جثمان بوتو غادر المستشفى متوجها الى مسقط رأسها

مجلس الأمن الدولي يجتمع إثر اغتيال بوتو

بينظير بوتو: نهاية دموية لحياة سياسية حافلة

بناظير بوتو لبت سريعا نداء الموت في باكستان

إغتيال بنازير بوتو ..واول تظاهرة غضب تفرق بالهروات

أٍسامة مهدي من لندن-وكالات: نقل جثمان رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت الخميس في هجوم انتحاري قرب اسلام اباد من المستشفى الى قاعدة عسكرية تمهيدا لنقله الى مسقط راسها في قرية لاركانا في جنوب باكستان فيما وصل زوج بوتو ليلا الى العاصمة الباكستانية للمشاركة في مراسم تشييع زوجته.

وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم الشعب الباكستاني ان "آصف زرداري وصل من دبي" التي عاش فيها مع زوجته كمنفى اختياري الى حين عادت الاخيرة الى باكستان في 18 تشرين الاول/اكتوبر.

وقتلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة واحدى قادة المعارضة الخميس متأثرة بجروح اصيبت بها جراء هجوم انتحاري اسفر ايضا عن سقوط 20 قتيلا في ختام تجمع انتخابي في ضاحية اسلام اباد، بحسب وزارة الداخلية الباكستانية.

و قد دانت مجمل دول العالم من الولايات المتحدة وبريطانيا الى الهند وروسيا وفرنسا والفاتيكان والامارات العربية المتحدة وجامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية و المغرب و العراق و كذلك الامم المتحدة اغتيال بوتو معربة عن املها في الحفاظ على استقرار باكستان.

ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ما حصل بانه "جريمة فظيعة". وقال "لقد صدمني اغتيال بنازير بوتو".واضاف "انه هجوم على استقرار باكستان وعملياتها الديموقراطية. انني ادين بشدة هذه الجريمة الفظيعة واطالب بان يحال منفذوها امام القضاء في اسرع وقت". كما دان مجلس الامن الدولي في بيان تم تبنيه بالاجماع "باشد العبارات" الاغتيال. وجاء في البيان "يدين مجلس الامن باشد العبارات التفجير الانتحاري الارهابي (..) الذي اودى بحياة بنازير بوتو والعديد من الاشخاص الاخرين".

وحيا مجلس الامن ذكرى بوتو داعيا "جميع الباكستانيين الى ضبط النفس والحفاظ على استقرار بلادهم" في اعلانه غير الملزم الذي قرأه رئيس المجلس خلال كانون الاول/ديسمبر السفير الايطالي مارتشيلو سباتافورا اثناء انعقاد الجلسة.

بوش يتصل بمشرف

واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ادانته للاغتيال "الجبان" الذي حرم باكستان من زعيمة معارضة ودعا باكستان الحليفة لبلاده الى مواصلة السير على طريق الديموقراطية.وقال بوش للصحافيين ان "الولايات المتحدة تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي قام به متطرفون قتلة يحاولون نسف الديموقراطية الباكستانية".

كذلك اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي اتصل هاتفيا بنظيره الباكستاني برويز مشرف وبحث معه الوضع في باكستان.واوضح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل ان بوش اتصل بمشرف في تمام الساعة 15،12 بالتوقيت المحلي (15،18 تغ) من مزرعته كروفورد في تكساس حيث يقضي عطلة الاعياد.ولم يكشف المتحدث عن فحوى الاتصال مكتفيا بالقول انه كان "مقتضبا".

و دعا البيت الابيض الى الهدوء في باكستان عقب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو مؤكدا ان قرار تأجيل الانتخابات التشريعية والاقليمية المقبلة او عدمه يعود الى الباكستانيين.وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل انه بعد هكذا اغتيال فان "الخطر قائم بلجوء الناس الى العنف تعبيرا عن غضبهم".واضاف امام الصحافيين "ندعو ونشدد الدعوة الى الهدوء ونأمل بان يترحم الباكستانيون عليها وان يستذكروا افعالها وان يتحدوا في مواجهة هؤلاء المتطرفين الذين يسعون الى تعطيل مسيرة الديموقراطية".

وبشأن تأجيل الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة في الثامن من كانون الثاني/يناير قال المتحدث ان "هذا الامر يعود الى الباكستانيين، ونحن سندعم ما يرون انه مؤات للمضي بالديموقراطية قدما".واضاف انه من "المبكر جدا القول" ما اذا كان الرئيس بوش سيحضر مراسم دفن بوتو ام لا.

و اتهم البيت الابيض الخميس "اعداء الديموقراطية" باغتيال بوتو معتبرا انهم استخدموا في تنفيذ العملية الاساليب عينها التي تستخدمها القاعدة، ومؤكدا في الوقت عينه ان الوقت ما زال مبكرا للكشف علنا عن هؤلاء المجرمين.وقال سكوت ستانزل ان لديه معلومات مفادها ان تنظيم القاعدة قد يعلن تبنيه هذا الاغتيال، مؤكدا في الوقت عينه انه من "المبكر جدا" اتخاذ موقف محدد وان تحديد المسؤوليات امر عائد الى السلطات الباكستانية. وادرج المتحدث هذه الجريمة في اطار مكافحة الارهاب والتطرف.وتابع "كائنا من كان مرتكب هذا الاعتداء فهو عدو للديموقراطية واستخدم تكتيكا تستخدمه القاعدة تقليديا، وهو الهجوم الانتحاري بالقنبلة وقتل الابرياء في محاولة لعرقلة المسيرة الديموقراطية".

رايس اتصلت بخليفة بوتو

هذا و اتصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس بخليفة بنازير بوتو على رأس حزب الشعب الباكستاني امين فهيم، لدعوته الى المشاركة في انتخابات كانون الثاني/يناير كما كان مقررا، على ما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية توم كايسي.

كما اتصلت رايس بزوج بوتو، آصف علي زرداري، حسب الناطق الذي تكلم في لقاء صحافي.وقال كايسي ان رايس ارادت من خلال الاتصالين "التعبير عن تعاطفها وتعازيها اثر هذا الاغتيال".

كما تمنت رايس اجراء الانتخابات المرتقبة في 8 كانون الثاني/يناير، التي كانت بوتو الاوفر حظا فيها، في الوقت المقرر، بحسب الناطق.واضاف "نحن مقتنعون ان الوسيلة الافضل (...) لحفظ ذكرى السيدة بوتو هي في مواصلة العملية الديمقراطية في هذه البلاد". واوضح كايسي "انا مقتنع ان المتطرفين المسؤولين عن هذا الاعتداء سيكونون الرابحين الوحيدين اذا تم تاجيل او تاخير هذه العملية الديمقراطية".

واصدرت رايس بيانا "تدين فيه باقسى العبارات هذا الهجوم الجبان والقاتل" واصفة مقتل بوتو بانه "خسارة كبيرة لباكستان".وختمت "ندعو الباكستانيين وزعماءهم السياسيين ومجتمعهم المدني الى المحافظة على الهدوء والتعاون لبناء مستقبل اكثر اعتدالا، وسلاما وديمقراطية".وقال الناطق "سنواصل العمل مع الرئيس مشرف. كما سنواصل العمل مع حزب الشعب الباكستاني وغيره من الفاعلين في المسيرة الديمقراطية في باكستان".

بوتين: الاغتيال عمل ارهابي همجي

وفي موسكو، دانت روسيا "بشدة" اغتيال بوتو.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين "ندين هذا الاعتداء بشدة ونقدم تعازينا الى اقرباء بنازير بوتو ونأمل ان تتمكن القيادة في باكستان من اتخاذ التدابير الضرورية لضمان الاستقرار في البلاد".

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العملية الانتحارية بانها "عمل ارهابي همجي"، تمنى "معاقبة" مرتكبيه.ونقلت وكالات الانباء الروسية قول الرئيس "تلقيت بالم شديد الاعلان (...) عن عمل ارهابي همجي، ادى الى مقتل عدد كبير من الاشخاص، من بينهم شخصية سياسية رفيعة المستوى، هي رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو".واضاف "آمل ان يتم العثور على منظمي هذه الجريمة وان ينالوا ما يستحقون". وراى بوتين "انه تحد اطلقته قوى الارهاب، ضد باكستان وكذلك ضد المجتمع الدولي".

براون: بوتو "اغتالها جبناء يخشون الديموقراطية"

بدوره، دان رئيس وزراء بريطانيا غوردن براون الاعتداء الذي اودى بحياة بنازير بوتو "التي اغتالها جبناء يخشون الديموقراطية".وقال براون في تصريح مقتضب للصحافيين "انه يوم حزين بالنسبة الى الديموقراطية، انها ساعات ماساوية لباكستان".ووصف براون الزعيمة الباكستانية المعارضة بانها امراة "نبيلة تتمتع بشجاعة كبيرة".

وقال "كانت مدركة للمخاطر التي تهدد حياتها بعد المحاولة السابقة لاغتيالها، وخاطرت بكل شيء في سعيها لنصرة الديموقراطية في باكستان وقد تم اغتيالها على ايدي جبناء يخافون الديموقراطية".واضاف ان "هذا العمل الوحشي يقوي تصميمنا على عدم ترك الارهابيين ينتصرون".

وتابع براون "قد تكون بنازير بوتو اغتيلت بايدي ارهابيين لكن ينبغي ان لا ندع الارهابيين يقتلون الديموقراطية في باكستان، وهذه الوحشية تقوي تصميمنا على عدم ترك الارهابيين ينتصرون هناك او هنا او في اي مكان آخر في العالم".

كما تعهد براون بالعمل مع الجالية الباكستانية في بريطانيا وحول العالم من اجل "باكستان آمنة وسالمة وديموقراطية".من جهته، اعلن وزير خارجيته ديفيد ميليباند عن "عميق صدمته" جراء الاغتيال، داعيا الباكستانيين "الى ضبط النفس والى الوحدة ايضا".وقال ميليباند بحسب بيان لوزارة الخارجية "اني صدمت بشدة". ووصف البيان جريمة الاغتيال بالهجوم "الاحمق".

واضاف الوزير "ان ضبط النفس وكذلك الوحدة ضروريان في هذه اللحظات".وقال ايضا ان رئيسة الوزراء السابقة "كانت تعبر في تصريحاتها واعمالها عن التزام عميق حيال بلادها. وكانت تدرك المخاطر (التي تواجهها) لدى عودتها، لكنها كانت مقتنعة بان بلادها بحاجة اليها".واضاف "باستهداف بنازير بوتو، تستهدف الجماعات المتطرفة كل الذين التزموا العملية الديموقراطية في باكستان. لا يمكنها ان تنجح وينبغي ان لا تنجح".

ووصف زعيم المحافظين البريطانيين ديفيد كاميرون الهجوم بانه "عمل ارهابي مرعب".وقال كاميرون "اليوم فقدت باكستان احدى اكثر نسائها شجاعة. لقد اغتال المسؤولون ليس زعيمة شجاعة وحسب وانما عرضوا آمال عودة البلاد الى الديموقراطية للخطر".

ادانة دولية لاغتيال بوتو

ودان الاتحاد الاوروبي برئاسته ومفوضيته عملية الاغتيال ودعا الباكستانيين الى الامتناع عن العنف ومواصلة الجهود للتوصل الى الديموقراطية.واعلنت رئاسة الاتحاد البرتغالية في بيان انه "يدين التطرف بكافة اشكاله ويأمل الا يقوض هذا الحادث المأساوي العملية الديموقراطية الجارية في باكستان". وشجب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الهجوم واصفا اياه بانه "اعتداء على الديموقراطية وعلى باكستان".

وفي المانيا، دانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "الهجوم الارهابي الجبان الى اقصى الحدود"، على ما نقل ناطق باسم الحكومة في بيان.وفي لندن، عبر وزير الخارجية ديفيد ميليباند عن "صدمته العميقة" ازاء الاعتداء، داعيا الباكستانيين الى "ضبط النفس وكذلك الى توحيد صفوفهم".ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاغتيال الذي وصفه بانه "عمل مشين"، كما افادت رئاسة الجمهورية. وندد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بالهجوم في بيان صادر عن وزارته مؤكدا التمسك باستقرار باكستان والديموقراطية فيها. وقالت الوزارة في بيانها ان كوشنير "يدين بكل قوة هذا العمل الآثم .. ويحيي ذكرى بوتو الوجه البارز في الحياة السياسية الباكستانية".

في روما، شجب رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي "التعصب" الذي اودى بحياة بوتو، داعيا الى "مواصلة الطريق الصعب نحو السلام".واعتبر الفاتيكان الحادث "مأسويا ومروعا" كما نقلت وكالة الانباء الايطالية انسا عن المتحدث باسم الفاتيكان الاب فريديريكو لومباردي.

واعلنت اليابان كذلك ادانتها للاغتيال معتبرة انه "من غير المقبول بتاتا ان يتم السعي الى حل اي مشكلة عن طريق العنف"، كما اعلن وزير الخارجية ماساهيكو كومورا عبر التلفزيون الياباني. واعربت الصين عن "ادانتها الشديدة" للاغتيال على ما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية.ووصفت الهند، جارة باكستان ومنافستها، الاغتيال بانه "عمل مشين". وقال وزير الخارجية الهندي براناب موكرجي ان "مقتلها خلف لدينا صدمة وشعورا بالرهبة".

اما الرئيس الافغاني حميد كرزاي فعبر في مؤتمر صحافي عن ادانة "فعل عنيف الى اقصى الدرجات" ارتكبه "اعداء باكستان".وقال كرزاي "ندين باشد التعابير هذا العمل الجبان"، مضيفا "اني اشعر بالاسى وتاثرت جدا لان شقيقتنا الشجاعة، هذه المراة المذهلة في العالم الاسلامي لم تعد بيننا".

واعرب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في بيان عن "صدمته" من عملية الاغتيال.وصرح رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ان اغتيال بوتو "عمل حقير"، بينما اعربت جزر موريس عن انها "مصدومة ومستاءة".وفي نيويورك، ارتفعت اسعار النفط الخميس لدى افتتاح السوق حيث يخشى المراقبون من ان يؤدي اغتيال بوتو الى توتر الاوضاع الجيوسياسية في آسيا. العفو الدولية تدعو مشرف الى احترام دولة القانون

كذلك، دانت منظمة العفو الدولية بشدة التفجير الذي اودى بحياة بنازير بوتو داعية السلطات الباكستانية الى ضبط النفس واحترام دولة القانون.واعلنت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان من مقرها في لندن ادانتها لاغتيال بوتو وانصارها في حزب الشعب الباكستاني. وقالت كاترين بابر مديرة برنامج منظمة العفو في اسيا والمحيط الهادىء انه "لامر مثير للصدمة ان ترى حياة شخص تسلب منه بهذه الطريقة الوحشية. مثل هذه الهجمات لا يمكن تبريرها في اي حال من الاحوال. انها تنتهك القانون الدولية واصول السلوك الديموقراطي".واضافت "نحن نعرف ان حكومة الرئيس مشرف ستتعرض لضغوط شديدة للعثور على الفاعلين والحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد، لكن منظمة العفو الدولية تدعو الرئس مشرف - وقوى الامن - الى ضبط النفس واحترام دولة القانون. ان اغتيال بنازير بوتو يجب الا يسمح بالعودة خطوة واحدة الى الوراء في مجال الحكم المدني او أن يؤدي الى مزيد من القمع للحريات المدنية".

العالم العربي والاسلامي يعتبر مقتل بوتو عملية اغتيال ارهابية

واجمعت الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي من جهتها على ادانتها للاغتيال واصفة اياه بانه "عملية اغتيال ارهابية".ودانت تركيا "باقصى العبارات" الهجوم ودعت الباكستانيين الى الاتحاد ضد الارهاب. و اعرب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الخميس عن "حزنه العميق لاستشهاد" رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في هجوم انتحاري بعيد انتهاء تجمع انتخابي قرب اسلام اباد.وقال الملك عبد الله في برقية الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف اوردتها وكالة الانباء السعودية الرسمية "ببالغ الاسى والاسف علمنا باستشهاد السيدة الفاضلة الاخت بنازير بوتو بيد الغدر والخيانة".واضاف "اننا اذ نعرب لفخامتكم عن تعازينا الصادقة، نرجو ان تنقلوا مواساتنا لافراد اسرتها كافة". وقال العاهل السعودي "اننا نتوجه بنداء الى الشعب الباكستاني الشقيق نعرب فيه عن استنكارنا واستنكار الشعب السعودي لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها قتلة اشرار". وقتلت بنازير بوتو زعيمة المعارضة الباكستانية ورئيسة الوزراء السابقة، الخميس في اعتداء انتحاري بعيد انتهاء تجمع انتخابي في ضاحية اسلام اباد قبل اسبوعين من انتخابات تشريعية مهمة في باكستان. من جهته، دان الرئيس العراقي جلال طالباني اغتيال رئيسة حزب الشعب الباكستاني وقال انها ذهبت ضحية للارهاب الاعمى . وقال طالباني في بيان استنكر فيه اغتيال بوتو وارسلت الرئاسة العراقية نسخة منه الى "ايلاف" الليلة لقد فقدت الباكستان ابنة بارة وسياسية شجاعة نذرت حياتها للكفاح من اجل شعبها .. فقد امتدت ايادي الارهابيين لتغتال السيدة بنازير بوتو رئيسة وزراء الباكستان السابقة والمرأة التي واجهت بكل جرأة ونكران ذات قوى الظلام والارهاب وعملت من اجل ترسيخ قيم التآخي والتسامح والتكافؤ في بلادها". واضاف "اننا في العراق نعرف فداحة الاضرار والخسائر التي يسببها الارهاب الاعمى الذي اصبح افة عالمية تفتك بالابرياء وتهز ركائز الاستقرار وتمنع تطور الامم والشعوب. لقد كانت الفقيدة صديقة عزيزة ورفيقة درب طويل في النضال من اجل قيم الديمقراطية والاخاء بين الشعوب ولذا كان لاستشهادها وقع الفاجعة الاليمة في نفوسنا". وشدد بالقول "اننا اذ ندين بشدة جريمة اغتيال بنازير بوتو، ندعو الى تكاتف الاخيار في العالم كله لمواجهة سرطان الارهاب واستئصاله وتخليص البشرية من اثامه". واعرب طالباني في الختام " عن احر التعازي لعائلة واصدقاء وانصار الفقيدة وللشعب الباكستاني بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير ان يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته" . و دان العاهل المغربي الملك محمد السادس الهجوم الانتحاري معتبرا اياه "عملا ارهابيا جبانا".واعرب الملك محمد السادس في برقية تعزية ارسلها الى اسرة بوتو عن "ادانة المملكة المغربية القوية لهذا العمل الاجرامي الجبان الذي استهدف شخصية وطنية متميزة، تعد قطبا من اقطاب اسرتكم الجليلة التي كرست حياتها لخدمة وطنها بكل تفان وشجاعة واخلاص". كما عبر العاهل المغربي عن "يقينه بان مدبري هذا العمل الارهابي الجبان ومنفذيه وكل الضالعين فيه سينالون جزاءهم في اطار الحق والقانون"، معتبرا ان "مآل العنف والارهاب مهما تفاقم فالى زوال واندحار".وبعث الملك محمد السادس برسالة مماثلة الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وكانت الحكومة المغربية نددت في وقت سابق باغتيال بوتو بلسان الناطق الرسمي باسمها وزير الاتصال خالد الناصري.وقال الناصري "نشجب كل التصرفات المتهورة التي تنهج نهجا همجيا في التعامل مع الشأن السياسي ونتقدم بتعازينا للشعب الباكستاني الشقيق". وفي مصر دان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في بيان صحافي اغتيال بوتو، مؤكدا ان "هذه العملية الارهابية تستدعي ضرورة ان تعمل كافة القوى والطوائف السياسية الباكستانية على تجاوز خلافاتها في هذه المرحلة الحرجة للحفاظ على امن واستقرار هذه الدولة الصديقة".وقال انه "من المهم ان تتصدى هذه القوى السياسية معا لمواجهة قوى التطرف والارهاب التي تسعى لزعزعة الاستقرار بما سيؤثر ليس فقط على مستقبل باكستان وانما على مستقبل الاوضاع في المنطقة ككل".وقال ابو الغيط ان بوتو كانت "تحظى دوما بتقدير واحترام مصر قيادة وحكومة وشعبا". وفي ابو ظبي، استنكرت دولة الامارات اغتيال بوتو التي تركت اسرتها في دبي عندما عادت الى باكستان في تشرين الاول/اكتوبر بعد ثماني سنوات في المنفى.وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات ان بلاده "فجعت بهذه الخسارة الجسيمة التي لم تصب باكستان فقط بل أصابت دولة الامارات العربية المتحدة". ونقلت وكالة انباء الامارات عن الشيخ عبدالله بن زايد قوله "لقد كانت الراحلة الكبيرة صديقة عزيزة لدولة الامارات وارتبطت معها بعلاقات انسانية لسنوات طويلة (.) ان الكلمات تعجز عن التعبير عن استنكارنا لهذا العمل الاجرامي الجبان وعن فجيعتنا بخسارة بنازير بوتو". و اصيب مناصرو بنازير بوتو في دبي بعد اغتيالها بالصدمة في الامارة التي اتخذت منها رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة مقرا اثناء فترة منفى من ثماني سنوات، وغادرتها قبل شهرين.وقال زبير بشير الناطق في الشرق الاوسط باسم "حزب الشعب الباكستاني" التابع لبوتو لوكالة فرانس برس "انا حزين جدا. كأنني فقدت شقيقتي".واضاف عبر الهاتف اثناء توجهه بالسيارة الى منزل عائلة بوتو في دبي "انها مأساة لباكستان. انها صدمة هائلة لنا". واشار الى ان افراد عائلة بوتو الذين بقيوا في دبي بعد عودتها، توجهوا الى باكستان ما ان اشيع خبر وفاتها. وقال زعيم حزب بوتو في الامارات العربية المتحدة، محمد فاروقي، "لا يسعني ان اقول شيئا (..) انا منفعل جدا".وامتنع عن الكلام فيما غلبته الدموع. وفي البحرين اعربت وزارة الخارجية عن "شجبها واستنكارها البالغ للهجوم" وقالت انها "تامل في الوقت ذاته ان يتحلى الشعب الباكستاني بضبط النفس".في الكويت، نقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية بيانا رسميا تضمن "ادانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للعمل الارهابي البغيض" الذي اودى بحياة بنازير بوتو، واعربت عن "املها بتجاوز هذه المحنة بتوحيد صفوف ابناء الشعب الباكستاني الشقيق". وفي اليمن، نقلت وكالة الانباء الرسمية (سبأ) عن مصدر رسمي يمني قوله ان "التفجير الانتحاري الارهابي يستهدف زعزعة امن باكستان ووحدته الوطنية". من جهتها دانت سوريا "الاعتداء الارهابي الجبان" على ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا.وقال ناطق رسمي باسم الحكومة لم تكشف الوكالة عن هويته ان سوريا "عبرت عن صدمتها" وانها "تعرب عن خالص تعازيها لعائلة السيدة بوتو ولحزب الشعب الباكستاني وللحكومة الباكستانية وعن ثقتها بان باكستان ستتمكن من اجتياز الظروف العصيبة التي تمر بها نتيجة لهذا العمل الارهابي". ودان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اغتيال بوتو في برقية بعث بها للرئيس الباكستانى برويز مشرف.وعبر الملك عبدالله الثاني عن "عن ادانته الشديدة لهذا العمل الاجرامي".واكد الملك الاردني "وقوف الاردن وتضامنه مع الشعب الباكستاني الشقيق لتجاوز اثار هذا المصاب الجلل حيث فقدت باكستان اليوم شخصية سياسية وقيادية فاعلة". وفي طرابلس، اعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان ادانة ليبيا للعملية "الارهابية البشعة"، مؤكدة على "حرص ليبيا على امن وسلامة باكستان ومعارضتها لكل ما من شانه الاخلال بالامن والسلم الاهلي هناك".اما في الجزائر، فاكدت رئاسة الجمهورية ان"الشعب الجزائري تلقى بحزن عميق" نبأ الاغتيال، واعربت عن "تعازيها الصادقة للشعب الباكستاني الذي فجع بهذا العمل الشنيع" وتدين "بشدة مقترفي هذا الاعتداء الذي اودى بحياة بنازير بوتو".واعربت تونس عن استيائها جراء الاعتداء ودانت "العملية المجرمة المريعة". وفي ايران، دانت وزارة الخارجية اغتيال بوتو، ودعت السلطات الباكستانية الى ملاحقة "الارهابيين" الذين نفذوا الهجوم.وقال المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني كما نقل عنه موقع التلفزيون الحكومي على الانترنت، ان "العمل الاجرامي الذي وقع اليوم في روالبندي هو عمل ندينه باشد العبارات".واضاف انه "على حكومة باكستان الا تدخر اي جهد لتحديد المجموعة الارهابية التي تقف وراءه ومعاقبتها لمنع ارتكاب اي عمل آخر من هذا النوع تنفذه مجموعات ارهابية".