أخبار

لقاء بين أولمرت وعباس لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يأتي بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى مصر
لقاء بين أولمرت وعباس لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة

غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة ولا جرحى

لقاء لعباس وأولمرت يستبق جولة بوش

أولمرت باق رغم التقرير المنتظر عن حرب تموز

باراك يصف مباحثاته مع مبارك بالجيدة

مبارك ناقش باراك في نتائج إجتماع أنابوليس

أولمرت ينتظر إشارة من سوريا بشأن محادثات

تنظيم فتح الإسلام ينشط في غزة وحماس تنفي

القدس، وكالات:ذكر مسؤول في الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان في القدس الخميس لمحاولة تحريك محادثات السلام التي تعثرت بسبب مسالة المستوطنات. كذلك أكد المسؤول الفلسطيني صائب عريقات انه من المقرر عقد اللقاء الخميس. وسيناقش الزعيمان محادثات السلام بين الجانبين والتي اعيد اطلاقها في مؤتمر انابوليس بالولايات المتحدة اواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي الا انها توقفت بعد جلستين بسبب مسالة المستوطنات الاسرائيلية.

وقال المسؤول الاسرائيلي انه من المتوقع ان يبلغ اولمرت عباس انه ستكون بيننا الكثير من الخلافات على طول الطريق ولكن علينا ان نركز على المفاوضات بدلا من العوائق التي يمكن ان تظهر.ويطالب الفلسطينيون اسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية. الا انه ومنذ اعادة اطلاق المحادثات في انابوليس بعد سبع سنوات من توقفها اعلنت اسرائيل مرتين عن توسيع مستوطنات في القدس الشرقية التي ضمتها في عام 1967 في الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي اللقاء في إطار المسعى لانقاذ محادثات السلام التي تعثرت بسبب نزاع بشأن مستوطنات يهودية. وقد انتهت الجولتان الاوليان لمحادثات السلام بين فريقي التفاوض الاسرائيلي والفلسطيني وسط خلافات بسبب استياء الفلسطينيين من خطط اسرائيل لبناء نحو 300 منزل جديد في منطقة قرب القدس يطلق عليها الاسرائيليون هار حوما ويسميها الفلسطينيون جبل أبو غنيم.

وسيكون اجتماع الخميس في القدس بين اولمرت وعباس الاول بينهما منذ مؤتمر السلام الذي رعته الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند والذي حدد فيه الزعيمان هدف التوصل الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية قبل ان يترك الرئيس الأميركي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009.

ولم يتضح كيف يستطيع اولمرت وعباس التغلب على الخلافات بينهما واحياء المباحثات قبل زيارة بوش للمنطقة اوائل الشهر القادم. وكان أولمرت وعباس كلاهما قد ضعفا سياسيا ومازالت هناك تساؤلات بشأن التزام بوش بالضغط من اجل الفوز بتنازلات مؤلمة من الجانبين.

ويرفض الفلسطينيون حتى الان التفاوض بشأن القضايا الاساسية مثل الحدود ومستقبل القدس ووضع اللاجئين الفلسطينيين الى ان تلتزم اسرائيل بايقاف كل الانشطة الاستيطانية كما هو مطلوب وفقا لخطة "خارطة الطريق" للسلام التي تعثرت طويلا.

ويفسر المسؤولون الاسرائيليون التزاماتهم بموجب خارطة الطريق تفسيرا مختلفا عن الفلسطينيين ويقولون ان الخطة الأميركية تسمح لهم بالبناء في مناطق المستوطنات القائمة مادامت الدولة اليهودية لم تبن مستوطنات جديدة ولم تصادر أراضي فلسطينية جديدة.

وينظر الفلسطينيون الى البناء في منطقة جبل أبو غنيم على أنه الحجر الاخير في جدار من المستوطنات التي تحيط بالقدس الشرقية العربية الامر الذي سيفصلها عن بيت لحم والضفة الغربية المحتلة. ويقول الفلسطينيون ان البناء خطوة استراتيجية من اسرائيل للقضاء على أي احتمال لان تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل.

وأثارت خطط البناء الاسرائيلية الجديدة انتقادا نادرا من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الاوروبي اللذين قالا ان ذلك قد يضعف الجهود الاسرائيلية الفلسطينية لاحلال السلام.

ومنذ مؤتمر انابوليس كشفت اسرائيل ايضا عن خطط لبناء مساكن جديدة داخل مستوطنة معاليه ادوميم التي تقول الدولة اليهودية انها تأمل ان تكون جزءا من اي اتفاق نهائي للسلام.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان عباس سيطلب من اولمرت خلال اجتماعهما التعهد بتجميد كامل لانشطة الاستيطان "من أجل اعطاء عملية السلام فرصة حقيقية."

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت "الجانبان كلاهما يطرحان على المائدة قضايا ذات اهتمام والهدف هو ايجاد ارض مشتركة."

وردت اسرائيل على الاحتجاجات بشان المستوطنات بحث الفلسطينيين على الوفاء بالتزاماتهم في خارطة الطريق وكبح جماح النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس كشرط لاقامة دولة فلسطينية.

ولم يتضح بعد اذا تم التوصل الى أي اتفاق بشان الدولة كيف سينفذ بالنظر الى ان المناطق الفلسطينية مقسمة بين حكومة عباس التي يساندها الغرب في الضفة الغربية وحركة حماس المنافسة التي تدير قطاع غزة.

ومن المتوقع ان تقوم اسرائيل ببعض اللفتات الطيبة تجاه عباس قبل ان يزور بوش المنطقة.

وصرح مسؤولون بأن أحد الخيارات المطروحة للبحث هو ازالة بعض المواقع اليهودية الصغيرة في الضفة الغربية التي بنيت دون ترخيص من الحكومة الاسرائيلية.

وتدرس اسرائيل ايضا تخفيف معايير الافراج عن سجناء فلسطينيين وهي خطوة قال مسؤول اسرائيلي يوم الاثنين انها قد تمهد الطريق الى اطلاق سراح الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي وهو خليفة محتمل لعباس في زعامة حركة فتح.

وكان تخفيف القيود الاسرائيلية بشأن الافراج عن السجناء "الملطخة ايديهم بالدماء" في اشارة للهجمات على اسرائيليين جزءا من الجهود الرامية لتحقيق صفقة لتبادل الاسرى مع حماس بشأن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط.

وكان الجانبان تعهدا عند اعادة اطلاق المحادثات في انابوليس بالالتزام بخارطة الطريق التي اطلقت قبل اربع سنوات وتدعو اسرائيل الى تجميد نشاطاتها الاستيطانية بينما تدعو الفلسطينيين الى العمل على تحسين الوضع الامني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف