حذر أميركي من دور ايران في تراجع العنف بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيران قررت احتواء الميليشيات الشيعية في العراق بغداد: ابدى السفير الاميركي في العراق راين كروكر حذرا بالغا الاحد لدى الحديث عن الدور المحتمل لايران في تراجع العنف في العراق، معتبرا ان طهران لا تزال "في وضع جيد" للتسبب بزعزعة الاستقرار فيه.
وقال السفير الاميركي خلال طاولة مستديرة مع صحافيين اجانب "اذا كان صحيحا ان الايرانيين يستخدمون نفوذهم لتقليص العنف وليس تأجيجه فهذا امر جيد. (لكن) عليهم، من وجهة نظرنا، اتخاذ خطوات اضافية على هذا الصعيد".
وتوقف كروكر عند "تراجع العنف الذي تمارسه الميليشيات المتطرفة" الشيعية، وخصوصا بسبب قرار وقف اطلاق النار الذي اعلنه من جانب واحد لستة اشهر زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر في اب/اغسطس الفائت. وتساءل "ماذا وراء هذا التراجع؟ وهل يعني ذلك ان ايران التزمت اقامة عراق آمن ام ان هناك اعتبارات اخرى نحن غير قادرين على رؤيتها؟".
وتابع كروكر "بعض اصدقائنا هنا يعتقدون ان ثمة اعادة تقويم للاستراتيجية من جانب ايران (...) لكنني لست واثقا من هذا الامر"، قائلا انه "حذر جدا حيال اي تكهن او تحليل يتناول تصرف الايرانيين".
وقال "شهدنا ذلك في الماضي، لو اراد الايرانيون اشاعة عدم الاستقرار في العراق فانهم في وضع جيد للتسبب بذلك بدرجة كبيرة"، معتبرا رغم ذلك ان طهران "لا تملك ما يكفي من النفوذ للتأثير سلبيا بهدف منع قيام دولة عراقية مستقرة".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الاحد عن مسؤولين اميركيين لم تحدد هوياتهم ان ايران قامت ب"تبديل ذكي في التكتيك". وتواظب الادارة الاميركية على اتهام الحكومة الايرانية بزرع الفوضى في العراق عبر ارسال اسلحة وتمويل مجموعات شيعية عراقية متطرفة، الامر الذي ينفيه الايرانيون.
على الحكومة العراقية توظيف المليشيات السنية في 2008
وقال كروكر ان على الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، ان توفر في 2008 "وظائف وتضمن مستقبل" عشرات الآلاف من عناصر المليشيات السنية التي تقاتل تنظيم القاعدة.واضاف "في 2008 يجب ان يحصل امران هامان. يجب ان يشعر اعضاء (المجموعات السنية) ان الحكومة التي لا يستأمنونها، على استعداد للقيام بامر مفيد لهم ولاسرهم وان يحصلوا على فوائد ملموسة لقاء تضامنهم مع الحكومة". واضاف "يجب ان تمنحهم الحكومة وظائف وتضمن مستقبلهم"، مؤكدا ان هذه العملية "الانتقالية" يجب "ان تتم في 2008".
وتشكلت العشرات من المجموعات السنية التي اطلق عليها "الصحوة" بدعم مالي اميركي في المناطق السنية العراقية لمحاربة انصار القاعدة. وارتفعت اصوات في العراق محذرة من تحول هذه المجموعات الى مليشيات غير خاضعة للسيطرة في حال لم يتم ادماجها في قوات الامن الحكومية.
ودعا القيادي الشيعي البارز عبد العزيز الحكيم الجمعة الى وضع "قوات الصحوة" التي تلاحق تنظيم القاعدة في المناطق السنية تحت سيطرة الحكومة المركزية. غير ان رئيس الوزراء العراقي الشيعي الذي اضعف بسبب انسحاب الوزراء السنة والشيعة الراديكاليين من حكومته، متردد كثيرا بشان ادماج هذه المليشيات بقوات الامن.
التعليقات
تبريد جبهة العراق
اكرم سلامة -تسعى ايران من خلال هذا التكتيك إلى سحب أحد اهم ذرائع بوش لشن الحرب عليها من خلال تجييش الرأي العام الامريكي بأن ايران تحارب القوات الامريكية العاملة في العراق وها هي تسعى وعملت بجهد لضبط الساحة العراقية وهي بالفعل قادرة على ذلك وهذا يعني امرين:* ان ايران تمتلك مكانزم التأثير في الميلشيات العراقية وقادرة على تثويرها وضبطها في ذات الوقت.* ان العراق مهيمن عليه من قبل ايران اكثر من كونه محتل من قبل الامريكان (الامريكان هنا ادوات في خدمة الملالي في طهران).ويبقى التساؤل هل المطروح دوراً اقليميا رئيسيا لأيران يتجاوز الواقع الماثل راهناً ام انها تسير باتجاه التنازل عن اوراقها واحدة تلو الاخرى ... الى ان يجري تجريدها من مقومات الفعل ... ام ماذا؟!