غريزلوف: الانتخابات التشريعية استفتاء وانتصار لبوتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حزب بوتين يفوز بأغلبية 61% من الأصوات
نسبة التصويت في الانتخابات الروسية تعدت 35% وتوقع حزب بوتين
إقبال ضعيف على انتخابات الدوما الروسيةروسيا: بدء التصويت وتوقع فوز حزب بوتينموسكو: اعتبر رئيس حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بوريس غريزلوف اليوم الاحد ان الانتخابات التشريعية كانت "استفتاء لدعم سياسة فلاديمير بوتين" وشكلت "نصرا" للرئيس.واضاف غريزلوف في مؤتمر صحافي بعيد الاعلان عن النتائج الاولية للعملية الانتخابية "ان هذه الانتخابات هي استفتاء لدعم سياسة فلاديمير بوتين ويمكننا القول ان فلاديمير بوتين حقق النصر".
ولكن زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف اعلن من جهته الاحد انه "لا يثق" بالنتائج الاولية للانتخابات التشريعية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية المركزية، ودعا الكرملين الى "الكف عن اغتصاب البلاد". واضاف غريزلوف "لقد اكد هذا التصويت ان فلاديمير بوتين هو زعيمنا الوطني. ان سياسته ستتواصل".
و قد افادت استطلاعات للراي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع ونتائج جزئية رسمية ان حزب فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة" حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الروسية بحصوله على ما بين 61% الى 62% من اصوات الناخبين.وحصل حزب "روسيا الموحدة" على 8،62% من الاصوات بحسب نتائج 12% من بطاقات الاقتراع التي فرزتها اللجنة الانتخابية المركزية مساء اليوم الاحد.
وحصل الحزب على نتيجة مشابهة من 61 الى 3،62% بحسب استطلاعات الراي التي اجراها معهدا "فتسيوم" و"اف او ام" لدى الخروج من مكاتب الاقتراع في عدد من المناطق.
وحل الحزب الشيوعي ثانيا مع 5،11%، وفق النتائج الاولية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية. وكانت استطلاعات الراي لدى الخروج من مكاتب التصويت منحته ما بين 11،5 و8،11% من الاصوات.
وفي الاجمال، تجاوزت اربعة احزاب عتبة السبعة في المئة الضرورية للحصول على مقعد في مجلس الدوما (البرلمان) وهي روسيا الموحدة والحزب الشيوعي والمتشددون الموالون للكرملين بزعامة فلاديمير جيرينوفسكي مع 4،8% من الاصوات وحزب روسيا العادلة اليساري المقرب من الكرملين بزعامة رئيس المجلس الاتحادي (مجلس الشيوخ) مع 3،8% الى 4،8% بحسب الارقام المتوافرة.
الا ان المعارضة الليبرالية التي لا تتمثل في الجمعية المنتهية ولايتها باستثناء بعض النواب المستقلين، فقد اصيبت مجددا بالهزيمة مع 2،1% لحزب يابلوكو (نتائج اولية رسمية) الى 8،2% (استطلاعات) و1،1 الى 6،1% لاتحاد قوى اليمين.
واعلن مسؤول في اللجنة الانتخابية المركزية ان نسبة المشاركة، التي تعتبر من اكبر رهانات الانتخابات التشريعية الروسية، بلغت 8،54% في الساعة 00،14 تغ الاحد اي بارتفاع طفيف عما كانت عليه في الانتخابات السابقة عام 2003.
وكان بدأ الناخبون الروس الاحد الادلاء باصواتهم اثر فتح مراكز الاقتراع ابوابها امام حوالي 109 ملايين ناخب لاختيار 450 نائبا في مجلس الدوما لولاية من اربع سنوات.
وفي سابقة في تاريخ روسيا، يشارك الرئيس الروسي في الانتخابات على رأس لائحة الحزب الحاكم روسيا الموحدة، مما يحول هذا الاقتراع الى استفتاء فعلي حول سياسته، وهو ما اكده مؤيدوه.
ويشغل روسيا الموحدة 297 من مقاعد مجلس النواب (الدوما) البالغ عددها 450 مقعدا، ويتوقع ان يحقق فوزا ساحقا في هذه الانتخابات بعدما حصد ما بين 62% و67% من نوايا التصويت في استطلاعات الراي.
وبعد ان وصف بوتين اخصامه خلال الحملة الانتخابية بانهم "ثعالب" ينفذون تعليمات الغرب، اعتمد الرئيس الروسي لهجة اكثر هدوءا الاحد حيث دعا مواطنيه، بعد ادلائه بصوته، الى الاقتراع لصالح من "يثقون بهم".واعتبر رئيس حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بوريس غريزلوف الاحد ان الانتخابات التشريعية كانت "استفتاء لدعم سياسة فلاديمير بوتين" وشكلت "نصرا" للرئيس.
واعلن مسؤول الشؤون القانونية في الحزب الشيوعي الروسي فاديم سولوفييف ان الحزب سيعترض على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد دون انتظار اعلانها رسميا بسبب "التجاوزات التي تفوق كل حدود"، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي.
اما زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف فاعلن من جهة اخرى ان هذه الانتخابات هي "الاقل ديموقراطية" في تاريخ روسيا.والمعارضة التي سحقتها الة حزب روسيا الموحدة والمسمى "حزب الموظفين" في وسائل الاعلام، لم يكن صوتها مسموعا خلال الحملة الانتخابية.
من جهته، قال المعارض الليبرالي والمرشح الى الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس 2008 بوريس نيمتسوف ان "هذه الانتخابات هي الاكثر تزويرا في تاريخ روسيا".
اما رئيس حزب روسيا الاخرى، المرشح بدوره للرئاسة، غاري كاسباروف فادلى بصوت غير محتسب بعدما كتب على قسيمته الانتخابية اسم حزبه احتجاجا على "التزوير".وبرر كاسباروف فعلته هذه بان مقاطعة الانتخابات دليل ضعف، وانه بهذه الطريقة "صوت ضد الجميع" رغما عن التعديل الذي ادخل على قانون الانتخابات بحيث لم يعد يسمح للناخبين ب"التصويت ضد الجميع".
من جهتها نددت منظمة "غولوس" وهي ابرز منظمة روسية لمراقبة الانتخابات، بضغوط مورست على موظفي المؤسسات والطلاب. وقال نائب رئيس المنظمة غريغوري ملكونيانتس "هذه ليست افعالا معزولة، فلقد ابلغنا بحصولها في سائر انحاء البلاد".
وفي الخارج شكلت نزاهة الانتخابات الروسية موضع شبهة. ونددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ب"القيود" على حرية التعبير واعربت عن اسفها لعدم تمكن "مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا من المشاركة في هذه الانتخابات".