أخبار

اطلاق سراح رجلين بقضية برمنغهام وسط استياء مسلمي بريطانيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تمديد توقيف 7 مشتبه بهم في مؤامرة قتل جندي مسلم في بريطانيا
لندن: افرجت الشرطة البريطانية اليوم الاربعاء عن اثنين من المعتقلين التسعة الذين يشتبه بضلوعهم في مخطط ارهابي في برمنغهام، فيما تصاعدت مشاعر الاستياء لدى قسم من مسلمي بريطانيا خوفا من ان تثير هذه العملية مزيدا من العداء للغرب لدى الشبان. وكان الموقوفان ضمن مجموعة من تسعة موقوفين من اصل باكستاني اعتقلوا الاسبوع الماضي للاشتباه بضلوعهم في مخطط يهدف الى خطف جندي بريطاني مسلم وقتله بقطع الرأس وبث صور اعدامه بعد ذلك على شبكة الانترنت.

واعلنت الشرطة الافراج عن المعتقلين بدون توجيه اي تهمة اليهما. وقال محاميهما غاريث بيرس ان الشركة لم تذكر مرة امامهما مثل هذه المؤامرة.وقال محمد شهيم اختار الامين العام لمنظمة "البعثة الاسلامية البريطانية" التي تضم اربعين فرعا محليا "اذا حصلت احداث اخرى مماثلة، فسوف يثير ذلك عداء لدى الناس وعلى الاخص الشبان".وقال شهيم اختار لوكالة فرانس برس "اخشى حصول رد فعل لا يكون مطابقا لما نتمناه"، مبديا خشيته من ان يشكل هذا النوع من العمليات التي تقوم بها الشرطة "سلاحا" بيد المتطرفين "يخدم مصالحهم". كذلك عبر جعفر قرشي من مجلس مسلمي بريطانيا، ابرز المنظمات الاسلامية في هذا البلد، عن استيائه.

وقال متحدثا لاذاعة "بي بي سي راديو فور" "ان المجموعة (المسلمة) غاضبة جدا وتشعر انها ضحية. والسؤال الذي نطرحه هومن سيكون التالي؟"وتابع "اذا كان هناك عناصر مجرمون، ينبغي توجيه التهمة اليهم رسميا، لكن كل الاصداء والتغطية الاعلامية لهذا الحدث اثارت انقساما لدى مجموعة (المسلمين) في مدينتها وعلينا القيام بجهود كبيرة لمحو ذلك".

ومن المحتمل ان يزداد لدى الشبان المسلمين الاحساس بانهم كبش فداء، وقد اظهرت دراسة اجراها معهد الدراسات المحافظ "بوليسي اكستشاينج" في نهاية كانون الثاني/يناير انهم اكثر تطرفا من الجيل السابق. ولفت غاريث بيرس الى ان المعتقلين اللذين اطلق سراحهما الاربعاء "غادرا مركز الشرطة بدون ان يتضح لهما سبب وجودهما فيه طيلة سبعة ايام". واضاف "لم توجه اليهما كلمة واحدة بشأن مؤامرة تهدف الى عملية خطف او ايحاء الى عملية قطع رأس او حتى الى جندي"، مؤكدا "انهما مقتنعان بان ثمة آخرين في مركز الشرطة لا بد انهم ايضا ابرياء مثلهم وهما يطالبان بالافراج عنهم سريعا".

وسبق ان عمت مشاعر الاستياء مسلمي بريطانيا جراء بعض العمليات المفتعلة بحجة مكافحة الارهاب مثل العملية التي قامت بها الشرطة في حي فورست غيت في لندن في الثاني من حزيران/يونيو الماضي بمشاركة اكثر من 250 شرطي واسفرت عن اصابة شاب مسلم بالرصاص وقد استجوب مع شقيقه لمدة اسبوع قبل ان يطلق سراحه بدون توجيه اي تهمة اليه.

ولم توجه التهمة سوى الى 13 من اصل 25 شخصا اعتقلوا على خلفية المؤامرة الارهابية الهادفة بحسب السلطات الى تفجير طائرات متوجهة الى الولايات المتحدة في الجو في اب/اغسطس وهم بريطانيون متحدرون من جنوب اسيا وعلى الاخص باكستان. غير ان متحدثا باسم الشرطة المحلية اعلن ان الافراج عن بعض المعتقلين امر "طبيعي ومنتظر (..) في تحقيقات قضائية مهمة ومتشعبة حيث يتم توقيف عدد كبير من الاشخاص". ولا يزال سبعة رجال قيد التوقيف اليوم الاربعاء على علاقة بمؤامرة برمنغهام بعد ان مدد قاض الثلاثاء فترة توقيفهم 72 ساعة.

الشرطة البريطانية تدعو الى الحذر بعد سلسلة الطرود المفخخة

ودعت الشرطة البريطانية المواطنين والشركات الى الحذر بعد انفجار ثلاثة طرود مفخخة اسفرت عن سبعة جرحى خلال خمسة ايام في بريطانيا. وحذر المفتش انتون سيتشل المكلف التحقق مما اذا كانت الطرود المفخخة الثلاثة مترابطة، من انها "تسببت حتى الان بجروح طفيفة لكنه كان من الممكن ان تكون الاصابات اكثر خطورة".

وقال "اوجه نداء الى الشركات والمنظمات والمواطنين وادعوهم الى لزوم حذر شديد لدى فتح الرسائل"، موصيا بعدم فتح الطرود المشبوهة واستدعاء الشرطة. ويقوم سيتشل منذ 2004 بمهام المنسق الوطني لمكافحة المتطرفين من دعاة حماية الحيوانات في بريطانيا. وانفجرت ثلاثة طرود مفخخة في غضون ثلاثة ايام في لندن الاثنين، ثم في ووكينغهام التي تبعد ستين كلم غرب العاصمة الثلاثاء، وسوانسي (جنوب غرب) الاربعاء، واوقعت ست اصابات طفيفة.

كما تلقى احد سكان فولكستون (جنوب) رسالة مفخخة السبت الحقت به جروحا طفيفة. وتم توجيه سبع رسائل مفخخة خلال ثلاثة اسابيع وقد انفجرت الثلاث الاولى في منتصف كانون الثاني/يناير. وفي 18 كانون الثاني/يناير اصيبت امرأة تعمل في شركة "اوركيد سيلمارك" في ابينغدون (اوكسفوردشير) بجرح طفيف في يدها عندما فتحت رسالة مفخخة، بحسب ما اعلنت الشركة.

الشرطة لا تستبعد اي احتمال في حوادث الطرود المفخخة التي لم تتبناها اي جهة

اوضحت الشرطة البريطانية انها لم تتلق اي اتصال من اي جهة يتبني حوادث الطرود المفخخة التي وقعت في الايام الاخيرة في بريطانيا مشيرة الى انها تدرس كل الاحتمالات. وقال المفوض انتون سيتشل المكلف تنسيق التحقيقات الجارية "لم نتلق اي اتصال من اي مجموعة" بتبني مسؤولية هذه الحوادث.

واوضح سيتشل في مؤتمر صحافي ان هذه الطرود المفخخة كانت تحتوي على عبوة متفجرة "صغيرة" من التي تستخدم في الالعاب النارية بهدف "احداث صدمة واصابات طفيفة" مشيرا الى ان مهام منصبه العادية لا تشمل قضايا الارهاب. واكد ان سبعة طرود مفخخة ارسلت منذ 18 كانون الثاني/يناير الماضي من بينها ثلاثة هذا الاسبوع واسفرت عن اصابة ثمانية اشخاص. واشار الى ان التحقيق توصل الى خيوط اولية لم يشأ كشف تفاصيلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف