بوتين يناقش مع موسى مسائل التسوية في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن وموسكو تتبادلان الانتقادات بشأن السياسة في الشرق الاوسط
موفد عمرو موسى التقى السنيورة وممثل بري ويزور حزب الله غدا
مراقبون روس: رضى لافروف عن زيارة واشنطن ادعاء
وكان عمرو موسى قد أعرب عن قلقه بشأن الوضع في المنطقة مشيرا إلى أن ثمة حاجة إلى جهود دولية جدية لتطبيع الوضع في الأراضي الفلسطينية، وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحل مشكلتي القدس واللاجئين الفلسطينيين. وأكد أن الوضع في المنطقة لا يجوز بحثه بشكل منفصل عن القضية العراقية وما طرح من مبادرات لإعادة الوضع في العراق إلى طبيعته. كما أعرب عن قلقه من تفاقم الوضع في لبنان أيضا.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن روسيا تعلب دورا مهما في المنطقة كونها تدرك خصوصية الوضع القائم في المنطقة وتقف موقفا غير متحيز. وأكد أن العالم العربي يكن لروسيا مشاعر الود. وأعرب لافروف في مستهل اللقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ارتياحه لتوفر فرصة أخرى للحديث مع عمرو موسى عن المسائل التي تقلق الجامعة العربية والبلدان الأعضاء فيها وكذلك روسيا. وأكد لافروف أن روسيا ترى في الجامعة العربية شريكا مضمونا ومجربا للتعاون في حل المشاكل الإقليمية والدولية. وشدد على أن الاتصالات والاتفاقات بين روسيا والجامعة العربية ستكون مهمة جدا وضرورية في هذه المرحلة التي تشهد تأزم الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعالم عموما.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتيح لقاء زعماء حركتي فتح وحماس في مكة وقف المواجهات الفلسطينية الداخلية. وقال: "نحن متفقون (روسيا والجامعة العربية) على ضرورة دعم جهود الشعب الفلسطيني لتحقيق الوفاق الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وأكد لافروف أن الجانب الروسي دعم ويدعم دائما الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية في فلسطين. كما صرح وزير الخارجية الروسي بأن الاستفزازات الموجهة نحو المقدسات الدينية غير مقبولة، وخاصة في مدينة كالقدس.
وقد علق لافروف بهذه الكلمات على تداعيات الوضع الحالي المتعلق بقيام الجانب الإسرائيلي بأعمال تنقيب قرب المسجد الأقصى في القدس. ومن جانبه أعلن عمرو موسى أن الجامعة العربية تدعو إلى مشاركة روسيا والولايات المتحدة وأوروبا في مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط. وأكد أهمية فكرة عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط لأنها توحد جهود المجتمع الدولي مما يجب أن يؤدي بالتالي إلى استئناف المفاوضات. وأشار موسى إلى ضرورة إعداد الجدول اللازم لعقد مثل هذا المؤتمر من قبل هيئة الأمم المتحدة وبمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأوروبا. ومن جانبه علق لافروف بطلب من الصحافيين على مبادرة عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط والموقف السلبي لواشنطن من هذه المبادرة فقال: "سيكون مثل هذا المؤتمر مطلوبا من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك أولئك الذين عارضوا هذه الفكرة قبل فترة قصيرة. إن الحياة نفسها تجبرنا على التحرك في هذا الاتجاه".
وأكد لافروف أن عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط يعتبر القرار الأمثل لتحقيق تسوية الوضع في المنطقة. ان من الضروري أن يولي مثل هذا المؤتمر اهتماما خاصا بمهمة تحقيق تسوية شاملة لقضية الشرق الأوسط. وأضاف أن الحديث يجب ألا يدور حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية فحسب، بل وحول المسارين السوري واللبناني أيضا. وشدد لافروف على أن الجانب الروسي دعا في مباحثات اليوم إلى إشراك بلدان المنطقة المؤثرة وجامعة الدول العربية، وكذلك أطراف النزاع في نشاط لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة).
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييده لمبادرة الجامعة العربية الرامية إلى تسوية الوضع في لبنان. وقال لافروف بهذا الصدد: "نحيي دور الأمين العام لجامعة الدول العربية في ما يتعلق بالوضع في لبنان. وأشاد وزير الخارجية الروسي بهذا الدور معربا عن أمله في أن تساعد مبادرة الجامعة العربية على تحقيق تضامن جميع الأطراف المعنية بالوضع في لبنان في أطر دستورية.
موقف روسيا والجامعة العربية تجاه الوضع في العراق
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تغيير الوضع السلبي الحالي في العراق لن يتحقق إلا من خلال بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع الدولي. وقال لافروف: "نحن مقتنعون بضرورة توحيد الجهود من أجل كسر التوجه السلبي الحالي في العراق الذي يقلقنا بشكل كبير". وأضاف: "يتطلب الوضع الحالي بذل الجهود التي تتيح تحريك مهمة تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع القوى السياسية العراقية، وفي ظل دعم من جميع جيران العراق والمنظمات الإقليمية وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة". ومن جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى القوى السياسية في العراق إلى وضع حد للعنف ووقف إراقة الدماء. وأعرب عن إدانته لما وصفه بالوحشية والحرب في العراق. وأشار إلى ضرورة الإسراع بوضع حد لأعمال العنف ووقوع المزيد من الضحايا في هذا البلد.
هذا وناقش الطرفان في مباحثاتهما التي عقدت في موسكو اليوم عددا كبيرا من القضايا بما فيها موضوع الشرق الأوسط وبالتحديد التسوية العربية الإسرائيلية والوضع في لبنان وفي العراق. وأكد لافروف أن "مواقف الطرفين متقاربة" تجاه معظم القضايا.