر الشرق الاوسط سيبدأ مفاوضات سلام اسرائيلية فلسطينية وان الجانبين سيتفقان على وثيقة مشتركة لطرحها على المؤتمر. وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحفيين "نحن واثقون من أنه بمجرد أن توجه الدعوات الى ذلك (المؤتمر) فانه سيكون هناك رد فعل ايجابي وأن أنابوليس ستكون نقطة انطلاق للمفاوضات بين الجانبين وستكون هناك وثيقة جيدة مكتملة متفق عليها بين الاسرائيليين والفلسطينيين."
ورحب مكورماك بالتقارير التي أفادت بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وافق على الافراج عن 441 سجينا فلسطينيا وأعاد تأكيد تعهده بعدم بناء مستوطنات يهودية جديدة. وقال "وجهة نظرنا هي ان الخطوات التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية هي اجراءات ايجابية لبناء الثقة قبل أنابوليس."
واجتماع أنابوليس هو الجهد الاكثر جدية الذي تبذله ادارة بوش لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ أكثر من ستة عقود ولكنه يواجه عقبات هائلة من بينها الانقسامات بين الفلسطينيين والضعف السياسي لاولمرت نفسه. فالاراضي الفلسطينية مقسمة بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقطاع غزة الذي انتزعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السيطرة عليه من فتح في يونيو حزيران الماضي.
ومن المتوقع أن يحضر عباس اجتماع أنابوليس لكن ليس واضحا ان كان يستطيع أن يفي بأي اتفاق للسلام قد يتوصل اليه في وقت لاحق مع الاسرائيليين في ضوء معارضة حماس.
ولم تعلن الولايات المتحدة بعد عمن ستوجه اليه الدعوة لحضور الاجتماع لكن مسؤولين أمريكيين قالوا ان دولا عربية رئيسية قد تشارك في الاجتماع من بينها السعودية وسوريا اللتان لا ترتبطان بأي علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
ويأمل مسؤولون أميركيون في أن يوفر حضورهما لعباس غطاء سياسيا للتوصل الى حلول وسط بشأن قضايا حساسة مثل مستقبل اللاجئين الفلسطينيين والقدس. ويعتقد المسؤولون الاميركيون أيضا أن فرصة التوصل الى اتفاق سلام أوسع نطاقا مع العالم العربي ستسهل على أولمرت تسويق أي اتفاق.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الفريقين الفلسطيني والاسرائيلي فشلا في احراز أي تقدم بشأن صياغة وثيقة مشتركة تتصدى بشكل عام لاي قضايا جوهرية مثل الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وقال مسؤولون أميركيون واسرائيليون ان الوثيقة المشتركة ليست شرطا مسبقا للاجتماع الذي قد يقدم فرصة لبوش لمحاولة بناء تركة من المحتمل أن تغلب عليها حرب العراق التي لا تحظى بتأييد شعبي.