أخبار

الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه وبناء الهيكل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رابطة علماء فلسطين تدعو لتجنيد الاستشهاديين لحماية الأقصى

اسرائيل تقرر الحد من وصول المسلمين للحرم القدسي

مجمع الفقه الإسلامي يدعو لوقف الحفريات في المسجد الأقصى

البرلمان الأردني يستنكر مخطط اسرائيل لطمس معالم القدس

خلف خلف من رام الله، القاهرة: تصاعدت في الآونة الأخيرة الدعوات والنداءات والمخططات من مجموعات ومنظمات يهودية لهدم المسجد الأقصى أو السيطرة على جزء منه وبناء الهيكل، ويأتي خطر تدميره هذه المرة من الأسفل، فالصور التي عرضتها مؤسسة الأقصى تؤكد تواصل الحفريات تحت المسجد. وهذا ما حذرت منه الأوساط الفلسطينية السياسية والدينية والعسكرية، مشيرة أن هذا الأمر سيشعل حرباً لا هوادة فيها لما يتمتع به المسجد من مكانة لدى العالم الإسلامي والعربي. وأصدرت حركة "فتح" في نابلس في الضفة الغربية اليوم بيانا حذرت خلاله الحكومة الإسرائيلية من المساس بالمسجد الأقصى المبارك تحت ذرائع كاذبة، وحملتها المسؤولية الكاملة عن النتائج التي ستنجم عن هذه السياسة التي تهدف إلى إلحاق الأذى بالمسجد الأقصى ومحيطه، والاعتداء على ركن من أركان العقيدة لدى المسلمين في العالم.

وأكدت الحركة في بيان لها وزعه المكتب الإعلامي التابع لها، أن "السياسة الإسرائيلية الحالية ستقود المنطقة إلى مزيد من الصراعات والتوترات, التي لن يوقفها أحد، وستكون مفصلاً كبيراً في إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي". ونبهت الحركة إلى أن الحفريات الإسرائيلية تستمر في الوقت الذي تعيش فيه الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام والخلافات, واستنزافاً للقوى والطاقات التي يجب تجنيدها ضد العدو الأساسي المتمثل بالاحتلال.

ومن ناحيتها، استنكرت النائبة منى منصور عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة التغيير والإصلاح إجراءات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها. واعتبرت منصور في بيان لها أن "ما يجري بحق الأقصى هو استخفاف بمشاعر المسلمين في العالم العربي والإسلامي على حد سواء، مشيرة إلى أن تلك الأحداث تأتي في أحلك الظروف التي تعيشها إسرائيل من الناحية السياسية الداخلية ومع ذلك أقدموا على تنفيذ مثل تلك الأعمال مستفيدة من الانشغال بالاقتتال الداخلي الفلسطيني وإحداث الفوضى والفتان الأمني".

وأوضحت منصور بأنط إسرائيل كانت لا تجرؤ في الماضي على القيام بمثل تلك الأعمال إلا أنها في هذه المرة استغلت الأوضاع التي تعيشها الأراضي الفلسطينية لتمرير هذه المخططات". وتمنت منصور على "الشعوب العربية والإسلامية أن تستيقظ من سباتها وتتابع ما يحدث من مؤامرات وجرائم اتجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وناشدت جميع الفصائل الفلسطينية بالتوحد في وجه المؤامرات وتناسي الماضي والعض على الجراح وتوحيد كافة الجهود والعمل بروح الوحدة والجماعة من اجل وقف ما يتهدد الأقصى من مخاطر".

كما استصرخت رابطة علماء فلسطين، الفصائل الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية "بالاسراع لنجدة الأقصى، من خطر التهويد الذي يتهدده". و أعربت الرابطة في بيان لها عن "بالغ قلقلها من الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، محذرة إسرائيل من مغبة مواصلة أعمال الحفريات الرامية إلى طمس الهوية العربية الإسلامية في المدينة المقدسة، مشيرة أن ذلك من شانه أن يفضي إلى نتائج وخيمة على المنطقة برمتها في حال مس أولى القبلة وثالث المسجدين أي سوء".

وأكدت الرابطة أن "الخطر بدأ الآن يظهر بوضوح تجاه الأقصى المبارك؛ متسائلة عن حماة الدين وأصحاب الجيوش والغيورون على المقدسات والحرمات والأمة العربية والإسلامية، وتساءلت الرابطة إلى متى سيبقى المسجد الأقصى رهينة بيد المحتل الذي يسعى لاستبداله بكنس يهودية، وإلى متى سيبقى المسلمون في هذه الغفلة؟".

وناشدت جميع الفصائل الوطنية والإسلامية إلى "ضرورة نبذ الخلافات الجانبية والتفرغ لصد المؤامرات الاحتلالية المتواصلة ليل نهار"، مؤكدة على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية من أجل استكمال مسيرة التحرر الوطني و حاثة الشعوب العربية والإسلامية على التعبير عن تضامنها مع قبلة المسلمين الأولى، وذلك من خلال التظاهر السلمي في مختلف البلدان العربية منها والإسلامية.

وكانت مجموعة يهودية تقدمت للجنة التنظيم الإسرائيلية قبل أشهر لأخذ مصادقة هذه اللجنة على خارطة بناء كنيس يهودي في داخل المسجد الأقصى، كما قامت شركات تطوير إسرائيلية بمشاركة دائرة الآثار ببناء مدرجات ضخمة جنوب حرم الأقصى المبارك من الخارج.

ويذكر أن كتاب بعنوان "أحلام اليقظة" يعرض 4 نظريات يهودية لهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل مكانه، والنظرية الأولى التي جاءت في الكتاب تحمل اسم "الأعمدة العشرة" وتدعو لبناء عشرة أعمدة بعدد الوصايا العشر قرب الحائط الواقع إلى الجهة الغربية من المسجد ، بشكل تكون فيه الأعمدة المذكورة على ارتفاع ساحة المسجد حاليا، ومن ثم يبنى عليها الهيكل، ويربط هذا المبنى بما يسميه اليهود بالعمود المقدس والذي يوجد حاليا كما يتوهم القائمون على الكتاب في ساحة قبة الصخرة المشرفة.

أما النظرية الثانية ويطلق عليها اسم "الشكل العامودي" وتتلخص بالآتي: "تحث على إقامة الهيكل قرب الحائط الغربي للمسجد الأقصى بشكل عامودي بحيث يصبح الهيكل أعلى من المسجد الأقصى، ويربط تلقائيا مع ساحة المسجد من الداخل"، أما النظرية الثالثة وهي الأكثر غرابة (الترانسفير العمراني) فتقوم النظرية على "حفر مقطع التفافي حول مسجد قبة الصخرة بعمق كبير جدا ونقل المسجد كما هو خارج القدس وإقامة الهيكل، وأخيراً تقول النظرية الرابعة أن إقامة الهيكل تتطلب هدم الأقصى بشكل تام".

الجامعة العربية تدين

بدورها دانت جامعة الدول العربية بقوة تصاعد الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية الشرسة التى تهدف الى تهديد قلب مدينة الخليل والضفة الغربية وتهجير سكانها الفلسطينيين عنها. وحذرت الجامعة على لسان أمينها العام المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين المجتمع الدولي من خطورة امعان اسرائيل في اقامة وتوسيع الاستيطان مهيبة ببعثة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل القيام بدورها والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه "هذه الانتهاكات الصارخة".

وطالب اللجنة الرباعية الدولية التدخل الفوري لدى الحكومة الاسرائيلية للضغط عليها لوقف استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها وذلك طبقا لما ورد فى خطة خريطة الطريق من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لاستمرار حالة التهدئة وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية.

وأكد صبيح أهمية هذا التدخل من الرباعية الدولية لدفع عملية السلام فى المنطقة استننادا الى قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس الاميركى جورج بوش ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن قلق الجامعة العربية الشديد لما يجري في مدينة الخليل والضفة الغربية مشيرا الى أن اقامة حي يهودي في قلب المدينة القديمة ومنع الفلسطينيين من دخوله وطرد عشرات العائلات الفلسطينية انما هو امعان من اسرائيل بالضرب بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية واستمرار انتهاكها الصارخ للقانون الدولي الانساني.

وقال ان ذلك الأمر بدأته اسرائيل منذ احتلالها للمدينة عام 1967 باقامة مستوطنات اسرائيلية فى قلب البلدة القديمة والاستمرار في توسيعها لتهويد المنطقة بالكامل.

وأوضح أن اسرائيل قامت كذلك باغلاق ما يزيد عن 850 محلا تجاريا ومؤسسة اقتصادية بأوامر عسكرية اسرائيلية واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية من الجيش والمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم لاجبارهم على هجر المدينة القديمة.

ودان صبيح بقوة ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات فى هذه المدينة للأرض والانسان مؤكدا رفض الجامعة العربية لجميع ما تقوم به من تهويد للبلدة القديمة وطمس هويتها العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف