تعليق محادثات بكين حول النووي الكوري حتى الأحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تفاؤل حذر من اميركا وكوريا الشمالية بشأن التوصل لاتفاق نووي
وقال ساساي للصحافيين "لم نتمكن من التوصل الى نتيجة اليوم بعد محادثات متعددة الاطراف وثنائية عديدة. وسنستأنف (الاجتماع) غدا" الاحد. وتتفاوض الدول الست المعنية (الكوريتان والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان) على اساس مسودة نص طرحتها الصين التي تستضيف هذه المحادثات الماراتونية التي بدأت في اب/اغسطس 2003.
محاولات للتوصل الى اتفاق
وقد افترق المشاركون في المفاوضات المتعددة الاطراف حول ملف كوريا الشمالية النووي اليوم السبت بدون التوصل الى نتيجة لكنهم اتفقوا على استئناف هذه المحادثات الرامية الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية غدا الاحد. وقال المفاوض الاميركي كريستوفر هيل اليوم السبت ان "خلافا حول نقطة او نقطيتن" لا يزال قائما بعدما اكد الجمعة ان التوصل الى اتفاق بات وشيكا. وصرح هيل للصحافيين "في الواقع هناك نقطتا خلاف يمكن اعتبارهما نقطة خلاف واحدة".
واضاف مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاسيوية "لا اعتقد ان هذه المشكلة هي الاهم لكننا بالفعل لا نعرف ما تعتبره كوريا الشمالية مشكلة حقيقية".
وتتفاوض الدول الست المشاركة في المباحثات (الكوريتان والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان) على اساس مسودة نص اقترحته الصين التي تستضيف هذه المفاوضات الماراتونية التي اطلقت في آب/اغسطس 2003.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن الموفد الروسي الكسندر لوسيوكوف قوله ان بكين تعتمد على مشروع معدل يذكر بالتفصيل سبل تقديم المساعدة الى بيونغ يانغ في مقابل التخلي عن برنامجها النووي. واضاف لوسيوكوف ان "كوريا الشمالية حريصة جدا على اختيار العبارات التي ستدرج في الاعلان المشترك" مشيرا الى ان المباحثات قد تنتهي قبل الاثنين.
لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت اليوم السبت ان الولايات المتحدة قد تعرض على كوريا الشمالية لحل الازمة حول منشآتها النووية اتفاقا على نمط الاتفاق المبرم مع ليبيا في العام 2003 والذي وافقت بموجبه طرابلس على التخلي عن كل المعدات النووية التي حصلت عليها في مقابل حصولها على منافع. واوضحت الصحيفة الصادرة في نيويورك ان البيت الابيض ووزارة الخارجية يستعدان لاصدار اعلان مهم خلال عطلة نهاية هذا الاسبوع، ونقلت عن مسؤول كبير قوله "انه اتفاق على غرار (الاتفاق) الليبي".
ولفتت نيويورك تايمز الى ان مثل هذا الاتفاق سيكون صعبا تنفيذه بسبب عدم معرفة ما تمتلكه بالضبط كوريا الشمالية من معدات وتجهيزات نووية.
ونشبت الازمة الحالية اثر قرار بيونغ يانغ نهاية 2002 استئناف برنامجها النووي في انتهاك لاتفاق مبرم مع الولايات المتحدة في 1994. وزاد من حدة التوتر التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية في تشرين الاول/اكتوبر 2006. وبحسب وسائل الاعلام الكورية الجنوبية فان النص المطروح للبحث في بكين ينص على تجميد خلال الشهرين المقبلين انشطة المنشأة النووية الرئيسية في كوريا الشمالية في مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة.
وينتج مفاعل يونغبيون (90 كلم شمال بيونغ يانغ) مادة البلوتونيوم التي قد تستخدم لاغراض عسكرية. الا ان المباحثات ما زالت تتعثر حول الصياغة لان الجانب الاميركي يريد ادراج كلمة "اغلاق" منشأة يونغبيون في حين يصر الكوريون الشماليون على استخدام كلمة "تجميد". والمح كبار المفاوضين الكوريين الجنوبيين شون يونغ وو الى ان "اليوم (السبت) او غدا سيكونان حاسمين على الارجح". واضاف "لا يمكن توقع التوصل الى اتفاق بسهولة لان القضايا المطروحة تتعلق بمصالح كل دولة".
من جانبه رأى المفاوض الياباني كنيشيرو ساسي ان المباحثات دخلت في "مرحلة المخاض الصعبة". وقال "انها مسألة تستلزم الحفاظ على التوازن في التنازلات التي تقدمها كوريا الشمالية وتنازلاتنا لتطبيق الاعلان المشترك" الصادر في 19 ايلول/سبتمبر 2005.
وخلال الجولة الاخيرة من المباحثات تعهد النظام الشيوعي بالتخلي عن برامجه النووية والانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي بعدما انسحب منها في كانون الثاني/يناير 2003 في مقابل مساعدة اقتصادية وضمانات امنية. ولم تحترم بيونغ يانغ التزاماتها بعد شهرين احتجاجا على العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على مصرف في ماكاو متهم بتبييض الاموال لصالح بيونغ يانغ.
ومذذاك تؤكد كوريا الشمالية حقها في تحسين "قدراتها الدفاعية" واجرت في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر اول تجربة نووية ادانها مجلس الامن الدولي وفرض عقوبات تستهدف مباشرة المسؤولين في هذا البلد الذي يعد من افقر دول العالم.
وفي الولايات المتحدة ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت ان الولايات المتحدة قد تعرض على كوريا الشمالية لحل الازمة حول منشآتها النووية اتفاقا على نمط الاتفاق المبرم مع ليبيا في العام 2003 والذي وافقت بموجبه طرابلس على التخلي عن كل المعدات النووية التي حصلت عليها في مقابل حصولها على منافع.
واوضحت الصحيفة الصادرة في نيويورك ان البيت الابيض ووزارة الخارجية يستعدان لاصدار اعلان مهم خلال عطلة نهاية هذا الاسبوع، ونقلت عن مسؤول كبير قوله "انه اتفاق على غرار (الاتفاق) الليبي". وفي العام 2003 وافقت ليبيا خصوصا على تسليم كل تجهيزاتها النووية التي كانت اشترتها عبر شبكة سرية بقيادة عبد القدير خان مهندس القنبلة الذرية الباكستانية، مما سمح بوضع حد لعزلتها على الساحة الدولية.