بوش: التكهنات بشأن هجوم على ايران شائعات فارغة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت تدعو واشنطن ولندن للتحاور مع ايران
أحمدي نجاد: احتمال شن هجوم أميركي على ايران ضعيف جدا
الديموقراطيون يشككون في المزاعم حول الاسلحة الايرانية في العراق
طهران تنفي امداد ميليشيات عراقية بالاسلحة
إسرائيل عرضت على إيران مساعدتها في إقامة مفاعلات نووية
واشنطن-طهران-بروكسل-جنيف: نفى الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاثنين ان يكون ينوي شن حرب على ايران، واصفا التكهنات بهذا الصدد بانها "شائعات فارغة" وداعيا الى مقاربة دبلوماسية. وقال بوش لشبكة "سي سبان" التلفزيونية ردا على مخاوف اخصامه الديموقراطيين من ان تتخذ الازمة بين الولايات المتحدة وايران منحى عسكريا "ان ردي على كل هذه الشائعات الفارغة بانه يريد شن الحرب، هو انني اولا لا افهم التكتيك (المعتمد) واميل الى القول انه سياسي".
وتابع "من جهة اخرى، آمل ان يدرك اعضاء الكونغرس وعلى الاخص الديموقراطيون منهم، حجم الخطر الكامن في دولة ايرانية تملك السلاح النووي".وانتقلت الغالبية في مجلسي الكونغرس منذ كانون الثاني/يناير الى اخصام بوش الديموقراطيين. ووصف بوش هذه التكهنات بانها "ملازمة لاسلوب واشنطن" العاصمة الفدرالية، مؤكدا ان ادارته تنتهج "سياسة شاملة لتسوية المسألة سلميا".
وقال "اعتقد انه من المنطقي ان نعلن بوضوح للايرانيين وللاسرة الدولية انهم (الايرانيون) يعزلون انفسهم وسنواصل الضغط بقوة" لتمرير هذه الرسالة.وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني.وامر بوش في كانون الثاني/يناير بارسال مجموعة سفن ثانية الى الخليج، وصعد اللهجة ضد ما وصفه بانه تدخل ايراني في شؤون العراق المجاور.
وعرض مسؤولون اميركيون الاحد في بغداد صورا وقذائف اكدوا انها ادلة على ان الايرانيين يسلحون المتطرفين الشيعة ويزودونهم بالعبوات الناسفة التي قتلت 170 عسكريا من القوات المتعددة الجنسيات في العراق منذ 2004. كما تتهم ادارة بوش ايران بالعمل على زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية وبمساندة مجموعات "ارهابية".
اوروبا: "طموحا جديدا" في ايران لاستئناف المحادثات النووية
بروكسل: قال زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين ان ايران تبدي "طموحا جديدا" للتفاوض من اجل انهاء الازمة النووية مع الغرب وان الباب مفتوح امام اجراء محادثات جديدة لكنهم اتفقوا ايضا على تطبيق عقوبات الامم المتحدة لمواصلة الضغط على ايران. وقال مسؤولون ان العقوبات ستكون متوافقة بشكل صارم مع قرار الامم المتحدة الذي يهدف الى حمل ايران على تعليق جهودها لانتاج الوقود النووي والذي تقول طهران ان لا هدف له سوى توليد الكهرباء لكن الغرب يشتبه في أنه مسعى مستتر لصنع قنابل ذرية.
وقال دبلوماسيون ان اجراءات الاتحاد الاوروبي ستتضمن فرض حظر للسفر على المسؤولين النووين الايرانيين ومطالبة الدول بمنع المواطنين الايرانيين من دراسة التكنولوجيا الحساسة على اراضيها في حين تترك المجال مفتوحا امام امكانية اتخاذ المزيد من الاجراءات. غير ان الدول الاوروبية والتي يتمتع بعضها بعلاقات تجارية كبيرة مع ايران لا تزال تعارض الدعوات الاميركية للانضمام الى حظر مالي تقوده الولايات المتحدة ضد ايران.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير واللذان استأنفا الاتصالات بشكل أولي مع ايران خلال مؤتمر امني في ميونيخ يوم الاحد ان ثمة فرصا جديدة نشأت لاجراء محادثات مع طهران. وقال شتاينماير "لدينا كلينا الانطباع بان ثمة طموحا جديدا في ايران للعودة لطاولة المفاوضات" مشيرا الى الاجتماعات التي عقدها هو وسولانا مع المفاوض الايراني علي لاريجاني في بداية الاسبوع.
واضاف في مؤتمر صحفي في بروكسل "في غضون الايام القليلة القادمة سيكون علينا بحث ما اذا كان بمقدورهم (الايرانيين) السير في هذا الطريق." غير ان سولانا قال "الاحتمالات ليست هائلة." مضيفا انه لم تطرح في محادثات ميونيخ مقترحات ملموسة للتوصل الى اتفاق. ويتمثل جوهر النزاع في رفض ايران مطلب الامم المتحدة تعليق تخصيب اليورانيوم لصنع الوقود النووي لتهيئة اجواء الثقة للمحادثات. وتقول طهران ان الاقدام على هذه الخطوة سيمثل تخليا عن ورقة مساومتها الرئيسية قببل بدء المفاوضات.
وقال دبلوماسي اوروبي "يريدون (ايران) استئناف المحادثات لكنهم يواصلون اللف والدوران. لم يأت لاريجاني باقتراحات ملموسة وانما ببضع رسائل بخصوص سبل استئناف الحوار." واضاف "نحن نتمسك بفكرة وقف التخصيب لفترة محددة او التعليق المزدوج (لعقوبات الامم المتحدة والتخصيب الايراني). القضية هي كيف يمكن التزامن بين الامرين.."
ورفضت فرنسا يوم الاثنين فكرة طرحتها مجموعة صغيرة من الدول الاوروبية تقضي بالسماح لايران بتشغيل بعض اجهزة الطرد المركزي النووية للابحاث لكن دون تغذيتها باليورانيوم اثناء المحادثات بشأن حوافز لوقف التخصيب. ويقول مسؤولون فرنسيون وامريكيون وبريطانيون ان مثل هذه الخطوة ستسمح لايران باكتساب مهارات نووية بتشغيل اجهزة الطرد المركزي على الفارغ. ويمكن لاجهزة الطرد المركزي ان تنتج وقودا لتشغيل محطات الطاقة او تصنيع قنابل.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت "الباب ما زال مفتوحا امام ايران للدخول في مفاوضات اذا كانت مستعدة حقا لاتخاذ اجراء يتماشى مع ما يسعى اليه المجتمع الدولي." وتعهد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاحد بمواصلة برنامج ايران النووي كما هو مخطط له لكنه قال ان طهران مستعدة لاستئناف المحادثات التي توقفت العام الماضي بعد ان مضت ايران قدما في برنامجها النووي في تحد للنداءات الدولية.
لكن بعض المحللين يقولون ان ايران ربما تكون اكثر استعدادا للتوصل لاتفاق الان بعد الفوز الذي حققه المعتدلون على المتشددين من حلفاء أحمدي نجاد في انتخابات جرت مؤخرا في ايران. ويتهم المعتدلون الرئيس الايراني باتباع مسار يقود الى مصادمات والذي ادى الى فرض عقوبات وقد يعزل ايران عن المجتمع الخارجي. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية يوم الاثنين "تعتبر ايران ان كل القضايا التي تدخل في اطار المفاوضات يمكن طرحها وفحصها وحتى تعليقها."
واضاف قائلا "اذا كان هناك (اي اتفاق) يؤكد او يضمن حق ايران في استخدام الطاقة النووية فانه يمكن النظر فيه."ويريد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من ايران والغرب الموافقة على "تعليق مؤقت" لحفظ ماء الوجه يتضمن تعليقا متزامنا للتخصيب والعقوبات من اجل احياء المحادثات وتجنب التصعيد نحو حرب محتملة بين امريكا وايران. وقال البرادعي في بروكسل يوم الاثنين "لا أرى سببا في عدم قبول ايران والمجتمع الدولي (صيغة) التزامن. دعونا على الاقل نحاول ان نرى ان كنا نستطيع خلال ثلاثة او اربعة اشهر التوصل الى اساس اتفاق."
واضاف قائلا بعد محادثات مع رئيس الوزراء البلجيكي "ما اسمعه من ايران هو انهم مهتمون للغاية باجراء مفاوضات للتوصل الى حل شامل. لا اشك في ان هذا هو هدفهم." ومضى قائلا "/ضرب ايران/ سيأتي بنتائج عكسية لانه سيخلق رد فعل معاكسا يجعل الايرانيون يتكاتفون لجعل تطوير الاسلحة النووية اولوية وطنية."
وتحظر عقوبات الامم المتحدة نقل المواد النووية الحساسة الى ايران وتجميد الارصدة المالية للاشخاص الذين على صلة بالمشروع النووي وتطالب الدول بتقديم معلومات عن الذين وردت اسماؤهم في القائمة عندما يسافرون الى الخارج والاماكن التي يذهبون اليها.
ايران تتحدث عن "اقتراح سويسري" لحل الازمة النووي
وتطرقت ايران اليوم الاثنين الى وجود "اقتراح سويسري" لحل الازمة التي يثيرها برنامجها النووي. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني خلال مؤتمر صحافي "لم نتلق بعد محتوى اقتراح السويسريين، لكن ان كانت هذه المقترحات تحفظ حق ايران في المجال النووي، فيمكن دراستها".
واعلن متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية لوكالة فرانس برس ان سويسرا تريد العمل على "استئناف المفاوضات" حول الملف النووي الايراني، اثر لقاء بين رئيسة البلاد ميشلين كالمري وكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني.وقال لارس كنوشل المتحدث باسم الخارجية ان الحديث الذي تم خلال هذا "اللقاء غير الرسمي" في برن هو "سري"، في رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول "الاقتراح السويسري" لحل الازمة الذي تحدث عنه الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية اليوم الاثنين.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني خلال مؤتمر صحافي "لم نتلق بعد محتوى اقتراح السويسريين، لكن ان كانت هذه المقترحات تحفظ حق ايران في المجال النووي، فيمكن دراستها".وجاء في بيان لوزارة الخارجية السويسرية مساء اليوم الاثنين ان كالمري التي تشغل ايضا منصب وزيرة خارجية سويسرا "دعت حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران الى ان تظهر اكبر قدر من الشفافية في ما يتعلق ببرنامجها النووي".
واضاف البيان ان الحديث مع لاريجاني "تطرق بشكل اساسي حول الملف النووي الايراني".وايدت الرئيسة السويسرية "بشكل واضح ايجاد حل دبلوماسي" للازمة، مذكرة لاريجاني بان سويسرا تعترف بحق كل دولة الى الاستخدام السلمي للطاقة النووية وترفض رفضا قاطعا اي شكل من اشكال الانتشار التكنولوجيا النووية"، بحسب النص الذي لم يات على ذكر مزيد من التفاصيل.