أخبار

صحف بريطانيا: التقرب من إيران هو الأفضل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جليلي يعرب عن ارتياحه لقرير الاستخبارات الاميركية لندن: إستحوذ التقرير الإستخباراتي الأميركي حول إيقاف برنامج التسلح النووي الإيراني عام 2003، على تغطية واسعة من الصحف الصادرة صباح الأربعاء، سواء من خلال المواد الإخبارية أوالتقارير أو التعليقات . الجارديان: "تقربوا من إيران"
فقد كتب سيمون جنكينز في صفحة التعليقات في صحيفة الجارديان مقالاً بعنوان "العداوة لا تفيد، على الغرب أن يعانق ايران" استعرض فيه خيارات الغرب بعد صدور تقرير الاستخبارات الأميركية حول ايقاف ايران برنامج التسلح النووي عام 2003، نتيجة الجهود الدبلوماسية وجهود الأمم المتحدة.
وبعد أن يثني الكاتب على أجهزة الاستخبارات التي جاءت في اللحظة الأخيرة لتلجم نية الصقور في الادارة الأميركية للجوء للخيار العسكري ضد ايران، وعلى نجاح جهود الأمم المتحدة، يستخلص جنكينز ان لا خيار أمام الغرب سوى أن يتقرب من ايران ويرحب بها في الأسرة الدولية، بدلا من توجيه الاهانة تلو الاهانة لها واستفزازها.
ويبرر الكاتب رأيه بأن ايران قادرة على اثارة المشاكل في المنطقة، خاصة وان التدخل الغربي في أفغانستان والعراق وباكستان جعل تلك الدول (أو سيجعلها قريبًا) في أيدي أنظمة غير مستقرة أو عدائية، وليس من الحكمة اضافة ايران اليها. الديلي تلجراف:"ماذا بعد ؟"
وفي صحيفة الديلي تلجراف نجد مقالا بعنوان "لا تسأل السي اي ايه عن ما يجري في ايران" كتبه ديفيد بلير.
يرى كاتب المقال أن اجهزة الاستخبارات الأميركية ما زالت مطاردة من شبح الفشل في العراق، حيث اتضح بعد الحرب ان لا وجود لاسلحة الدمار الشمال التي أكدت الاستخبارات وجودها والتي على اساسها شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحرب على العراق.
ويقول كاتب المقال ان أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية كانت تجاري بتقاريرها التوجه السياسي السائد فان كانت ادارة بوش ترغب في غزو العراق فلا بأس من امدادها بالذريعة، وهو ما أشار اليه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي قال ان أجهزة الاستخبارات المختلفة كانت "تسمم بعضها البعض"، وأكده ريتشارد ديرلوف مدير جهاز ام اي 6 الاستخباري البريطاني الذي قال ان الحقائق والتقارير الاستخبارية كانت تدور حول سياسة ادارة بوش، حسب كاتب المقال.
ويشكك كاتب المقال في امكانية أن تكون وكالة المخابرات المركزية الأميركية تملك أي عملاء يعتمد عليهم في ايران، حيث اصبح الحذر الشديد يسود نشاطات الجهاز في تجنيد العملاء منذ أحداث سبتمبر/أيلول عام 2001 خوفًا من تغلغل جهات معادية في الجهاز. ويقول صاحب المقال ان ما يستفاد من تقرير أجهزة الاستخبارات ان ايران أوقفت برنامج التسلح النووي عام 2003 ، ولكن ماذا بعد ؟ هل هذا يعني أن بالامكان اغلاق الملف ؟ ولكن ماذا لو كانت ايران جمدت البرنامج موقتًا وتنتظر الفرصة المناسبة لإعادة احيائه؟ ويرى كاتب المقال أن التقرير الاستخباري لا ينفي هذا الاحتمال.
الاندبندنت: "اسرائيل غير مقتنعة، ولكن..."
أما في صحيفة الاندبندنت فنجد تقريرًا عن ردود الفعل الاسرائيلية على التقرير الاستخباراتي الأميركي، اعده دونالد ماسينتاير مراسل الصحيفة في القدس بعنوان:" اسرائيل تشكك في التقرير الأميركي حول تجميد ايران برنامج التسلح النووي".
وجاء في التعليق أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قال "ان من الضروري متابعة الجهود الرامية الى الحيلولة دون تمكن ايران من تطوير قدرتها على انتاج سلاح نووي". أما وزير الدفاع ايهود باراك فقال ان ايران توقفت موقتًا عن العمل على برنامج التسلح النووي، ولكنها قد تكون عادت لمتابعة العمل في البرنامج حسب معلومات الاستخبارات الاسرائيلية التي لم تصل اليها الاستخبارات الأميركية، حسب الصحيفة.
ونسبت الصحيفة الى باراك قوله ان التقرير الاستخباراتي الاميركي أعد في أجواء من الشك، ولكنه يدرك أنه سيقلل من احتمال الخيار العسكري الأميركي ضد ايران. أما وسائل الاعلام الاسرائيلية فقد ابرزت الموضوع بما يليق به كما يقول المراسل، فقد قال أليكس فيشمان المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت وهي أكثر الصحف الاسرائلية اليومية انتشارًا ان التقرير الأميركي كان "ضربة تحت الحزام" للحرب التي كانت تشنها اسرائيل في المحافل الدولية ضد البرنامج النووي الايراني.
ونسب مراسل الصحيفة الى فيشمان القول ان اسرائيل تخشى أن يؤدي التقرير الى تخفيف الضغط الدولي على ايران، وان المسؤولين الاسرائيلين ما زالوا يعتقدون ان ايران قادرة على انتاج سلاح نووي بحلول عام 2009 ، بخلاف التوقع الأميركي الذي يقول ان ذلك لن يكون قبل عام 2013.
أما صحيفة هارتس فقد أفردت للموضوع تحليلاً في صفحتها الأولى استخلص ان الخيار العسكري قد أزيل عن الطاولة الى الأبد بالنسبة إلى أميركا واسرائيل نتيجة للتقرير المذكور. التايمز: "للتقرير فوائد أخرى"
وفي صحيفة التايمز تعليق بعنوان"الاستخبارات الذكية: الحاجة الى القضاء على الطموح الايراني تبقى قوية".
وجاء في التعليق ان التقرير الاستخباراتي الأميركي قد أدى الى تضليل السياسيين في الغرب والشرق الأوسط . وأضاف التعليق ان الكثيرين من أولئك الذي كانوا يعملون على لجم الجهود الايرانية لانتاج سلاح نووي قد أصيبوا باحباط نتيجة التقرير الذي يرون انه سيؤدي الى تخفيف الضغط على ايران.
ويقول التعليق ان الرئيس بوش، قال ان ايران ما زالت تشكل خطرًا، ولكن الولايات المتحدة ستلجأ الى الدبلوماسية لمواجهة الوضع. وترى الصحيفة ان فائدة هذا التقرير هو أنه أظهر ان الادارة الأميركية تأخذ التقارير الاستخباراتية بعين الاعتبار في سياستها، وكذلك فإن فيه دحضًا للاعتقاد بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه ايران ستكون مبنية على تقييمات خاطئة شبيهة بتلك التي اعتمدت عليها الادارة الأميركية حين اتخذت قرار غزو العراق.
ويطرح التقرير سؤالاً حول ما اذا كان أحمدي نجاد قد ضلل الغرب حول البرنامج النووي الايراني متعمدًا كما فعل صدام حسين بخصوص أسلحة الدمار الشامل، حسب الصحيفة.
ويخلص المقال الى القول إن بوش محق في التركيز على العمل الدبلوماسي، ويقول ان العمل العسكري كان احتمالاً ضئيلاً على أي الأحوال.
وفي نهاية التعليق تخلص الصحيفة الى ان التقرير لم يقلل من حاجة المجتمع الدولي إلى إلزام ايران بالوفاء بإلتزاماتها بعدم الانتشار النووي وسلام المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف