رايس: سنتعامل بتوازن في المفاوضات

المساعدة الى الفلسطينيين: ابرز المساهمين

فياض: المساعدات غير كافية ان لم ترفع اسرائيل القيود

وعود المساعدات للفلسطينيين اساسية لتحقيق السلام

الجهات المانحة تعد بـ 7.4 مليارات دولار للفلسطينيين

إفتتاح مؤتمر الجهات المانحة للفلسطينيين في باريس

باريس: قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان واشنطن ستتعامل بصورة متوازنة مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. واوضحت رايس ان الولايات المتحدة "ستسمي الاشياء بأسمائها عندما ينخرط احد الطرفين بأنشطة غير مفيدة". كما قالت انه "بامكان المجتمع الدولي ان يفعل الكثير لدعم السلطة الفلسطينيين من خلال دعم مشاريع السلطة وميزانيتها".

واضافت رايس في المقابلة التي اجراها معها الزميل حسن معوض ان "واشنطن ستحث الاسرائيليين على رفع القيود المفروضة على حرية الحركة في الاراضي الفلسطينية ".

وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك سيتم قريبا قالت رايس ان "ذلك سيتم في نهاية المطاف"، مضيفة ان "هناك بدون شك امورا امنية، لكن واشنطن تشجع الاسرائيليين على العمل بجد مع الفلسطينيين لرفع القيود عن التنقل والمعابر لان ضخ الحياة في الاقتصاد الفلسطيني امر بغاية الاهمية".

وقالت رايس حول امكانية التوصل الى حل خلال العام المقبل: "بالتأكيد لا يمكن لأحد أن يضمن ذلك، الا ان الطرفين يعتقدان أن ذلك ممكن، فهذا الموعد جاء من الاسرائيليين والفلسطينيين وهم رغبوا في تحقيق ذلك خلال ولاية الرئيس بوش. ومن الواضح أن الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت يشتركان في النظر بجدية إلى الهدف المنشود. وكلي أمل في أن يبنيا على هذه الجدية لحل هذا النزاع".

وكشفت رايس ان "واشنطن كانت واضحة في حوارها مع اسرائيل وقالت بوضوح ان هناك انشطة لا تساعد العملية التفاوضية"، مشيرة الى ان بلادها "ركزت كثيرا وبوضوح تام على ضرورة عدم القيام بأي شيء يؤثر سلبا على مفاوضات الوضع النهائي". كما قالت رايس أنه "عندما يكون هناك اتفاق فسوف يتم حل المسائل جميعها بدءا بالمعابر والحركة وصولا الى المستوطنات، ولكن ينبغي التركيز على ان يكون هناك اتفاق يحدد ماهية الدولة الفلسطينية".

وتطرقت رايس الى تقرير الاستخبارات الاميركية الذي تحدث عن وقف إيران برنامج التسلح النووي، ونفت ان يكون هذا التقرير قد أضعف قدرة الولايات المتحدة على استصدار قرار دولي بفرض عقوبات على طهران. واعتبرت رايس ان "التقرير يفيد بأن المشكلة لا تزال قائمة وهي استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، فهذه العملية بالذات تؤدي إلى انتاج وقود يستخدم في صنع قنبلة، ولذلك لا حاجة للولايات المتحدة بأن تغير استراتيجيتها، بل على إيران أن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم ثم تفاوض".

وكررت وزيرة الخارجية الاميركية موقفها من التفاوض مع ايران قائلة: "لقد ابديت شخصيا استعدادي للقاء نظيري الايراني في اي مكان وفي أي وقت إذا نفذت إيران ما طلبه منها مجلس الأمن وهو وقف تخصيب ومعالجة اليورانيوم". وتناولت رايس الموضوعين العراقي واللبناني من البوابة الايرانية اذ ختمت بالاشارة الى انه يجب الاصغاء الى مواقف اواشنطن التي تعتبر ان ايران تشكل خطرا، فهي ضالعة في دعم الارهاب في المنطقة وتدعم القوى السلبية كالجماعات المتشددة في جنوب العراق".

كما صرحت رايس بأن "حلفاء طهران يشكلون مشكلة في لبنان الذي ينبغي ان يتقدم في اتجاه انتخاب رئيس جديد لان هناك على ما يبدو مرشح يحظى بالاجماع". وسألت رايس: "لماذا لا يستطيع اللبنانيون انتخاب رئيسهم؟ ينبغي على كل الدول المسؤولة أن تسهم في مساعدة اللبنانيين على ذلك. إذن نعم إيران تبقى خطرا على المنطقة، نعم ستبقى الولايات المتحدة تتصدى عمليا للتأثير السلبي الإيراني ونعم إيران تواصل الأنشطة النووية المثيرة للقلق ولذلك ما زالت هناك حاجة لقرارات مجلس الأمن".

رايس: خطة التنمية لن تنجح دون تحسين حركة تنقل الفلسطينيين

وشددت رايس على ضرورة تحسين حركة التنقل في الاراضي الفلسطينية حتى يتاح للمساعدة الكثيفة التي تقررت الاثنين في مؤتمر المانحين ان تؤتي ثمارها. وقالت رايس في تصريح صحافي بعد لقاءها ساركوزي "لقد تحدثنا عن ضرورة تحسين حركة التنقل والدخول والخروج حتى تنجح الجهود التي بذلت لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين".

واضافت "ثمة اعتبارات امنية يجب ان تؤخذ في الحسبان، لكني اعتبر اننا بعملنا معا، الاسرائيليون والفلسطينيون والمجموعة الدولية، نستطيع احراز تقدم لتحسين التنقل وجعل المشاريع الاقتصادية ممكنة في الوقت نفسه". واوضحت رايس انها عقدت "لقاء طويلا" مع توني بلير موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط.

وتبنت اللجنة الرباعية التي اجتمعت الاثنين في باريس على هامش مؤتمر المانحين، اعلانا يشدد ايضا على "اهمية تحسين حركة الناس والبضائع" في الاراضي الفلسطينية. ويقيم الجيش الاسرائيلي اكثر من 550 حاجزا وفق الامم المتحدة في الضفة الغربية، تعيق حركة الناس والبضائع الى درجة خانقة.