أخبار

بوتو توجهت إلى دبي بعد منعها من المغادرة أمس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المعارضة الباكستانية تتخطى الخلافات وتنظم صفوفها

منع بوتو من السفر إلى دبي

اسلام اباد، وكالات: توجهت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الجمعة لرؤية عائلتها على ما أفاد الناطقة باسمها. وكان من المفترض أن تغادر الخميس بيد أن رحلتها تأخرت بسبب مشكلة تتعلق بجواز سفرها على ما اوضح الناطق باسمها فرحة الله بابار. وقال المتحدث إنها اضطرت إلى العودة من المطار، لأنها كانت تحمل جواز سفرها القديم الذي انتهت مدة صلاحيته. واضاف "غادرت صباح" الجمعة موضحًا انها ستبقى في دبي ثلاثة إلى أربعة أيام.

وتقود بوتو التي عادت من المنفى في 18 تشرين الاول/اكتوبر حزبها المعارض في الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة في الثامن من كانون الثاني/يناير لكنها قالت انها قد تقاطعها ان لم تكن حرة وعادلة. وقد وعد الرئيس الباكستاني برويز مشرف برفع حال الطوارئ التي فرضها في البلاد، في 16 كانون الاول/ديسمبر.

وأعلنت بوتو أن حزبها سيشارك في الانتخابات الباكستانية على مضض وان احتفظ بحقه في الانسحاب او الاحتجاج على نتائج غير نزيهة. وكشفت بوتو بالفعل عن برنامجها الانتخابي وبدأت حملتها الانتخابية في مطلع الاسبوع. اما نواز شريف الذي قام بجولة في مناطق عدة من شمال باكستان والتقى بمؤيديه هذا الاسبوع فقد دعا الى مقاطعة الانتخابات ما لم تتم اعادة القضاة المفصولين الى مراكزهم.

وعلى الرغم من شكوكه في الانتخابات قيد شريف اسمه كمرشح، لكن اللجنة الانتخابية في باكستان منعته يوم الاثنين من خوض الانتخابات بسبب سجله الجنائي لكن شريف لم يستبعد مشاركة حزبه في الانتخابات. وعادت بوتو الى باكستان في اكتوبر تشرين الاول بعد ثماني سنوات قضتها في المنفى اما شريف الذي أطاح به مشرف عام 1999 ونفاه العام التالي فقد عاد الى البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويقول شريف الذي قضى سبع سنوات في المنفى، إن أحكام الادانة التي صدرت ضده دوافعها سياسية. وكان شريف قد ادين بالخطف والارهاب وصدر حكم بسجنه مدى الحياة في عام 2000 لمحاولته اعادة طائرة كانت تحمل مشرف الذي كان قد طرده من قيادة الجيش وهو عائد من رحلة في الخارج في اكتوبر تشرين الاول 1999. وعجلت هذه الواقعة بالانقلاب الذي قاده مشرف ضد شريف. وبعد ذلك أدين شريف بتهمة الفساد وارسل الى المنفى في السعودية.

واستقال مشرف من قيادة الجيش وأدى اليمين كرئيس مدني لباكستان الاسبوع الماضي ووعد برفع حالة الطوارئ في 16 ديسمبر/ كانون الاول محققًا مطلبين من مطالب المعارضة. لكن مشرف استبعد اعادة القضاة وبعضهم ما زال تحت الاقامة الجبرية. ويطالب شريف باعادة تعيين القضاة المقالين لكن بوتو تطالب فقط باطلاق سراح الذين لا يزالون تحت الاقامة الجبرية على أن يقرر البرلمان الجديد هل يستعيدون وظائفهم. وقال جويد هاشمي وهو مسؤول كبير في حزب شريف "لا حلول وسط في هذه المسألة. نحن نقول ان هذا يجب ان يحدث قبل الانتخابات. وحزب الشعب الباكستاني يقول ان ذلك يجب ان يحدث بعد الانتخابات" مشيرا الى حزب بوتو.

أميركا: إنتخابات باكستان يمكن أن تصبح نزيهة إذا رفعت الطواريء

بدوره قال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أن باكستان يمكنها إجراء إنتخابات نزيهة وإن لم تكن مثالية إذا رفع مشرف حالة الطوارئ يوم 16 ديسمبر/ كانون الاول مثلما وعد. وقال باوتشر يوم الخميس في جلسة للكونغرس "أنني أعتقد بالفعل أنه يمكن أن تجري انتخابات جيدة. يمكنهم اجراء انتخابات شفافة". وقال "لن تكون انتخابات مثالية". وكان باوتشر قد سئل ان كانت باكستان يمكنها اجراء انتخابات حرة اذا رفع مشرف حالة الطواريء مثلما وعد.

وتتناقض وجهة نظر باوتشر مع وجهة نظر المعارضة السياسية وناشطي حقوق الانسان الذين يعتقدون ان الوقت المتاح قد يكون قصير جدًا لاجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة في الثامن من يناير/كانون الثاني. كما تطالب المعارضة السياسية بإعادة القضاة الذين عزلهم مشرف.

ونزل المحامون الباكستانيون ونواز شريف الى الشارع لمطالبة مشرف باعادة القضاة الذين عزلهم بعد فرض حالة الطواريء في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الماضي في اطار حملة ضد السياسيين المعارضين والقضاة والعاملين في مجال الاعلام. وأفرج مشرف عن أكثر من 5000 محام وناشط من المعارضة اعتقلهم بعد ان فرض حالة الطوارئ لكن ما زال العديد من قضاة المحكمة العليا ومن بينهم رئيس المحكمة افتخار تشودري رهن الاقامة الجبرية.

ويبحث حزبا المعارضة الرئيسيان مقاطعة الانتخابات واتخاذ اجراءات ستنزع عنها المصداقية وتطيل عدم الاستقرار في الدولة النووية وهو أمر حيوي لجهود الولايات المتحدة لمحاربة القاعدة واحلال السلام في افغانستان.

وفي جلسة واشنطن وجه اعضاء الكونجرس أسئلة حادة الى باوتشر بشأن الحكمة وراء المساعدات المالية الاميركية لباكستان وحمل محتجون لافتات كتبت عليها عبارات نقد من بينها "توقفوا عن تمويل المستبدين" و"أكاذيب". وفي ما يتعلق بالاضطرابات الاخيرة في البلاد قال باوتشر "لا يرغب المرء في مثل هذا التعطيل ... قبل وقت قريب جدا من أي انتخابات. هذا الامر بالطبع يغير المناخ". لكنه اضاف انه مازال يعتقد انه من الممكن اجراء "انتخابات تعكس بالفعل خيارات الشعب الباكستاني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف