أخبار

فتح وحماس أمام بيت الله لنبذ الخلافات والحروب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غدا في مكة المكرمة وبرعاية العاهل السعودي
فتح وحماس أمام بيت الله لنبذ الخلافات والحروب

هنية: ذاهبون الى مكة المكرمة بارادة صادقة

هنية سيشارك في لقاء عباس ومشعل الثلاثاء في مكة

دعوة لإنجاح مبادرة مكة وهدوء حذر في غزة

مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة

مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: يفتتح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز غدا الثلاثاء جلسات الحوار الفلسطيني في مكة المكرمة، والذي قال عنة القيادي في حماس خالد مشعل في إن نجاح الحوار هو الخيار الوحيد للمتحاورين. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد غادر الرياض ظهر اليوم بعد ان ترأس جلسة مجلس الوزراء ووصل الي جدة المدينة الساحلية الواقعة على البحر الاحمر حيث استقبله ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز في طريقه الي العاصمة المقدسة مكة المكرمة يرافقه وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي الامير متعب بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ورئيس الاستحبارات السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز والذي من المتوقع ان يشاركوا في مؤتمر المصالحة الفلسطينيالذي يرعاة العاهل السعودي .

وقد طالب مدير المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق خالد مشعل، بوقف فوري للاقتتال الفلسطيني الداخلي، معلنا ترحيبه بالمبادرات العربية لحل الخلافات الفلسطينية ومتهما الولايات المتحدة وإسرائيل بالتدخل في شؤون الفلسطينيين. هذا وقد قال مواطنون في قطاع غزة اليومان المسلحين بدأوا الانسحاب من الشوارع، وأطلق سراح بعض المختطفين وأعادت الكثير من المتاجر فتح أبوابها امس. واتخذت قوات من الشرطة المحلية مواقع عند مفارق الطرق الرئيسية بعد صباح مشوب بالتوتر ونهار شهد وفاة اثنين من عناصر الحرس الرئاسي متأثرين بجروحهما وبعض الخروقات للاتفاق التاسع لوقف اطلاق النار بين حركتي فتح وحماس اللتين اتفقتا مساء امس برعاية مصرية على تنفيذ آلية جديدة لوقف الاقتتال وسحب كافة المسلحين من الشوارع ابتداء من منتصف الليلة الماضية، والبدء بازالة كافة الحواجز التي نصبت من قبل عناصر الحركتين، وتسيير دوريات مشتركة من الاجهزة الامنية.

ويأتي هذا الاتفاق الجديد قبل 42 ساعة من اجتماع مكة المكرمة الذي دعا له العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي سيحضره الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووفد من الحكومة برئاسة رئيس الوزراء اسماعيل هنية. وفيما دعا مشعل من دمشق امس الى "تهدئة دائمة وليست مؤقتة" بين فتح وحماس دعت حركة حماس الى مصالحة وطنية شاملة مع فتح على اساس صيانة الجبهة الداخلية.

من جانبة قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الاثنين إنه يأمل أن يتمخض اجتماع مع الرئيس محمود عباس عن اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية لانهاء الحظر الذي تفرضه دول غربية على المساعدات للحكومة الفلسطينية.

هذا وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزي قد دعا في كلمة له في 28 كانون الثاني 2007 الفرقاء الفلسطينيين إلى مؤتمر موسع في مكة المكرمة بغية وضع حد للخلاف السياسي المتفاقم بين حركتي فتح وحماس اللتين تتقاسمان السلطة في الحكومة. وقال الملك في كلمة وصفها مصدر سعودي رفيع بأنها "تاريخية" :" أدعو الأشقاء الفلسطينيين لوضع حد فوري لهذه المسألة وأدعوهم إلى لقاء عاجل في المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام بحياد بين طرف وآخر". وأشار الملك السعودي إلى أن بلاده تنظر بـ "حزن وألم" لما يدور على الساحة الفلسطينية دون أن "تتصدى لواجبها التاريخي والعروبي". وقال " إن ما يحدث في فلسطين يؤلمنا جداً من أفعال يستهدف فيها الأخ أخاه".

ومضى في كلمته المتلفزة :" جاء هذا الحدث ليلطخ مسيرة نضالنا .. إن ما يحدث في فلسطين لا يخدم غير أعداء الأمة ويضع ألف علامة إستفهام أمام المجتمع الدولي". وقال الملك عبدالله" إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لا تقبل أن تقف صامتة متفرجة لتنظر بحزن وألم عميقين لما يدور على الساحة الفلسطينية من اقتتال بين الأشقاء، أصحاب القضية الواحدة دون أن تتصدى لدورها الإسلامي والعروبي والأخلاقي تجاه أمانة الكلمة والفعل".

وأضاف الملك عبدالله "إننا في المملكة العربية السعودية التزاما بديننا وعروبتنا وقيمنا وأخلاقنا ليدمي قلوبنا ما يحدث في أرضنا الفلسطينية الشقيقة، فلسطين الأقصى وأرض الإسراء وأولى القبلتين، فلسطين أرض ثالث مسجد تشد إليه الرحال، فلسطين العروبة والتاريخ والتضحية ضد الإحتلال، أرض الإباء والكرامة والعزة من أفعال استهدف الأخ فيها أخاه فأريقت الدماء وسفكت، وأزهقت فيها الأرواح المعصومة فكان القتل. هذا الجرم العظيم بكل أسبابه الواهنة وغير المبررة جاء ليلطخ تاريخ كفاحنا الفلسطيني الوطني المشرف، الذي قضى في ساحته النبيلة من أبناء شعبنا الفلسطيني آلاف الشهداء في سبيل الله لتحرير وطن الإسلام والعروبة والكرامة لتحقيق الحرية والإستقلال".

وأضاف الملك عبدالله " إن ما يحدث في أرض فلسطين الشقيقة لا يخدم غير أعداء الأمة الإسلامية والعربية ويضع ألف علامة استفهام أمام المجتمع الدولي الذي ينظر باحترام لعدالة قضيتنا، فبماذا سنجيب من وقف معنا ومع قضيتنا إذا ما تساءل عما يحدث من قتل واستنزاف لا أخلاقي لطاقات شعبنا الفلسطيني ؟ وأي جواب سنقدمه لهم غير الحيرة والألم والتبريرات الواهية ؟ ألم يستمع من حمل السلاح وقتل أخاه لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرض وماله" ، وقوله "من حمل علينا السلاح فليس منا" .

نعم ليس منا من حمل السلاح وأطلقه ليردي أخاه في الدين والعروبة والمصير الواحد قتيلا، وليس منا من لم يحكم العقل على منطق الغاب. إن الخلاف بين الأشقاء لا يحتمل ما يحدث، وإن لم يضع له العقلاء في فلسطين حدا حاسما فوريا فسوف يستنزف كل طاقاتنا ليقضي على كل المنجزات النضالية الفلسطينية، وسيحرم الشعب الفلسطيني الصامد كل أمل في نفض جحيم الاحتلال الصهيوني الغاشم وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وهو ما لا نرضاه لأشقائنا، ولا يرضاه كل الشرفاء في العالم".

ومن هذا المنطلق وإنصياعا لقول الحق "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" وقوله تعالى"إنما المؤمنون إخوة فأصلحو بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون". وإيمانا من المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة بأن دورها تجاه القضية الفلسطينية ليس دورا هامشيا يكتفي بالصمت، بل هو دور تاريخي وشراكة في المصير منذ تأسيس الدولة السعودية وموقف موحدها الملك عبدالعزيز يرحمه الله تجاه قضيتنا العربية الفلسطينية الذي لم يهادن فيه أو يتخاذل عنه .

وأضاف العاهل السعودي " فإننا اليوم وبعد التوكل عليه جل جلاله وبأمل ورغبة وإصرار أدعو أشقائي من الشعب الفلسطيني الشقيق ممثلين في قادته بوضع حد فوري لهذه المأساة، والتزام الحق وأدعوهم جميعا لا فرق بين طرف وآخر إلى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام، لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر , لنحقق لأمتنا العربية والإسلامية أحقيتها في قضيتها، ولنصل إلى حل يرضى الله سبحانه وتعالى ويحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق والشعوب الإسلامية والعربية وكل من آزر القضية ودعمها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف