المغرب يفعّل مخططاته الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ارتفاع مستوى الخطر إقليميا وتوسع القاعدة
المغرب يفعّل مخططاته الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية
عززا قدراتهما العسكرية بطائرات حربية
المغرب والجزائر: تحسن مؤجل وشغف التسابق نحو التسلح أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بدأ المغرب تفعيل مخططاته الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي ما زالت قائمة، خصوصا مع توالي دعوات الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري بضرب المصالح الأجنبية في المملكة وتصفية الأميركيين والإسبان والفرنسيين الموجودين فوق أراضيها. وكشفت مصادر أمنية، ل "إيلاف"، أن الأجهزة الأمنية تسعى إلى احتواء المجموعات المتطرفة وإفشال مخططاتها، قبل أن تصل إلى مرحلة التنفيذ، خاصة أن مؤشر خطر الإرهاب ارتفع إقليميا بعد انضمام الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.
وفي هذا الإطار، ترأس وزير الداخلية شكيب بنموسى، يوم الأربعاء، في مقر الوزارة جلسة عمل مع الولاة ورؤساء مختلف المحافظات، لتناول وتدارس مجموعة من المواضيع والقضايا المندرجة في إطار تطبيق مخطط عمل هذه الوزارة للفترة الممتدة من2008 إلى 2009، والخروج على أساس ذلك بتصور واضح سيكون محط تشاور ونقاش مع مختلف الشركاء والفرقاء المعنيين، في أفق ترجمته إلى نصوص وبرامج عمل قابلة للتنفيذ في المرحلة المقبلة.
كما جرى التطرق أيضا إلى المخطط الخماسي 2008 -2012، الذي يهدف إلى تدعيم الإمكانيات البشرية والمادية للإدارة الترابية والمصالح الأمنية، وسد الخصاص الكمي والكيفي الذي تسجله بعض هياكل الأجهزة الأمنية في نقاط جغرافية معينة، منها تلك المناطق التي توجد في هوامش المدن الكبرى، إذ تشكل هذه النقاط السوداء بؤرا لتنامي الجريمة والتطرف، على حد تعبير المصادر نفسها.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، والجنرال دوكور دارمي، قائد الدرك الملكي، والمدير العام للدراسات والمستندات (الاستخبارات العسكرية)، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات المدنية)، وباقي ممثلي المصالح الأمنية المعنية، جدد وزير الداخلية التأكيد على ضرورة ضمان مستوى عال من اليقظة لتوفير الظروف الأمنية المناسبة على مستوى مجموع تراب البلاد.
ويتزامن تفعيل هذا المخطط الأمني مع تخصيص الحكومة ربع ميزانية 2008، أي في حوالى 45 مليار درهم "مليارات أورو" للأمن، أي بزيادة بنسبة 29 في المئة، مقارنة بسنة 2007، ليصبح الأمن القطاع الذي يشهد أكبر زيادة بعد البنى التحتية.
وشهد المغرب اعتداءات انتحارية في أيار (مايو) 2003 في الدار البيضاء، أسفرت عن سقوط 45 قتيلاً، منهم 12 انتحارياً ينتمون إلى التيار الإسلامي المتطرف.
ووقعت سلسلة أخرى من الانفجارات في الدار البيضاء في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2007 ومحاولة اعتداء انتحاري استهدفت سياحاً أجانب في مكناس (200 كلم شرق الرباط) في الثالث عشر من آب (أغسطس) الماضي.
وكان الظواهري ، أمس السبت، جدد تأكيده، خلال الإعلان عن انضمام الجماعة الليبية إلى شبكة القاعدة الإرهابية، الحرب على الأنظمة المغاربية وحلفائها الفرنسيين والأميركيين والإسبان.وحث الظواهري كذلك، في تسجيل صوتي بث على الإنترنت، أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على الثورة على زعيم الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال الظواهري، في تسجيل بثه موقع "السحاب"، الجهاز الإعلامي للقاعدة ضمن شريط وثائقي بعنوان "وحدة الصفوف"، "اليوم بفضل الله ونعمته تشهد الأمة المسلمة خطوة مباركة طيبة. ها هي كوكبة (..) من أفاضل الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا يعلنون انضمامهم لجماعة قاعدة الجهاد".
وبذلك تصبح الجماعة الليبية ثاني مجموعة إسلامية مغاربية تنضم إلى القاعدة بعد الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي أعلنت انضمامها في كانون الثاني (يناير) 2007 إلى "القاعدة".
وقال مسؤول المجموعة الليبية أبو الليث الليبي، في تسجيل صوتي، "إننا نعلن عن انضمامنا لتنظيم قاعدة الجهاد لنكون بإذن الله وعونه جنودا أوفياء لبن لادن". وأعلن عن هذه الجماعة في 1995، وهي حددت هدفها بقلب نظام الزعيم الليبي معمر القذافي واستبداله بدولة تتبنى الطروحات الإسلامية المتشددة للقاعدة. وتعتقل السلطات الليبية عشرات من عناصر هذه الجماعة.