الجرافات الإسرائيلية بدأت بهدم سور قرب الاقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نداءات للمسلمين والفلسطينين للدفاع عن الحرم المقدس :
الجرافات الإسرائيلية بدأت بهدم سور قرب الاقصى
الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه
البرلمان الأردني يستنكر مخطط اسرائيل لطمس معالم القدس
رابطة علماء فلسطين تدعو لتجنيد الاستشهاديين لحماية الأقصى
اولمرت يرفض ازالة مستوطنات في الضفة الغربية
بشار دراغمه من رام الله، غزة،القاهرة،دمشق،وكالات: بدأت سلطة الاثار الإسرائيلية صباح اليوم بعمليات هدم لطريق باب المغاربة والجسر الذي يصل مع المسجد الأقصى إضافة إلى غرفتين ملاصقتين للمسجد. وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية أن ما شرعت به صباح اليوم هو اعمال ترميم في الطريق المؤدي من باب المغاربة الى الحرم القدسي الشريف. إلا أن مصادر فلسطينية ومنها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قالت أن إسرائيل شرعت فعليا بإلحاق الضرر بالمسجد الأقصى من خلال هدف جسر طريق باب المغاربة والغرفتين الملاصقتين للمسجد.
وقالت مصادر إسرائيلية أن هذه الاعمال تجري وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها قوات الشرطة الإسرائيلي في محيط الحرم القدسي والبلدة القديمة تحسبا لقيام جهات فلسطينية واسلامية بمحاولات لمنع الجرافات من القيام بأعمالها.
وقد فرضت الشرطة قيودا على دخول المصلين المسلمين الى الحرم القدسي اليوم بحيث لايسمح بدخوله الا للرجال في سن الخامسة والاربعين وما فوق من حملة بطاقات الهوية الزرقاء "الإسرائيلية" بينما لا تفرض قيودا على دخول النساء. كما يحظر اليوم دخول الزوار اليهود والأجانب الى منطقة الحرم.وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل قد كشف النقاب عن سعي إسرائيل لهدم أجزاء من المسجد الأقصى يوم الأحد الماضي وقال أن أعمال الهدم تأجلت بسبب الأحوال الجوية.
الشيخ تيسير التميمي
ووجه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي فيها، اليوم الثلاثاء نداء للفلسطينيين للتجمع في باحة المسجد الاقصى في القدس للاحتجاج على اشغال تقوم بها السلطات الاسرائيلية عند احد مداخل المسجد تهدد اساسه، بسحب الشيخ التميمي.
واكد الشيخ التميمي ان الجرافات الاسرائيلية في طريقها الى ساحة المسجد الاقصى، موضحا ان هذه الجرافات ستقوم بازالة تل يقع عند باب المغاربة احد ابواب القدس العتيقة الموصلة الى ساحة المسجد الاقصى. وبحسب ادارة الوقف الاسلامي فان قاعتين تحت الارض تابعتين للمسجد تقعان تحت التل الذي تهدد ازالته اساسات الاقصى.
ووجه الشيخ التميمي في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية نداء الى الشعب الفلسطيني "للتوجه فورا الى المسجد الاقصى لحمايته" من جرافات الاحتلال الاسرائيلي التي قال انها تتوجه نحو باب المغاربة. كما ناشد التميمي العالم الاسلامي "التحرك بسرعة لانقاذ المسجد الاقصى".
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان مجلس الافتاء الاعلى اعرب عن خشيته من ان "تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططها بهدم جزء من باب المغاربة مستغلة اجواء الاحتقان في الساحة الفلسطينية واتجاه الانظار الى لقاء مكة" بين فتح وحماس. واضافت الوكالة ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي ارجأت هدم هذا الجزء من باب المغاربة امس الاول بسبب سوء الاحوال الجوية".
وقال شهود ان الشرطة الاسرائيلية انتشرت بكثافة في القدس لتفادي حصول اي اضطرابات. واضافوا ان جرافة واحدة وصلت عند باب المغاربة. وتقول السلطات الاسرائيلية ان الاشغال تهدف الى تدعيم مدرج يصل الى باب المغاربة كان تضرر من عاصفة ثلجية قبل عامين.
وكانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية اندلعت في ايلول(سبتمبر) 2000 بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون لباحة المسجد الاقصى. وقررت السلطات الاسرائيلية الاحد تحديد عدد الداخلين الى المسجد الاقصى تفاديا لحصول احتجاجات على اعمال البناء هذه.
وحذر الاردن في اليوم ذاته من اي مساس بالمواقع الاسلامية منددا بمساعي اسرائيل. وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من "اي مساس بالمقدسات الاسلامية" في القدس، معربا عن ادانته للمحاولات الاسرائيلية التي "تستهدف تغيير طبيعة هذه الاماكن وطمس معالمها الاسلامية" في اشارة الى المسجد الاقصى.
هنية
من جهتهدعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الثلاثاء الشعب الفلسطيني الى ان يهب لحماية المسجد الاقصى الذي يتعرض "للتهويد". وقال هنية لدى مغادرته غزة الى مكة المكرمة للصحافيين "ان نداءنا الى كل ابناء شعبنا الفلسطيني ان يتوحدو ويهبوا هبة رجل لحماية المسجد الاقصى والمقدسات على الارض الفلسطينية المباركة".
وقال هنية "ونحن نتوجه الى مكة المكرمة تتوجه جرافات الاحتلال لتهدم سورا بقرابة باب المغاربة". واضاف هنية "ان معركة هذا الشعب والامة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي ما زال مستمرا في عدوانه ومسه المباشر للمسجد الاقصى وهذا يحمل الذين يتحاورون جميعا في مكة المكرمة مسؤولية عظيمة وامانة كبيرة كيف نحافظ على القدس والمسجد الاقصى وكيف نتوحد وكيف نغلق الابواب امام اي معارك جانبية".
وشدد على ان "معركة الشعب الفلسطيني ليست داخلية انما هي مع الاحتلال الذي يستمر في عدوانه وتهويده للقدس وحفرياته". وقد وجه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي فيها، اليوم الثلاثاء نداء للفلسطينيين للتجمع في باحة المسجد الاقصى في القدس للاحتجاج على اشغال تقوم بها السلطات الاسرائيلية عند احد مداخل المسجد تهدد اساسه.
امانة رابطة المسلمين
استنكرت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي اعمال الحفر الجديدة التى تنفذها اسرائيل تحت المسجد الاقصى وطالبت هيئة الامم المتحدة بالاسراع في اتخاذ التدابير العملية المطلوبة لحماية المسجد و الاراضي و الاوقاف التابعة له من الهدم و الحفر تحته لان ذلك يؤدي الى انهياره .
وقال الامين العام للرابطة الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان له اليوم " ان اجراءات الحفر والهدم تحت المسجد الاقصى وفي محيطه اقلقت المسلمين في العالم وذلك لمكانة هذا المسجد عندهم فهو القبلة الاولى للمسلمين والمكان الذي اسري اليه بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام ."
وندد التركي بخطط اسرائيل التى تهدف الى اقامة كنيس يهودي ومدينة سياحية في محيط المسجد الاقصى ضمن مساعي تهويد مدينة القدس التى عزلتها اسرائيل عن مدن فلسطين .وطالب هيئة الامم المتحدة بمتابعة ما تقوم به اسرائيل من حفر وهدم وتهويد مشيرا الى انتهاكها بذلك لقرارات المجتمع الدولي بشان مدينة القدس والمسجد الاقصى .
واوضح ان القانون الدولي ينص على ضرورة حماية المقدسات وان مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة اصدرا العديد من القرارات بشان منع العدوان على المسجد الاقصى وحماية المقدسات في فلسطين ومن ذلك القرار رقم 271 الذي اصدره مجلس الامن في 15 / 9 / 1996 اثر احراق المسجد الاقصى حيث اقر المجلس بان اي تدمير او تدنيس للاماكن المقدسة او المباني او المواقع الدينية في القدس يعد جريمة واي تشجيع او تواطؤ للقيام بعمل مماثل يمكن ان يهدد الامن و السلم الدوليين .
ونبه الى اهمية تعاون المجتمع الدولي على تنفيذ بنود اتفاقية جنيف الرابعة التى تمنع الاعتداء على الاثار التاريخية او اماكن العبادة التى تشكل التراث الثقافي او الروحي للشعوب .
وناشد التركي منظمة اليونسكو للسعي لمنع العدوان على المسجد الاقصى مذكرا بان اتفاقية لاهاي لعام 1954 تضمنت وجوب حماية دور العبادة في زمن الحرب وفي فترة الاحتلال الحربي وقد وضعت الاتفاقية تدابير تقضي ابعاد الاعيان الثقافية ودور العبادة عن اي عمل من شانه تدميرها او الحاق الضرر بها .
وقال "ان الشعوب والمنظمات و الاقليات المسلمة الممثلة في رابطة العالم الاسلامي تطالب المجتمع الدول ومؤسساته ودول العالم المحبة للسلام ان تتخذ مبادرة عملية جادة لمنع استمرار الحفريات والهدم في محيط المسجد الاقصى "واعرب عن الامل في ان يعمل مجلس الامن على تنفيذ قراراته وان يصونها من تجاوزات الصهاينة وان يتخذ التدابير العاجلة بما يحقق حماية المسجد الاقصى من كل اعتداء عليه.
مصر تدين الاشغال الاسرائيلية عند مدخل الحرم القدسي
ودانت مصر ايضا الاشغال التي تقوم بها اسرائيل قرب احد مداخل الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى في القدس، معربة عن "بالغ القلق والاستياء" ازاء هذا الامر. واعرب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط "عن بالغ القلق والاستياء ازاء ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من عمليات حفر وهدم بالقرب من حائط البراق بجانب المسجد الاقصى".
وطالب ابو الغيط "السلطات الاسرائيلية بالتوقف الفوري عن القيام باي نشاط او انشاءات في هذه المنطقة او القيام باي عمل من شانه استفزاز مشاعر المسلمين واثارة غضبهم". وحذر الوزير المصري ايضا "من خطورة قيام السلطات الاسرائيلية باي عمل دون الرجوع الى الجهات الفلسطينية المعنية في مثل هذه الموضوعات نظرا لما تمثله من اهمية وحساسية بالغتين".
سوريا "تدين بشدة"
سوريادانتما تقوم به اسرائيل من حفريات في محيط الحرم القدسي وحملتها مسؤولية "التداعيات الناجمة عن ذلك"، بحسب ما اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان سوريا "تدين بشدة الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل من اعمال حفر في محيط الحرم القدسي الشريف وتحمل اسرائيل مسؤولية التداعيات الخطيرة الناجمة عن ذلك".
واضاف ان سوريا "تعبر عن قلقها البالغ ازاء ما يحدث في محيط الحرم القدسي الشريف من اعمال حفر تشكل تهديدا لسلامة وحرمة المسجد الاقصى".
ودعت سوريا "منظمة المؤتمر الاسلامي للتحرك باسم العالم الاسلامي لوقف كل ما يهدد سلامة وحرمة الحرم القدسي الشريف". كما ناشد المصدر المسؤول "كافة المنظمات والهيئات الدولية للتعبير عن موقفها في ادانة ووقف هذه التعديات الاسرائيلية".
واعتبر المصدر ان "هذه الاعمال تعد انتهاكا صارخا للمقدسات الاسلامية ولمشاعر المسلمين في مختلف ارجاء العالم"، مضيفا ان سوريا "تؤكد احترام مقدسات الاخرين" وقال "ان اسرائيل تفتقر الى ذلك باعمالها بالحفر حول الحرم القدسي الشريف وعليها كسلطة قائمة بالاحتلال (...) حماية الاماكن المقدسة وفقا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة".