دعوة لإنجاح مبادرة مكة وهدوء حذر في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتل احد افراد الامن الوطني الفلسطيني وخطف آخر بغزة
وتستضيف المملكة العربية السعودية جلسات حوار في مكة المكرمة بين الجماعات المسلحة الفلسطينيةبهدف ترسيخ الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الإحتقان وحمامالدم الفلسطيني والخروج من أزمة العنف. وأكد ابن الخوجة في تصريح صحافي "ثقته التامة في أن يتوصل القادة الفلسطينيون إلى إيجاد صيغة مشتركة لموقف واضح ورؤية مشتركة يتفقون عليها" مطالبا اياهم بالتعاون الجاد مع التوصيات والقرارات التي سيخرجون بها من هذا الاجتماع. وأشاد بدور السعودية في توحيد صف المسلمين ولم شملهم والسعي الجاد لتضامنهم والوقوف بجانبهم منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود ثم أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله، وحتى وقتنا الحاضر. وأشار إلى أن المملكة تتمتع بثقل سياسي كبير ودور ريادي في العالمين العربي والإسلامي وقد أسهمت إسهاما فعالا في جميع القضايا التي تهمهما وتعنيهما .
هدوء حذر في قطاع غزة
وافادت مصادر امنية وشهود عيان ان الاشتباكات بين انصار حركتي فتح وحماس استمرت ليل السبت الاحد حتى الصباح في مناطق عدة من مدينة غزة رغم التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار مساء السبت.
ودارت الاشتباكات في احياء عدة من المدينة خصوصا قرب المقر العام للاجهزة الامنية (السرايا) ومقر الامن الوطني غرب مدينة غزة وفي محيط مقر الرئاسة الفلسطينية.ويسمع في المدينة دوي انفجارات من فترة الى اخرى فيما خلت الشوارع من الحركة واغلقت بعض المحال التجارية وسط استنفار لمقاتلي الطرفين.
وافاد شهود عيان ان المسلحين من الجانبين ما زالوا على اسطح المباني السكنية العالية كما لا تزال الحواجز التابعة لقوات امن الرئاسة والامن الوطني منتشرة في محيط المقرات الامنية بغزة.وتابع المصدر نفسه ان الاشتباكات امتدت ايضا الى مقربة من مقر الامن الوقائي في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.وقال توفيق ابو خوصة المتحدث باسم حركة فتح انه "بعد ابرام اتفاق بين حركتي فتح وحماس فان حماس ارتكبت عددا كبيرا من الخروقات والانتهاكات للاتفاق".واضاف ابو خوصة "المشكلة في حركة حماس ان القيادة السياسية غير قادرة على السيطرة على عناصرها في الميدان. هذه هي المشكلة الحقيقية حيث ان الاتفاق تم مع القيادة السياسية التي لم تتمكن من فرض الاتفاق والزام عناصرها بتطبيقه، حيث يعلنون جهارا بانهم في حل منه وللاسف الشديد عدم الالتزام هذا هو الذي يقود الى اشعال الساحة".
واتهم ابو خوصة "جهات في حركة حماس لا تريد لهذا الاتفاق ان ينجح" بينما "اكدت فتح لكل الاطراف انها ستلتزم بحماية وانجاح هذا الاتفاق"، مشيرا الى ان "هناك جهودا لتثبيت وقف اطلاق النار وسيتم اليوم تبادل المحتجزين من كلا الطرفيين".واكد ابو خوصة "ان الخروقات ما زالت من قبل حماس وكذلك الحواجز واعتلاء الابراج السكنية العالية" مشيرا الى "اختطاف عناصر من الامن الفلسطيني خاصة في خان يونس صباح اليوم من قبل عناصر حماس والقوة التنفيذية حيث تطلق النار على السيارات وبعض المواقع الامنية".
من جهته قال اسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس "يبدو ان هناك التيار الانقلابي لا تروق له حالة التهدئة ولا الاتفاقات التي يتم التوصل اليها" مضيفا "حتى اللحظة ليس هناك التزام من عناصر امن الرئاسة والاستخبارات التي تعتقل العشرات.. مالحواجز كما هي واعتلاء المنازل كما هي".واضاف رضوان "الحالة متوترة ومن هذا المنطلق نحن نحمل حركة فتح مسؤولية كل ما يحدث فعليهم ان يلجموا هذه العناصر حتى نسير قدما" مؤكدا "نحن في حماس ملتزمون.. ونتحدث بلغة الوحدة حتى اللحظة. ليس هناك التزام من الطرف الاخر".وقال "نامل ان تتم السيطرة على كل هذه الاحداث اليوم وننتهي من هذه الدوامة".
وحول اتهام فتح لحماس باطلاق قذائف هاون على مقر الرئاسة قال رضوان "هذا ليس صحيحا. من اطلق هذه الصواريخ يبدو ان هناك عناصر من فصيل اخر استشهد احد افراده برصاص امن الرئاسة فقام بالرد على استهداف احد عناصره".
من جهة اخرى افاد مصدر امني ان حوالي عشر قذائف هاون سقطت ليل السبت الاحد بعد الاتفاق على وقف اطلاق النار قرب مقري القوة 17 التابعة لامن الرئاسة والشرطة البحرية في محيط مقر الرئاسة في غزة.وافادت مصادر طبية فلسطينية اليوم الاحد ان عنصرين من امن الرئاسة الفلسطينية توفيا صباح اليوم متاثرين بجروح اصيبا بها الجمعة الماضي عندما هاجمت عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس موقع تدريب تابعا للامن الرئاسي.
وكانت حركتا فتح وحماس اعلنتا في بيان انهما اتفقتا في الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة المصرية في غزة بحضور وفد امني مصري على سحب المسلحين من الشوارع وانتشار الشرطة الفلسطينية والافراج عن المحتجزين.لكن بعد ساعتين على اعلان الاتفاق قتل عنصر في الامن الوطني وخطف آخر فيما اصيب عشرة فلسطينيين بجروح في قطاع غزة السبت. وارتفع بذلك عدد قتلى المواجهات بين الحركتين منذ الخميس الماضي الى 28 قتيلا اضافة الى اكثر من 250 جريحا.
الافراج عن عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح
افادت مصادر متطابقة انه تم اليوم الاحد الافراج عن العضو في حركة حماس الدكتور خضر سوندك عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح بمدينة نابلس بعد اعلان كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح خطفه امس السبت. وقالت مصادر في حركة حماس ومصادر امنية انه "تم الافراج عن الدكتور خضر سوندك" بعد ان تم تعليق الدراسة في جامعة النجاح احتجاجا على خطفه.
جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي: لا وقف اطلاق نار بينحماس وفتح
لا يتوقع جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) "وقفا للمعارك الدائرة" بين انصار حركتي فتح وحماس في قطاع غزة "التي تعتبر الاعنف في السنوات الاخيرة". ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن الرجل الثاني في الشين بيت الذي لم يكشف اسمه "لا توجد في الافق تهدئة مرتقبة لان هناك تعطش للانتقام".
واضاف ان اللقاء المتوقع الثلاثاء في السعودية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لن يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقد تسمح هذه الحكومة التي تجري مشاورات بشأنها منذ اشهر، بالخروج من الازمة السياسية والمالية وبوضع حد لاعمال العنف.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن الامل في وقف المعارك الدائرة بين الحركتين الفلسطينيتين التي اوقعت 28 قتيلا و260 جريحا منذ الخميس.
وقال اولمرت لدى بدء الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان "اسرائيل تتابع من الخارج هذه التطورات وترغب بالطبع في وضع حد نهائي للاقتتال بين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك لاعمال العنف والارهاب ضد اسرائيل". وادى الاقتتال بين انصار حركتي فتح وحماس التي تتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية الى سقوط 63 قتيلا وحوالى 350 جريحا منذ 25 كانون الثاني/يناير.
وكانت جامعة النجاح كبرى جامعات الضفة الغربية (17 الف طالب) قد اعلنت اليوم تعليق الدراسة فيها احتجاجا على خطف الدكتور خضر سوندك وكذلك احتجاجا على الوضع الامني. وكان مسلحون من كتائب شهداء الاقصى اعلنوا امس السبت في نابلس انهم "اختطفوا الدكتور خضر سوندك العضو في حماس بهدف الضغط لفك الحصار عن سميح المدهون احد افراد كتائب الاقصى في قطاع غزة".