أخبار

اللجنة الرباعية تدعم المبادرة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميركل تنشد دعماً شرق أوسطياً لإعادة إطلاق عملية السلام

رايس تعرض اليوم على الجنة الرباعية خطتها لتحريك عملية السلام

الخارجية الفلسطينية تستنكر قرار الرباعية

خلف خلف من رام الله، وكالات: أشادت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الجمعة في واشنطن بجهود الولايات المتحدة لتسريع تنفيذ خارطة الطريق، خطة السلام الدولية التي تنص على قيام دولة فلسطينية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي ان "الرباعية تؤكد اولوية خارطة الطريق وتدعم الجهود الاميركية لتسريع تطبيقها".

كما اكد ممثلو المجتمعين (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في وزارة الخارجية الاميركية تمسك اللجنة بالشروط المسبقة لاستئناف المساعدات الدولية الى الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس وهي الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف. الا ان اللجنة قررت اعادة العمل ب"الالية الموقتة" التي تتيح تقديم مساعدة مالية للفلسطينيين مع الالتفاف على حكومة حماس بل ودعت الى "تطويرها".

فقد اعلنت المفوضية الاوروبية اليوم الجمعة ان الاتحاد الاوروبي بدأ دفع قسم من مرتبات اكثر من 80 بالمئة من الموظفين الفلسطينيين بفضل هذه الالية التي وضعتها الرباعية في نهاية حزيران/يونيو بهدف تفادي التعامل مع الحكومة التي تسيطر عليها حركة حماس. وجرى تمديد العمل بهذه الالية ثلاثة اشهر اخرى في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.

وقد خصص اجتماع الرباعية اليوم لبحث مبادرة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "لتسريع خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي تنص على قيام دولة فلسطينية والتي بقيت حبرا على ورق منذ اقرارها عن 2003. وتقترح رايس في هذه المبادرة مناقشة المراحل النهائية من خطة السلام قبل استيفاء المعايير المطلوبة في المرحلة الاولى.

من جهة اخرى اعربت الرباعية في بيان مشترك قرأه بان عن "قلقها الشديد" حيال اعمال العنف بين الفصائل الفلسطينية التي اوقعت 25 قتيلا يومي الخميس والجمعة في قطاع غزة. وقد اعلن القيادي في حركة حماس نزار ريان لوكالة فرانس برس مساء الجمعة انه تم الاتفاق خلال اجتماع بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس بحضور الوفد الامني المصري واثر اتصال بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، على "وقف فوري لاطلاق النار وانهاء التوتر" في قطاع غزة.

وجاء تصريح ريان اثر جلسة ثانية عقدت مساء الجمعة بين ممثلين عن فتح وحماس بحضور الوفد الامني المصري برئاسة اللواء برهان حماد ووزير الداخلية سعيد صيام ومدير عام الامن الداخلي رشيد ابو شباك. واعتبرت موسكو اليوم ان موجة العنف الجديدة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قضت على جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس وابعدت احتمالات قيام دولة فلسطينية.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين ان "هذه العودة المفجعة للاحداث تمحي الامال التي اثارتها الجهود الكبيرة" للتوفيق بين الحركتين و"تتعارض مع المصالح الاساسية للفلسطينيين وتبعدهم عن تنفيذ مهمتهم الرئيسية وهي اقامة دولة مستقلة من خلال المفاوضات مع اسرائيل".

وقد مثل روسيا في واشنطن وزير خارجيتها سيرغي لافروف يرافقه عدد من المستشارين فيما مثل الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الخارجية ومفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-والدر ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد حاليا.

واعلن شتاينماير ان الرباعية ستجتمع من جديد في برلين بعد لقاء وزيرة الخارجية الاميركية مع كل من عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في منتصف شباط/فبراير لاعطاء "افق سياسي" للفلسطينيين وابعادهم عن حركة حماس التي تعتبرها واشنطن ارهابية.

وكانت رايس اعلنت في ختام جولة في الشرق الاوسط في منتصف كانون الثاني/يناير عزمها على العودة الى هذه المنطقة الشهر التالي لمحاولة احراز تقدم على صعيد عملية السلام. واكدت خلال توقف في لندن في طريق عودتها انها تمكنت من "حلحلة" المباحثات الاسرائيلية الفلسطينية، معتبرة انها "دفعت العملية (السلمية) الى الامام" بعد جولة استمرت خمسة ايام وشملت على التوالي اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن ومصر والمملكة السعودية والكويت.

أبو ردينة

بدوره قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الفلسطينية كانت تتوقع ان تتخذ اللجنة الرباعية قرارا ب" رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني". وقال ابو ردينة في تعليق على ما صدر عن اجتماع اللجنة الرباعية في واشنطن "كنا نتوقع من اللجنة الرباعية ان تتخذ قرارا برفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني لوقف المعاناة وخلق اجواء ايجابية ومناسبة لاستئناف عملية السلام".

واشادت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اليوم الجمعة في واشنطن بجهود الولايات المتحدة لتسريع تنفيذ خارطة الطريق، خطة السلام الدولية التي تنص على قيام دولة فلسطينية. وتمسكت في بيانها الختامي بالشروط المسبقة لاستئناف المساعدات الدولية الى الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس وهي الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف.

الا انها قررت اعادة العمل ب"الالية الموقتة" التي تتيح تقديم مساعدة مالية للفلسطينيين مع الالتفاف على حكومة حماس بل ودعت الى "تطويرها". واضاف ابو ردينة "نطالب اللجنة الرباعية بسرعة تنفيذ خارطة الطريق، والاعلان عن موقف واضح ضد الاجراءات الاسرائيلية المخالفة لخارطة الطريق، وخاصة عمليات القتل والاغتيالات والتوسع الاستيطاني".

وكانت اللجنة دعت ايضا من جديد الى الوقف "الفوري وغير المشروط لكل شكل من اشكال العنف والارهاب" وادانت عملية ايلات الانتحارية التي قتل فيها ثلاثة اسرائيليين في 29 كانون الثاني(يناير) الماضي وطالبت ب"الوقف الفوري" لاطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية.

الزهار

وكان صرح طاهر النونو مسؤول وحدة الإعلام في وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية بأن وزير الشؤون الخارجية الدكتور محمود الزهار بعث مساء اليوم الجمعة رسالة إلى اللجنة الرباعية التي تلتئم هذا المساء حثهم فيها إلى احترام نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر يناير من العام الماضي والدخول في حوار جاد مع الحكومة الفلسطينية وفيما يلي نص الرسالة كما وصلت لـ ايلاف:

اسمحوا لي أن انتهز فرصة اجتماع أعضاء اللجنة الرباعية للتعبير عن إيماننا الراسخ والالتزام الكامل للبحث عن مدخل حقيقي لاستباب الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة. أن نتائج العام الماضي أظهرت بوضوح درجة تمتعنا بدعم الشعب الفلسطيني، وأننا نطالب المجتمع الدولي احترام هذه النتائج ولذلك ندعوكم للدخول معنا في حوار هام يساعد في إنهاء حالة التوتر في المنطقة ودفع كل الأطراف للوصول إلى حالة استقرار مستمر يفضي إلى الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

هذا فيما توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أن تلتزم اللجنة الرباعية الدولية خلال اجتماعها بقراراتها المؤيدة لموقف إسرائيل من حركة حماس، وقالت هذه المصادر للإذاعة الإسرائيلية أن التغيير الذي حصل على تركيبة المشاركين في مداولات اللجنة وخاصة تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وانتخاب سكرتير جديد للأمم المتحدة يضمن بقاء اللجنة على موقفها الذي يطالب حركة حماس بتلبية شروطها الثلاثة وفي مقدمتها الاعتراف بإسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف