إبعاد صحافي عن القدس لمدة 7 أيام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحفريات في الحرم القدسي مستمرة وانتفاضة ثالثة على الأبواب أسامة العيسة من القدس: قررت محكمة الصلح في مدينة القدس, مساء اليوم الأحد، إبعاد الصحافي محمود أبو عطا، المنسق الإعلامي في مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية التي أثارت قضية الحفريات الإسرائيلية الأخيرة في باب المغاربة بالقدس. وينشط أبو عطا في إعداد تقارير وأخبار يومية عن الأوضاع في محيط المسجد الأقصى، ويوزعها على وسائل الإعلام، وكانت سلطات الاحتلال اعتدت على أبو عطا، وزملاء آخرين له في أثناء اعتصامهم بالقرب من باب المغاربة الخارجي احتجاجا على أعمال الحفر والهدم في طريق باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك.
ولاحقت قوات الشرطة وحرس الحدود المعتصمين حتى حي وادي الجوز في مدينة القدس، الذي يقع شمال المدينة، واعتقلت أبو عطا، وعلي أبو شيخة رئيس مؤسسة الأقصى، وعبد الكريم كريم من مؤسسة الكفالة الإنسانية وسعيد مقاري وادهم منصور.
وأطلقت سلطات الاحتلال سراح الشيخ علي أبو شيخة، بعد أن تعرض للضرب المبرح وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج وتم تقديم أبو عطا وآخرين وجميعهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلى محكمة الصلح في القدس، التي قررت إبعاد الصحافي أبو عطا وعبد الكريم كريم وادهم منصور عن مدينة القدس لمدة 7 أيام.
وقدم الشيخ علي أبو شيخة رواية لما حدث قائلا "حضرت حوالي الساعة العاشرة صباحا إلى المسجد الأقصى وحاولت الدخول من باب الأسباط, وبعد أن تجاوزت اكثر من 5 حواجز من منطقة وادي الجوز حتى باب الأسباط, إلا أن الحاجز الأخير منعني من الدخول رغم اني تجاوزت جيل الـ 45 عاما وما فوق".
واضاف أبو شيخة "بعض الجنود دفعوني باتجاه منطقة واد الجوز بعنف شديد, حيث شاهدت عجوزا يناهز الـ75 عاما يتعرض للضرب والدفع الشديد من قبل الجنود, فساعدته ومشيت معه حتى بداية وادي الجوز".
وتابع أبو شيخة "لدى وصولي منطقة وادي الجوز دفعني نحو 7 جنود إلى الامام وبدأوا يضربونني, وبعد ذلك سلموني لـ30 جنديا وبدأوا بضربي على الرأس والبطن وجميع أنحاء جسمي بالعصي والهراوات, إلا انهم شددوا على ضربي على رجلي اليمنى".
واضاف "وبعد ذلك حملوني إلى قسم التحقيق وفي الطريق وضعوني في ساحة البراق, وقالوا إذا أردت أن تأتي إلى ساحة البراق ستسجن, ومكثت في ساحة البراق لوحدي حوالي 5 ساعات وسط استفزازات, كما انهم وضعوني أمام الحفريات التي يقومون بها وقالوا انهم سيستمرون بالحفريات وستبقى في السجن حتى ننهي مشروعنا".
وتابع أبو شيخة "بعد ذلك احضروا سيارة أخرى ووضعوني بداخلها حوالي ساعة وبعد ذلك احضروا مجموعة رابعة هي التي نقلتني إلى قسم التحقيق ولكن لم استطع المشي على رجلي ورفضت التحقيق حتى أتلقى العلاج في المستشفى, وكنت أعاني آلما شديدا في رجلي اليمنى وبعد حوالي ساعتين احضروا لي الاخوة المحامين سيارة إسعاف وتم نقلي إلى مستشفى هداسا عين كارم".
واعتبر أبو شيخة ما جرى "جريمة تأتي من ضمن الجرائم الإسرائيلية المتنوعة ومن ضمنها استمرار الحفريات بالمعدات الثقيلة وجرف باب المغاربة, والذي يعتبر جزء من المسجد الأقصى المبارك, والجريمة الثانية البشعة هي الأعمال التي يقومون بها ضد المصلين وهو ما شاهدته اليوم, والجريمة الثالثة هي اقتحام المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين عامة من الحضور للصلاة في المسجد الأقصى المبارك, واقول كل ما فعلوه اليوم لن يثنينا عن استمرار العمل والوقوف ضد الحفريات وأنا شخصيا بإذن الله سأحضر غدا لامارس معارضتي ضد أعمال الحفريات وسنستمر بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك حتى لو سجنوني وحتى لو كسروني".
ويثير نشاط الحركة الإسلامية في إسرائيل ومؤسسة الأقصى للدفاع عن المقدسات قلق السلطات الإسرائيلية، واعرب اهود اولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية عن استيائه، لمشاركة مسلمين من إسرائيل فيما وصفه أعمال التحريض ضد ما الحفريات في باب المغاربة.
وقال افي ديختر، وزير الأمن الداخلي، ورئيس الشاباك السابق، انه يتتبع نشاط الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، فيما يخص الأقصى منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 1999، وحذر باتخاذ إجراءات ضده.
وكشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، هذه الليلة، ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستستدعي الشيخ صلاح للتحقيق.
وكانت شرطة القدس اعتقلت صلاح، ومنعته المحكمة من الوصول إلى مكان الحفريات لمدة عشرة أيام، وألزمته بالبقاء بعيدا 150 مترا عن أسوار القدس.