أخبار

حفاوة بريطانية واهتمام إعلامي كبير بزيارة أمير الكويت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


حفاوة بريطانية واهتمام إعلامي كبير بزيارة أمير الكويت
الشيخ الصباح: علاقتنا مع المملكة المتحدة..صداقة وتاريخ

لندن : اجتمع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امس مع الملكة اليزابيث الثانية، وعقد محادثات مع رئيس الوزراء توني بلير تركزت على المستجدات الاقليمية، وفي طليعتها الوضع الامني في العراق وتداعيات الملف النووي الايراني، فضلا عن التطورات في لبنان والاراضي الفلسطينية.واجرى النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك محادثات مع وزير الدفاع البريطاني تناولت تعزيز العلاقات العسكرية في مجالي التدريب والدفاع.ووصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح زيارة الامير بالمهمة للغاية، وقال انها تدفع في حل عدد من القضايا ومنها الملف النووي الايراني والوضع العراقي وعملية السلام في المنطقة.و اكد الشيخ الصباح أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى بريطانيا تعبيرا عما يربط البلدين وشعبيهما الصديقين من علاقات صداقة تاريخية تمتد جذورها لأكثر من 200 سنة.وشدد في كلمة وجهها الى مجلة فيرست البريطانية على الرغبة الكويتية البريطانية المشتركة في تنمية وتوطيد هذه العلاقات في جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي وغيرها من مجالات التعاون الاخرى التي تشهد دائما تطورا وازدهارا بين البلدين الصديقين.

وجاءت كلمته الى المجلة التي تعنى بشؤون الاقتصاد والمال والاستثمار بمناسبة زيارته الاولى إلى بريطانيا منذ توليه الحكم منذ عام.وخصصت المجلة عددها الاخير للتحدث عن دولة الكويت ودورها الاقليمي المحوري وتعزيز الاستثمارات الكويتية وحرص البلاد على توفير الاستقرار المالي والمصرفي وكذلك سياسة الدولة الخارجية.

ثاتشر في حفل استقبال صباح

ثاتشر وهيبة الذكريات في حفل استقبال امير الكويت

بلير: الكويت من أقرب حلفائنا وأميرها نموذج للاعتدال

أمير الكويت يصل لندن ويعرب عن سعادته بزيارته الأولى لبريطانيا

أمير الكويت يتوجه الى بريطانيا في زيارة رسمية

واشار الصباح الى معاهدة التعاون والصداقة التي وقعت في 22 كانون الثاني / يناير 1899 بين الشيخ مبارك الصباح مع المقيم البريطاني في الخليج حينئذ ميد كأساس متين لاقامة علاقات شراكة استراتيجية عامة ومتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.وقال ان البلدين حافظا على مستوى متميز وراق في علاقاتهما الدبلوماسية التي تتسم دائما بروح الصداقة والتفاهم وتبادل الرأي والحوار حول كل ما يتصل بعلاقات البلدين ومصالحهما المتبادلة في شتى المجالات.

واوضح ان مرجع ذلك التفاهم والتعاون المشترك هو حسن ودقة اختيار الحكومة البريطانية الصديقة للمعتمدين السياسيين ومن بعدها للسفراء الذين عملوا بكل جد وإخلاص لتكون العلاقة بين البلدين والشعبين الصديقين في افضل مستوى من علاقات الود والاحترام والتفاهم على الدوام.وذكر في كلمته الى مجلة (فيرست) البريطانية انه تقديرا من حكومة دولة الكويت وشعبها لهذه العلاقة الدبلوماسية والصداقة التاريخية فقد تم تحويل مقر سكن وعمل المندوبين التابعين للحكومة البريطانية في الكويت الى مركز ثقافي تحت اسم مركز" بيت ديكسون الثقافي".وقال ان ذلك يعد تقديرا وتكريما من الشعب الكويتي لهذا الرجل وكل افراد اسرته وخاصة زوجته الليدي فيوليت ديكسون المعروفة باسم (ام سعود) التي فضلت البقاء في الكويت ودفنت فيها ودور جميع أفراد الاسرة الكبير والمقدر في اقامة علاقات صداقة وتفاهم وتعاون بين البلدين والشعبين.

واعاد الصباح الى الاذهان ان الكولونيل ديكسون كان المندوب السامي للحكومة البريطانية لدى الكويت من 1929 الى 1963 وهو اختار البقاء في الكويت بعد انتهاء عمله "حيث رحب به وبعائلته والدنا الشيخ احمد الجابر الصباح الحاكم العاشر لدولة الكويت من 1921 الى 1950".وقد الف ديكسون كتابين شهيرين هما (الكويت وجارتها) و(عرب الصحراء) كما الفت السيدة ديكسون كتابا بعنوان (اربعون عاما في الكويت) هذا الى جانب بعض المذكرات المهمة والخاصة طوال سنوات إقامتهما في الكويت.

وتعد هذه المؤلفات المهمة الى جانب غيرها من المؤلفات التي تركها الممثلون السياسيون البريطانيون لدى الكويت والتي يضمها جناح خاص في مركز (بيت ديكسون الثقافي) مراجع تاريخية مهمة جدا من تاريخ وتراث الكويت الوطني.وقال انه يوجه عبر مجلة (فيرست) "خالص الشكر والتقدير للحكومة والشعب البريطاني الصديق على مواقفهم البطولية المشرفة تجاه دولة الكويت وشعبها والوقوف الى جانبها في الاوقات العصيبة والازمات الكبرى التي مر بها وطننا الكويت في تاريخه المعاصر".


الشيخ محمد الصباح

من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح عمق العلاقات الكويتية البريطانية مشيرا الى أن السياسة الخارجية الكويتية تقوم على تعزيز العمل مع الشركاء استنادا إلى الجدوى الاقتصادية وبما يخدم تطلعات وآمال الشعوب.

وقال الشيخ محمد ان هذه العلاقات الودية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة تعززت وترسخت ليس فقط في مجال التعاون السياسي بل في مجال الطاقة والتعليم والصحة والاستثمار.جاء ذلك في مقابلة مع المجلة نفسها وقال الوزير محمد الصباح ان أهم أهداف السياسة الخارجية لدولة الكويت هو العمل مع الشركاء والاصدقاء لتحقيق تطلعات وآمال شعوب المنطقة للعيش بسلام ورخاء.

وأضاف أن الهدف الثاني للسياسة الخارجية الكويتية تشجيع التبادل التجاري والشراكة الاقتصادية بين دول المنطقة مجددا التأكيد على العمل لتحقيق تطلعات وآمال شعوب المنطقة للعيش برخاء والتطلع الى مستقبل آمن ومضمون.وتحدث الشيخ محمد خلال المقابلة عن منظمة الامم المتحدة فأكد اهميتها ككيان شرعي معترف به من قبل جميع الدول "كما انها افضل كيان لديه القدرات والوسائل لحل النزاعات والازمات حول العالم".وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية انه خلال ال60 سنة الماضية نجحت الامم المتحدة بحل العديد من الأزمات والنزاعات.

وحول القضية الفلسطينية اكد الشيخ محمد اهمية ان يهتم المجتمع الدولي بهذه القضية بصورة اكبر حيث قال "ان القضية الفلسطينية ليست قضية اقليمية فقط ولكن لديها تأثير كبير على العالم ".وأكد أهمية ايجاد حل دائم للقضية الفلسطينية يكون اساسه إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة.وحول الشأن الامني في المنطقة أكد أن دولة الكويت لعبت دورا مهما ولديها مساهمات طويلة أيضا فيه اذ إنها قامت بتقديم المساعدات الاقتصادية اقليميا ودوليا.

من جانب آخر أجرت مجلة (فيرست) مقابلة أخرى مع وزير المالية الكويتي بدر مشاري الحميضي تحدث فيها عن أولويات الوزارة لتطوير وتعزيز الاقتصاد الكويتي على المدى الطويل.وأكد بهذا الصدد أهمية تنويع المصادر المالية لدولة الكويت وتشجيع الاستثمارات المحلية والدولية فيها.وعند سؤاله عن برنامج الخصخصة الكويتي قال انه بالامكان تخصيص قطاع الصناعات الخدماتية الذي تديره الحكومة الكويتية حاليا موضحا انه سيدار بشكل أفضل على يد القطاع الخاص.

وحذر الوزير الحميضي من "خطورة الاعتماد بشكل مباشر على مداخيل النفط كمصدر وحيد لدخل الدولة".وحول النظام البنكي في دولة الكويت قال الحميضي انه إحدى نقاط القوة في دولة الكويت اذ استطاعت البنوك الكويتية توسيع نشاطاتها لتمتد الى دول الخليج العربي ودول أخرى.وعند سؤاله عن العملة الخليجية الموحدة أكد أهمية إنجازها لتعزيز اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.كما التقت مجلة (فيرست) وزير الطاقة الكويتي الشيخ علي الجراح الصباح الذي أكد اهمية البترول للاقتصاد الكويتي موضحا أن ايرادات النفط تمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الكويتي ومداخيل الكويت المالية التي مكنت البلد من بناء بنية تحتية حديثة وحققت الرخاء الاجتماعي.

وتابع قائلا ان القطاع النفطي في دولة الكويت ساهم في دعم وتعزيز القطاع الخاص الكويتي مما كان له نتائج ايجابية على تطوير الاقتصاد والتبادل التجاري.وأوضح أن الكويت تهدف الى زيادة وتعزيز مخزونات النفط التي لديها من خلال استخدام التكنولوجيا وبرامج التنقيب والاستكشافات الحديثة بالاضافة الى الدراسات الجيولوجية مشيرا الى أن مخزونات الكويت من النفط الخام تحتل المرتبة الخامسة عالميا.

وقال ان دولة الكويت وضعت لها هدفا هو التمكن من انتاج أربعة ملايين برميل من النفط الخام قبل انقضاء عام 2020.وحول دور منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قال ان دور هذه المنظمة العمل على استقرار اسعار البترول بهدف تأمين امدادات منتظمة دون انقطاع الى المستهلكين.

وأشاد بدور منظمة (اوبك) معتبرا اياها "كيانا فعالا" يتحرك بسرعة وبصورة فعالة لاي نقص في البترول في الاسواق الدولية من خلال قدرات (اوبك) الانتاجية.وأضاف أن هذا الامر يضمن تدفق امدادات النفط الخام الى الاسواق العالمية خلال الازمات الدولية والكوارث الطبيعية مع المحافظة على الاسعار.من جانبه قال وزير التجارة والصناعة الكويتي فلاح فهد الهاجري في مقابلة اخرى مع مجلة (فيرست) ان وزارته تعمل على حل المشاكل التجارية بين دول العالم الثالث و دولة الكويت من خلال تشجيع التجارة وتنشيط الاستثمارات الخارجية داخل البلاد.

وأوضح الهاجري أن هدف وزارته هو تحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري مهم اقليميا ودوليا.وأكد أن دولة الكويت تستثمر في المصادر البشرية التي لديها لإعداد الشباب الكويتي لإدارة جميع قطاعات الاقتصاد الكويتي وتوفير مصادر دخل اخرى للدولة بالاضافة الى النفط.وحول وضع الاقتصاد الكويتي قال ان الوضع الجيد للاقتصاد الكويتي في العام الماضي قد جذب المستثمرين المحليين والاجانب على حد سواء مشيرا الى ان الناتج المحلي لدولة الكويت قد وصل العام الماضي الى 2ر6 في المئة وذلك طبقا لما أوردته احصائيات صندوق النقد الدولي.

وجدد الوزير الهاجري التأكيد أن دولة الكويت تعزز العلاقات التجارية والمالية مع الدول والمنظمات الاخرى كما انها تشجع دخول الاستثمارات الخارجية المباشرة للدخول الى الاسواق الكويتية.من جانبه قال محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم العبد العزيز الصباح في مقابلة اخرى مع مجلة (فيرست)ان الناتج المحلي الاسمي لدولة الكويت قد زاد بنسبة 1ر35 في المئة في عام 2005 مقارنة بالعام الذي سبقه.وأقر الشيخ سالم بان "الاقتصاد الكويتي يواجه حاليا بعض الضغوط الخاصة بالتضخم الا انها محدودة" حسب قوله.

وأضاف أن هذه الضغوط تراجعت أخيرا الى 7ر2 في المئة خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه.كما تحدث الشيخ سالم عن إلغاء التشريعات الكويتية الخاصة بمنع البنوك الاجنبية من الدخول والعمل في الاسواق الكويتية المحلية "حيث فتحت ثلاثة بنوك اجنبية فروعا لها في دولة الكويت" مؤكدا أن هذا العمل يتطابق مع قواعد الاقتصاد الحر التي تبنتها دولة الكويت.

موللر .. الشيخ الصباح من أكثر قادة العالم خبرة

من جهتهقال وزير الخارجية البريطاني الاسبق ديفيد موللر ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "هو احد اكثر قادة العالم خبرة وحنكة ورجل دولة قدير".وجاء ذلك في تصريح لتلفزيون دولة الكويت بعد ان حضر ضمن وفد جمعية الصداقة البريطانية الكويتية اجتماعامع الامير.

وقال موللر انه التقى الشيخ الصباح للمرة الاولى عندما كان وزير دولة في وزارة الخارجية البريطانية قبل 20 عاما مشيرا الى ان الامير"اكتسب طوال مشواره الدبلوماسي والسياسي الحافل خبرة وحنكة أهلته بجدارة لتولي مقاليد حكم دولة الكويت وهو يحظى باحترام عميق حول العالم وفي المحافل الدولية كرجل دولة ولم يسبق لاحد ان قضى مثل مشواره الطويل ذاك في الحقلين الدبلوماسي والسياسي وله مكانة عالية للغاية هنا في بريطانيا".

ووصف موللر العلاقات البريطانية الكويتية بانها "وثيقة للغاية وبلغت حاليا مستوى لم تبلغه من قبل لذا فان توقيت زيارة الامير لبريطانيا مهم للغاية واعتقد ان زيارته ايجابية لاقصى الحدود".واضاف موللر وهو احد ابرز اعضاء جمعية الصداقة البريطانية الكويتية ان الكويت "دعمت دائما الصناعات البريطانية والشعب البريطاني كما وقفت بريطانيا دائما الى جانب الكويت في اوقات الشدة عندما جرى تهديدها قبل 50 عاما مضت وعندما وقع الغزو والاحتلال العراقي عام 1990".

من جانبه شدد عضو لجنة الصداقة السفير الاسبق ريتشارد موير على اهمية الزيارة التي " انتظرناها طويلا ومن الرائع ان نرى سموه هنا ردا على زيارة سابقة قامت بها الملكة اليزابيث الثانية للكويت".واضاف قائلا ان جمعية الصداقة البريطانية الكويتية "سعيدة للغاية بالتشجيع الذي لقيته من سمو الامير اليوم خلال اجتماعنا معه" مشيرا الى ان انشطة الجمعية حققت نجاحا كبيرا في الكويت وفي بريطانيا على السواء.واكد حاجة الجمعية للقيام بالمزيد من الانشطة الثقافية مثل عقد المنتديات والمؤتمرات التي توثق اكثر من العلاقات بين البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف