أخبار

القاهرة: منع عودة الحجاج الفلسطينيين جاء من جانب اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مبارك: جعجعة حجاج غزة العالقين لن تحل الأزمة

مفاوضات مكثفة لحل ازمة الحجاج الفلسطينيين

القاهرة-غزة: قال رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور ان مصر لا تمنع عودة الحجاج الفلسطينيين الى ديارهم وان المنع جاء من جانب اسرائيل. واعتبر نظيف في تعقيب على مناقشات نواب مجلس الشعب اليوم بشأن الحجاج العالقين على معبر رفح المصري ان اسرائيل تنتهك أبسط حقوق الانسان بمنعهم من العودة للاماكن التي قدموا منها وبهذا ترتكب جريمة أخرى ضد الفلسطينيين.

وأضاف انه يجب أن تعي اسرائيل أن احترام حقوق الانسان له الاولوية في التعامل مع الدول وأن موقفها هذا يستحق الازدراء اذ تمنع حجاجا مسلمين من العودة الى بيوتهم. وذكر أن مصر تبذل جهودا ضخمة لضمان عودة الحجاج لكن الخيار صعب "لأن العودة من الطريق الذي تريده اسرائيل غير آمن لانها ستلقي القبض عليهم".

من جانبه قال وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب في بيان للحكومة أمام مجلس الشعب ان الموقف المصري يعمل على سلامة هؤلاء الحجاج مشيرا الى أن بلاده استقبلتهم على أراضيها ووفرت لهم كافة سبل الاعاشة لحين حل مشكلتهم. وأضاف شهاب أن مصر استقبلت الحجاج عبر معبر رفح المصري بعد عبورهم معبر رفح الفلسطيني برغم اغلاقه وبرغم الانتقادات التي وجهت لمصر من الجانب الاسرائيلي فأن مصر استقبلتهم ويسرت لهم العبور الى الاراضي السعودية لاداء فريضة الحج.

وأشار الى أن الحجاج يرفضون العودة الا من خلال معبر رفح المصري ثم معبر رفح الفلسطيني الذي لا يعمل حاليا بعد انسحاب قوات الامن من السلطة الفلسطينية والفنيين من الاتحاد الاوروبي لافتا الى أن المشكلة الان تتمثل في رفض الحجاج العودة عن طريق معبر كرم سالم خوفا من اعتقال البعض منهم. وشدد أن مصر لم ترضخ لانتقادات اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لدخول فلسطينيين من منفذ مغلق بطريقة غير شرعية مؤكدا أن هناك اعتبارات أهم وهي أن هؤلاء من الحجاج ولا يمكن تركهم ولا بد من السماح لهم بدخول الاراضى المصرية لاداء فريضة الحج.

وأشار شهاب الى أنه لا يمكن ادخال الفلسطينيين بالقوة من منفذ رفح المصري لان الجانب الاسرائيلي سيتربص بهم على الجانب الفلسطيني ومصر تبحث الان في كيفية عودتهم لاراضيهم دون السماح بتعرض الاسرائيليين لهم. وطالب النواب المصريون خلال الجلسة بضرورة تأمين عودة الحجاج سالمين دون أن يتعرضوا لاي مضايقات من قبل اسرائيل.

مقتل حاج فلسطيني بالرصاص واصابة أربعة

هذا و قال مسعف فلسطيني ان حاجا فلسطينيا واحدا على الاقل قتل وأصيب أربعة اخرون بالرصاص أثناء عبورهم قادمين من اسرائيل الى قطاع غزة. وكان الحجاج عائدين الى القطاع بعدما أدوا المناسك في المملكة العربية السعودية. وأشار مسعفون الى أن الحجاج أصيبوا برصاص اسرائيلي عند معبر اريز في شمال القطاع.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش لا يعلم شيئا عن اطلاق نار في المنطقة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان نحو 700 حاج عبروا الى غزة عائدين من الحج.وهؤلاء الحجاج ليسوا من حجاج غزة الذين اعترضوا على طلب اسرائيل العودة عن طريق معبر كرم أبو سالم. ولكنهم خرجوا من معبر ايريز الى الضفة الغربية ومنها الى الاردن ثم أدوا المناسك في السعودية وعادوا من الطريق ذاته.

اكثر من الف فلسطيني يرفضون النزول موقتا في مخيمات

ورفض اكثر من الف حاج النزول في مخيمات في انتظار اعطائهم الاذن بدخول قطاع غزة من دون المرور باسرائيل، بحسب ما افاد مسؤول امني مصري. وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته "يرفضون النزول من الحافلات والوضع متوتر جدا".

وقال المصدر ان الحجاج يرفضون طلب السلطات المصرية "كتابة اقرارات خطية" يتعهدون فيه بالعودة الى غزة من خلال معبر اسرائيلي. وتطالب اسرائيل باخضاعهم لتدقيق امني قبل دخولهم قطاع غزة. وكانت مصر سمحت لهؤلاء الحجاج بمغادرة قطاع غزة في منتصف كانون الاول/ديسمبر عن طريق معبر رفح لاداء فريضة الحج في مدينة مكة، علما ان المعبر مغلق منذ استيلاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في حزيران/يونيو.

واحتجت اسرائيل رسميا لدى الحكومة المصرية على عبور الحجاج الفلسطينيين، معتبرة ان عناصر في المجموعات المسلحة المقاتلة ضد اسرائيل يمكن ان يندسوا بينهم. ويطالب الحجاج حاليا بالعودة الى قطاع غزة عن طريق المعبر نفسه. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري في مؤتمر صحافي السبت ان "الحجاج اكدوا رفضهم العودة الا عبر معبر رفح الذي خرجوا منه حتى لا يتعرضوا للمضايقات والتحرشات الامنية الاسرائيلية"، مضيفا "سبق ان تعرض العديد من ابناء شعبنا للاعتقال والمضايقات خلال المرور عبر معابر تخضع للسيطرة الاسرائيلية المباشرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف