أخبار

العراق كاد يحول جلسة للكونغرس الى معركة إجرائية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

زيادة المساعدات الدولية في مشروع الميزانيةللعام 2008
النقاش حول العراقيحول جلسة للكونغرس الى معركة إجرائية

بوش يطلب اكثر من 235 مليار دولار اضافية للحرب على الارهاب

الاسد: محادثات اقليمية بمساندة اميركية فرصة العراق الاخيرة

بغداد : تقارير اصدار 26 الف جواز مزور مضللة

بلير يستبعد التكهنات بشأن عمل عسكري ضد إيران

واشنطن وموسكو تتبادلان الانتقادات بشأن السياسة في الشرق الاوسط

واشنطن، الوكالات: فشل معارضون لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق في مناقشة قرار في مجلس الشيوخ يمنعه من إرسال قوات إضافية لهذا البلد في وقت قدمت فيه إدارة الرئيس الأميركي مشروع موازنتها السنوية لاعتمادها في الكونغرس. وكاد النقاش في مجلس الشيوخ حول العراق أن يتحول إلى معركة إجرائية بعد التصويت الأول الذي خسره معارضو الاستراتيجية الجديدة لبوش. ونفىبوش ان يكون مشروع ميزانيته الذي يتضمن تخفيضا للنفقات في العراق حتى العام 2009 وما بعده يخفي وجود جدول زمني للانسحاب من هذا البلد. واظهرت ارقام مشروع الميزانية الاميركية الفدرالية للعام 2008 ان واشنطن ستزيد بمعدل 12% اي الى 20.3 مليار دولار مساعداتها الدولية وسيكون العراق وافغانستان ابرز المستفيدين من هذه المساعدة بعد اسرائيل.

معارضو استراتيجية بوش يخسرون
وفشلت المعارضة الديمقوراطية للرئيس بوش التي تسيطر على مجلس الشيوخ منذ كانون الثاني/يناير، في جمع ستين صوتا (من اصل مئة) للبدء بمناقشة مشروع قرار غير ملزم يعبر عن رفض مجلس الشيوخ نشر 21500 عسكري اضافي في العراق.

وصوت فقط 49 عضوا في المجلس على البدء بمناقشة هذا المشروع الذي دافع عنه الجمهوري جون وارنر، رئيس لجنة القوات المسحلة سابقا في مجلس الشيوخ، وكارل ليفن خليفته الديموقراطي. ومع ذلك، وعد زعيم المجموعة الجمهورية باستئناف المناقشات مع نظيره الديموقراطي لايجاد مخرج لهذا المأزق الواضح.وفي اي حال من الاحوال، فان النقاش سوف يتجدد خلال الاسابيع المقبلة مع البدء بدرس البند المتعلق بتمويل الحرب في العراق وافغانستان في ميزانية العام 2007 والذي يتضمن 93 مليار دولار.

ووصل الشك حول جدوى الاستراتيجية الجديدة للرئيس بوش في العراق الى صفوف الجمهوريين لكن ضغوط قوية مارسها البيت الابيض كي يدرس مجلس الشيوخ ثلاثة اقتراحات متنافسة في نفس الوقت وان لا يتم تبني اي مشروع منها الا باغلبية كبيرة من ستين صوتا كي لا تلاقي هذه الاستراتيجية معارضة لدى الرأي العام.

وبالاضافة الى مشروع وانر وليفن، هناك مشروع تقدم به جون ماكين الذي يعتبر من اشد المدافعين عن تعزيز الجيش الاميركي في العراق ويشدد في نفس الوقت على ضرورة تزويد العسكريين "بكل ما هم بحاجة اليه" والاصرار على ان تحترم الحكومة العراقية بعض الاهداف.

وهناك مشروع ثالث يمكن ان يحصل، حسب الجمهوريين، على العدد الكافي من الاصوات لافشال مشروع وارنر-ليفن وهو يكتفي باقتراح وارد في المشروعين السابقين: الالتزام بعدم قطع الاموال التي تتيح تجهيز القوات على الارض والامتناع عن اي تعليق حول الاستراتيجة الواجب اتباعها.

بوش ينفي وجود جدول زمني للانسحاب من العراق
ونفىبوش ان يكون مشروع ميزانيته الذي يتضمن تخفيضا للنفقات في العراق حتى العام 2009 وما بعده يخفي وجود جدول زمني للانسحاب من هذا البلد. واعتبر مدير مكتب الميزانية في البيت الابيض روب بورتمان ان مبلغ خمسين مليار دولار الذي لحظ للعام 2009 هو فقط مبلغ رمزي لانه لا يمكن ان نتكهن منذ الان بكلفة الحرب في تلك الفترة. وقال بوش اثر اجتماع لحكومته الذي خصص لدرس مشروع الميزانية التي أعلن عنها يوم الاثنين "لا نحدد اي جدول زمني (في هذا المشروع). لاننا لا نريد توجيه اية اشارة مربكة الى العدو والى ديموقراطية تقاوم او الى جنودنا". وكان بوش يرد على اسئلة الصحافيين الذين سألوه ما اذا كان مشروع ميزانية العام 2008 والاقتراحات الواردة في الميزانية حتى العام 2009 تخفي جدولا زمنيا للانسحاب من العراق وهو الامر الذي نفاه بوش باستمرار.

وكان الرئيس الاميركي قدم الاثنين مشروع ميزانية الى الكونغرس طلب فيه زيادة 93.4 مليار دولار كمخصصات اضافية لعام 2007 لدعم العمليات العسكرية في الخارج تضاف الى سبعين مليار كان الكونغرس قد وافق عليها. كما طلب مبلغ 141.7 مليار دولار للعام 2008. ويتوقع مشروع بوش ان تكون المصاريف بحدود 50 مليار في العام 2009 ولكنه لا يلحظ اي شيء لما بعد هذا العام.

ورفض بوش باستمرار الالتزام بجدول زمني للانسحاب من العراق بالرغم من التطورات الجارية في العراق والتي تضغط بثقلها عليه بالاضافة الى انخفاض نسبة الاميركيين المؤيدين للحرب وكذلك سيطرة الديموقراطيين على الكونغرس منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

واوضح مدير الميزانية في البيت الابيض ان مبلغ الخمسين مليار دولار التي طلبها بوش للعام 2009 لا يعني تخفيضا في الجهود التي تبذل من اجل الحرب ولكنه يشكل بالاحرى "مخصصات". وهذا الامر يعني اننا "نعتقد انه ستكون هناك دائما مصاريف حرب في العام 2009 ولكن ليست لنا (منذ الان) اية فكرة عما سيكون عليه حجم هذه المصاريف". واشار الى ان مثل هذا الرقم يكشف عزم البيت الابيض على ان "يظهر كلفة الحرب بقدر ما هو ممكن ومعقول وواقعي".

زيادة المساعدات الدوليةبمعدل 12%
وتزامن ذلك مع تقديم الرئيس الأميركي مشروعا لميزانية حكومته لما تبقى من العام 2007 وللعام 2008 إلى الكونغرس الأميركي. واظهرت ارقام مشروع الميزانية الاميركيةان واشنطن ستزيد بمعدل 12% اي الى 20.3 مليار دولار مساعداتها الدولية وسيكون العراق وافغانستان ابرز المستفيدين من هذه المساعدة بعد اسرائيل. وسوف تزيد واشنطن اكثر من الضعف مساهمتها في برامج معالجة مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز) اي من 1.85 مليار دولار هذا العام الى 4.2 مليار دولار العام المقبل.

وحسب راندال توبياس، مدير برنامج المساعدات الدولية في وزارة الخارجية، فان هذا البرنامج يتطابق مع الالتزامات التي قطعتها ادارة الرئيس جورج بوش على نفسها حيال الحرب على الارهاب ومعالجة عدم الاستقرار في العالم. وقال ان البرنامج الاميركي للمساعدة على التنمية يلعب "دورا حاسما" في استراتيجية "الامن القومي". واعتبر ان المساعدة الدولية تجعل "الولايات المتحدة اكثر امانا". وستكون اسرائيل المستفيد الاول من المساعدة الاميركية مع 2.4 مليار دولار كمساعدة مقررة للعام 2008. ويأتي العراق في المرتبة الثانية مع 1.8 مليار دولار للمساعدة على تطوير البنى التحتية.

وتأتي مصر التي كانت تقليديا في المرتبة الثانية بين الدول التي تستفيد من المساعدات الاميركية بعد اسرائيل، في المرتبة الثالثة مع 1.72 مليار دولار تليها افغانستان مع 1.06 مليار دولار. ارتفعت المساعدة الاميركية لافغانستان بمعدل 98 مليون دولار نسبة الى هذا العام وستضاف الى مبلغ 10.6 مليار دولار كمساعدة على عامين كانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد وعدت بها الشهر الماضي. وستزداد المساعدة الاميركية ايضا لباكستان والسودان واندونيسيا واقليم كوسوفو في صربيا.

زيادة ميزانية الناسا 3.1% عام 2008
واقترحبوش امس الاثنين على الكونغرس ميزانية لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) بزيادة 3.1 % اي الى 17.31 مليار دولار للسنة المالية 2008 التي تبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.
وتتضمن هذه الميزانية حوالى ثلاثة مليارات دولار للتطوير وانشاء مركبة "اوريون كرو فيهيكل اكسبلوريشن" التي ستعيد الاميركيين الى القمر قبل العام 2020 والتي ستخلف المركبة التي ستخرج من الخدمة في العام 2010 بعد انتهاء مهمة المحطة الفضائية الدولية.

ومع ذلك، فان مشروع اوريون الحاسم من اجل تحقيق طموحات جديدة للولايات المتحدة في مجال العودة الى القمر وعلى المدى الطويل من اجل تحقيق اول مهمة مأهولة الى كوكب المريخ، قد يكون مهددا من خلال التصويت على الميزانية في مجلس النواب.ولا يزال مشروع ميزانية الناسا للسنة المالية الحالية 2007 (الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2006 الى نهاية ايلول/سبتمبر 2007) قيد الدرس في الكونغرس. وصوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون وعلى غرار مجلس الشيوخ منذ الاول من كانون الثاني/ينايرالماضي، على تقليص ميزانية الناسا المخصصة للرحلات الفضائية المأهولة بمعدل 677 مليون دولار.

وامس الاثنين، حذر مدير الناس مايكل غريفين خلال مؤتمر صحافي من انه "في حال بقي مشروع ميزانية 2007 على حاله (...) فهو سيهدد قدرتنا على الانتقال بامان وفعالية من المركبة اوريون الى مركبة الاطلاق اريس".وبانتظار تصويت الكونغرس على ميزانية العام الجاري، فان الناسا انفقت ما هو مخصص لها في ميزانية العام 2006 اي 16.2 مليار دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف