مفاوضات السلام تبدأ اليوم وأولمرت يستبعد التوصل إلى إتفاق عام 2008
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رايس: المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تبدا الاربعاء
السعودية: لا يمكن القبول بطابع يهودي لدولة اسرائيل
عباس: مصير القدس عنصر اساسي في اي اتفاق سلام
الفيصل يأمل أن يتمكن مؤتمر أنابوليس من تحريك عملية السلام
أنابوليس: حزب التحرير يتحدى السلطة الفلسطينية
مصادر إسرائيلية: إيران تخشى العزلة في أعقاب انابوليس
مؤتمر أنابوليس: حضر القادة وغاب الاتّفاق على وثيقة مشتركة
أنابوليس: تحذير ألماني من كثرة التفاؤل
لبنان: فلسطينيون يعتصمون إحتجاجًا على اجتماع أنابوليس
بوش: الوقت مناسب تماما لعقد السلام في الشرق الأوسط
أنابوليس وتبرير المشاركة السورية
الطريق إلى أنابوليس: هل تنجح رايس حيث فشل الآخرون
أنابوليس (الولايات المتحدة)، وكالات: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعد ساعات على الإعلان عن إستئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أن التوصل إلى إتفاق عام 2008 قد لا يتحقق. وقال في مقابلة مع الإذاعة الأميركية العامة، "لا نحاول أن ندعي أن هذا الأمر قد يتحقق في اسبوع او في عام ولكن يجب ان نبدأ في مكان ما. لقد تعهدنا حتمًا على المساهمة في البدء بهذا الأمر". وأضاف "لا نريد ان نخسر وقتًا، لا نريد ان نربح وقتًا، نريد أن نتقدم".تفاهم مشترك
وأعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اثناء افتتاحه المؤتمر صباح الثلاثاء، أن الفلسطينيين والاسرائيليين توصلوا إلى "تفاهم مشترك" اتفقا بموجبه "على البدء فورًا بمفاوضات ثنائية بنوايا طيبة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يتضمن حلاً لجميع المسائل العالقة بما فيها القضايا الأساسية من دون استثناء، مثلما نصت عليه الاتفاقات السابقة". وأكد الطرفان انهما سيبذلان "اقصى جهد ممكن من اجل التوصل الى تسوية قبل نهاية 2008". كما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أن مفاوضات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية ستبدأ اليوم الاربعاء في البيت الابيض بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد حدد التفاهم المشترك الذي توصل إليه الجانبان قبل دقائق من افتتاح المؤتمر، يوم الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الاول المقبل موعدًا لإنطلاق هذه المباحثات التي ستشمل القضايا الخلافية الكبيرة الخاصة بالوضع النهائي.
وقد قرأ الرئيس الاميركي فقرات من التفاهم الذي، الذي يعد نصرًا للجهود الاميركية الحثيثة للتقريب بين الجانبين خلال الشهور الماضية، خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد في قاعدة ميرلاند بالقرب من العاصمة الاميركية واشنطن. بخلاف الاطراف الثلاثة الاميركية والاسرائيلية والفلسطينية، شهد اللقاء حضورًا دوليًا كثيفًا ضم مسؤولين كبار ممثليين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية من بينهم 16 دولة عربية.
القدس والدولة الفلسطينية
وباستثناء نهاية 2008 خلا التفاهم من اي جدول زمني ملزم وهو ما شدد عليه القادة الفلسطينيون ودول عربية من اجل اقامة دولة فلسطينية. وبدلاً من ذلك تضمنت الوثيقة تعهدًا من ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ" بذل كل جهد للتوصل الى اتفاق قبل نهاية عام 2008". وبذلك لم يتفق الاسرائليون والفلسطينيون على شيء سوى ان يتفاوضوا وصولاً لاتفاق. وذلك هو ما اعلنه بوش في كلمته من أن المؤتمر يهدف لإعادة اطلاق مفاوضات السلام في منطقة الشرق الأوسط وليس التوصل إلى اتفاق.
وبعيدًا عن القضايا الصعبة مثل القدس واللاجئين وحدود الدولة، لم يتضمن التفاهم حتى تعهدًا اسرائيليًا بوقف الاستيطان، وهو مطلب فلسطيني ملح. حتى في خطابه للمؤتمر لم يأت اولمرت على ذكر كلمة " مستوطنات" التي يخشى الفلسطينيون من ان تدمر الامل باقامة دولتهم.
وقد اتفق الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني على انشاء "مجموعات عمل" للتركيز على مستقبل القدس والحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ورفضت اسرائيل مطلب فلسطيني بتكوين لجنة امنية ثلاثية من الاسرائيليين والفلسطينيين والاميركيين متعللة بمخاوفها من الاشتراك في معلومات مخابراتية حساسة واتفق الطرفان بدلاً من ذلك على تكوين " آلية" ثلاثية تقودها الولايات المتحدة.
وأوضح الرئيس الاميركي أن تحقيق هدف دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب في سلام بعد عقود من الصراع وإراقة الدماء لن يكون سهلاً، ولكنه ناشد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي العمل معًا من اجل صالح شعبيهما. واوضح ان امن إسرائيل سيتعزز بوجود دولة فلسطينية مسؤولة، وقال علينا" أن نحقق الانتصار على المتطرفين الذين يسعون لفرض رؤيتهم على الشعب الفلسطيني". وحذر بوش مما اسماه حربًا لا نهاية لها إذا سادت هذه "الرؤية الظلامية في الشرق الاوسط". وجدد الرئيس الاميركي التزامه الشخصي وتسخير الإمكانات الاميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، الا انه قال إن كلا الجانبين سيتحتم عليه القبول بتنازلات صعبة مطلوبة لتحقيق السلام.
المفاوضات تبدأ اليوم
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان مفاوضات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية ستبدأ اليوم الاربعاء في البيت الابيض بين اولمرت وعباس. وقالت رايس للصحافيين في ختام مؤتمر انابوليس ان "بوش دعاهما الى البيت الابيض لافتتاح المفاوضات". ولم تشأ رايس التي بدت متعبة بعد ان امضت ساعات طويلة خلال اليومين الماضيين في التفاوض حول صياغة البيان الفلسطيني-الاسرائيلي المشترك مع الفلسطينيين، الاجابة على اسئلة الصحافيين.
واضافت ان مؤتمر انابوليس "هو اكبر حدث من هذا النوع مرتبط بالشرق الاوسط يجري على الارض الاميركية".وتابعت "على الرغم من ان مؤتمر انابوليس تمحور حول السلام الفلسطيني -الاسرائيلي الا ان مناقشات جرت حول السلام الشامل".
واكد البيت الابيض الثلاثاء ان زيارة لبوش الى اسرائيل او الاراضي الفلسطينية تبقى احتمالا واردًا. من جهة اخرى، قال البيت الابيض ان بوش عدل خططه الاولى وسيستقبل اليوم الاربعاء اولمرت وعباس في مكتبه في واشنطن. ولم يقم بوش المتهم باهمال النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، بزيارة من هذا النوع سوى مرة واحدة في 1998، عندما كان حاكمًا لولاية تكساس. وقد حلق بمروحية برفقة ارييل شارون فوق اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
ولم يكن النزاع خلال السنوات السبع للولاية الرئاسية لبوش دافعا لزيارة له الى المنطقة سوى مرة واحدة عندما توجه الى مصر والاردن في 2003. ويبدو ان مسألة زيارة لبوش الى المنطقة اصبحت ملحة الثلاثاء قبل عام تقريبا من انتهاء ولايته، مع الاعلان عن استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان بوش "قال مرات عدة انه اعجب برحلته الى اسرائيل عندما كان حاكمًا (لتكساس) وانه بطبيعة الحال يود العودة الى هناك. اذا تفاهمنا على ذلك وتمكنا من تنفيذ الخطط سنبلغكم بذلك". واشارت بيرينو الى "العديد من الاسباب" التي جعلت بوش يهمل المنطقة "بما فيها الامن". ورأت ان الرئيس بوش برهن على التزام قوي للعمل من اجل السلام ورحلة من هذا النوع لن تغير شيئا.
لكن بيرينو قالت بشكل واضح ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي زارت المنطقة ثماني مرات هذه السنة وحدها "ستتحمل جزءا كبيرا من عبء" الرحلات لتنفيذ الاتفاق الذي اعلن الثلاثاء. واشارت الى ان بوش قال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقيمان على بعد خطوات عن بعضهما. وتابعت ان بوش سيستقبلهما اليوم الاربعاء، بينما كان من المقرر ان يقتصر برنامج الاربعاء على بدء محادثات بينهما.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان مؤتمرا دوليا سيعقد في 17 كانون الاول/ديسمبر في محاولة "لجمع الاموال لتحقيق قيام دولة فلسطينية".واعربت روسيا عن استعدادها تنظيم اجتماع حول النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني وحول المسارين اللبناني والسوري في موسكو على ما قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف. غير ان كوشنير اوضح ان موعد هذا الاجتماع لم يتحدد ولكنه سيعقد "اعتبارًا من نهاية كانون الثاني/يناير على الارجح".
وزير اسرائيلي
الى ذلك، وصف وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ايلي يشائي مساء الثلاثاء الادارة الفلسطينية بانها "شريك مفترض".وقال لمحطة التلفزيون الاسرائيلية العامة "ادعم عملية السلام مع شريك حقيقي ولكن حتى الان شريكنا مفترض" في اشارة الى عباس. يشار الى ان يشائي يتزعم حزب شاس المتطرف (12 نائبا) وهو احد اعضاء الائتلاف الحكومي برئاسة اولمرت.واضاف "حتى الان، فشلت الادارة الفلسطينية في احترام تعهداتها للمرحلة الاولى من +خارطة الطريق+ اي تفكيك المنظمات الارهابية".
وخارطة الطريق هي خطة تسوية دولية للنزاع تنص على قيام دولة فلسطينية على مراحل في 2005 الى جانب اسرائيل، اعتمدت في حزيران/يونيو 2003 لكنها بقيت حبرًا على ورق.وأعدت هذه الوثيقة في كانون الاول/ديسمبر 2002 اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. واشار يشائي من جهة اخرى الى ان المفاوضات مع الفلسطينيين لا تتناول حاليًا تقسيم محتمل لمدينة القدس في اطار تسوية النزاع.