الاتحاد الاوروبي يندد باعدامات الاهواز

أهوازيون يطالبون بسحب جائزة نوبل من الايرانية

تقرير: ايران ليست عاملا كبيرا للعنف في العراق

يوسف عزيزي من طهران: أصدر الاتحاد الاوروبي بيانا ندد فيه بتنفذ احكام الاعدام قبل ايام بحق 4 من العرب في مدينة الاهواز. واعرب البيان الذي وزعته السفارة الالمانية في طهران على الصحف الايرانية نيابة عن الاتحاد الاوروبي اعرب عن اسفه لاعدام هؤلاء الاربعة في مدينة الاهواز مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي يعارض مبدئياعقوبة الاعدام. وقامت السفارة الالمانية بهذا العمل لانها ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي.

واعتبرت صحيفة /جمهوري اسلامي/ المتشددة البيان الذي وزعته السفارة الالمانية بالتدخل السافر للاتحاد الاوروبي في الشؤون الداخلية لايران. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم: ان على السفير الالماني في طهران ان يبلغ الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وبواسطة حكومة بلاده أن الجمهورية الاسلامية بلد مستقل و له قوانينه الخاصة ولم يحق لكم ان تتدخلوا في الشؤون الداخلية لحكومة تقوم بعقوبة المجرمين وفقا لقوانينها.

وقد تم اعدام نحو 9 اشخاص من المتهمين بالقيام بعمليات مسلحة في مدينة الاهواز منذ شهر مارس الماضي حتى الان. ولم تثمر المساعي التي بذلتها جمعية الدفاع عن حقوق السجناء في ايران ورئيسها عمادالدين باقي في الغاء او تخفيف هذه الاحكام. وقال عمادالدين باقي في اتصال مع ايلاف ان الجمعية ستبذل جهودها للحيلولة دون تنفيذ احكام اخرى للاعدام تتعلق بملفات سائر السجناء العرب في الاهواز.

الى ذلك اعلن محامي الدفاع الاهوازي سعيد نيسي ان 4 اهوازيين سيمثلون يوم غد الاحد امام محكمة الثورة ( الشعبة الاولى) في مدينة الاهواز وذلك بتهمة القيام بنشاطات معادية للامن القومي، والدعاية ضد النظام الايراني، و حيازة السلاح. وقال سعيد نيسي انه سيدافع في المحكمة عن موكليه وهم: "م - ل" و" ح - ب" و"ا- م" و" ر- ح". واضاف: ان المتهمين الاربعة قضوا نحو 3 اشهر في سجون الاهواز ومن ثم افرج عنهم بكفالات مالية.

تشويه سمعة رفسنجاني، مرة اخرى من قبل المتشددين

مرة اخرى قام بعض مداحي اهل البيت خلال ايام عاشوراء بتشويه صورة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني وتخريب سمعته مما اثار غضب مؤيديه في الاوساط الاعلامية والسياسية. وقد عكست صحيفة / كاركزاران/ القريبة لرفسنجاني في صفحتها الاولى لعددها الصادر اليوم هذا الامر تحت عنوان:" مرحلة جديدة لتشويه سمعة رفسنجاني".

وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار ان المتشددين يقفون وراء مثل هذه الاعمال المسيئة لرفسنجاني متهمة احد مداحي اهل البيت الموصوف باسم منصور ارضي و المعروف بالحاج منصور بالقيام بتشويه سمعة اية الله هاشمي رفسنجاني. وذكرت الصحيفة: "فقد هاجم هذا الشخص اية الله رفسنجاني هذه المرة بصورة مفاجئة و وقيحة متهما اياه بتخويف الناس". واضافت: "ان انتقادات منصور ارضي تستهدف اساسا تلك الاحاديث التي ادلى بها اية الله هاشمي رفسنجاني مطالبا فيها بالحزم في السياسة الخارجية و تفادي المغامرات في هذا المجال". وتابعت الصحيفة: "ان مؤسسة الاذاعة و التلفزيون قامت ببث برامج هذا المداح بعد فترة من الانقطاع".

وفي اشارة الى خلفية مثل هذه الهجمات ضد الشخصيات الذين تصفهم بالمعتدلين من قبل المتشددين قالت الصحيفة الايرانية: "يعود رواج الاستخدام الاداتي للمنابر و المواكب الحسينية في عدد محدد من الاجتماعات الدينية الى تعلقها بمراكز خاصة غيررسمية".

وعزت " كاركزاران" إستئناف حملات المتشددين ضد هاشمي رفسنجاني بعد فترة صمت دامت عام واحد الى: اولا، فوزه المدوي في انتخابات مجلس الخبراء " الذي حمل معه رسالة ذات معنى من قبل الناخبين". وثانيا، "عودة الاحزاب و الفصائل الاصيلة - الاصلاحية و المحافظة في البلاد - لهاشمي رفسنجاني في الاشهر الاخيرة واستشارته في شؤون البلاد اثار حفيظة المتشددين، وثالثا، تأكيدات هاشمي رفسنجاني على ضرورة تعزيز العملية الحزبية و المؤسسات المدنية التي اثارت بدورها حنق المتشددين.

وقد شهدت الساحة الايرانية خلال العام و النصف العام الماضي مشادات كلامية بين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني و مؤيديه من جهة و الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و مواليه من جهة اخرى حول القضايا الداخلية و الخارجية.