صحف بريطانية: سلام المنطقة من غزة إلى أنابوليس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: مؤتمر انابوليس سيعقد في 27 من الشهر الجاري
ليفني تدعو العرب لدعم الحوار بين اسرائيل والفلسطينيين
ميليباند يعلن أن الفرصة مؤاتية وأولمرت يزور مصر
لندن: كتبت شيرلي وليامس، الرئيسة السابقة لفريق الليبيراليين الديمقراطيين في مجلس اللوردات، رسالة إلى صحيفة الجارديان البريطانية تعلق فيها على مقال للرأي نشر بهذه الصحيفة، و تقول فيها إن الوضع في فلسطين هو أشد بؤسا مما ذكره كاتب هذا المقال. وتقول كاتبة الرسالة إن الضفة الغربية الخاضعة لحكم حركة فتح، لم تعد سوى "بانتوستانا" (مناطق معزولة كانت تحشر فيها سلطات الأبارتايد في جنوب أفريقيا المواطنين السود) معزولا بسبب الحواجز و المد الاستيطاني الإسرائيليين."لكن الكارثة الإنسانية تهدد قطاع غزة" تقول البارونة وليامس كروسبي "وذلك بعد أن أغلقت مصر معبر رفح و إسرائيل معبر صوفا." ويعني هذان الإجراءان -حسب كاتبة الرسالة- أن المساعدات الإنسانية المخصصة للقطاع ستنقص بنسبة 70 في المئة. وتقول شيرلي ويليامس إن قطاع غزة سيصير -في حال انهياره- مصدرا خصبا لتجنيد "الإرهابيين"، أكبر من أي مكان آخر في العالم. ويستند تخوف كاتبة الرسالة إلى إحصائيات تذكرها في سياق الحديث.
وتتحدث هذه الأرقام عن أن 50 في المئة من سكان القطاع عاطلون عن العمل، و84 في المئة منهم يعيشون تحت معدل الفقر. وتوجه الكاتبة نداء إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، من أجل إدراج قضية غزة على سلم أولويات مؤتمر أنابوليس، المُقرر عقده الأسبوع القادم. وتختم وليامس رسالتها بالقول: "ليس لدي وقت لحماس، ولكن إذا تطلب الأمر الحديث إلى حماس في هذه المسألة فليكن. لا ينبغي لنا أن نترك مليونا و 400 ألف شخص فريسة للمجاعة."
رفع الحصار عن السلطة الفلسطينية
على عكس البارونة وليامس كروسبي، يرى ديفيد بلير في مقال نُشر بصفحة الرأي في الديلي تلغراف، أنه من الضروري تهميش حماس، عبر تخفيف وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، باتفاق مع الرئيس محمود عباس. لأن حماس -حسب الكاتب- "نسفت كل حظوظ السلام، وجعلت من المستحيل على أي زعيم إسرائيلي أن يفكر في الانسحاب من الضفة الغربية." ويعتقد الكاتب أن تعزيز موقف الرئيس الفلسطيني في الضفة، سبيل إلى تحقيق السلام. ويقترح الكاتب على السلطات الإسرائلية في هذا الصدد خطوتين.
الأولى عرقلة التوسع الاستيطاني، بالتصويت على موازنة تخلو من بند لتمويل بناء المستوطنات. والثانية إزاحة بعض من الحواجز الـ500 التي تنصبها إسرائيل في الضفة. ويقترح ديفيد بلير هاتين الخطوتين، في سياق انتقاده للسلطات الإسرائيلية التي أضعفت القيادة الفلسطينية، وجعلتها غير قادرة على اقتراح اتفاق سلام ذي مصداقية يمكن أن تقنع به الشعب الفلسطيني.
غض الطرف
يقول مراسلا الفاينانشل تايمز في واشنطن إدوراد لوس ودانيال دومبي، بينما اضطرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إلى التقليل من أهمية اجتماع أنابوليس، عبر إنزاله من مرتبة المؤتمر إلى درجة لقاء، وتقليص مدته من ثلاثة أيام إلى يوم واحد، أعرب العديد من الدبلوماسيين عن تخوفهم من أن يؤدي أخفاق أنابوليس إلى تعاظم نفوذ القاعدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق القلق الذي ينتاب عددا من الساسة الأمريكيين، وقع 135 شخصا على رسالة مفتوحة أعدها النائب اليهودي عن نيويورك الديمقراطي غاري أكيرمان، والمسؤول في الحزب الجمهوري الحاكم عن ولاية لويزيانا، العربي الأمريكي تشارلز بوستاني، وتدعو الرئيس جورج بوش إلى نهج سياسة أكثر فاعلية لوقف تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط. ويقول مراسلا الصحيفة إن هذه الرسالة لم تجد أي صدى لدى الطامحين إلى نيل ترشيح حزبهم لخوض الانتخابات الرئاسية السنة المُقبلة.
وتنقل الفاينانشل تايمز عن زبينيو برجنسكي، مستشار الأمن القومي على عهد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وكبير مستشاري السياسة الخارجية لباراك أوباما المتنافس على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي- قوله: " إن المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية لا يرون أي فائدة في الحديث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، علنا ورسميا. ويُذكر الكاتبان في هذا الصدد بما حل بإدوارد دين أحد المرشحين الديمقراطيين، الذي خسر دعم حزبه أمام جون كيري، بسبب دعوته إلى اتخاذ موقف منصف من هذا الصراع. ويقول الكاتبان إن على أوباما أن يوضح هذه السنة معنى تصريحه الذي قال فيه في السنوات الأخيرة: " لم يعان شعب مثلما عانى الفلسطينيون"، أو أن يلغيه.