نصر الله والسنيورة يتحدثان عشية ذكرى اغتيال الحريري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سياسيون لبنانيون لـ إيلاف: التفجير رسالة للجميل والمر
مصر والجامعة العربية تدينان تفجيري لبنان
كي مون ينتقد الهجوم الارهابي بلبنانبيروت: دعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى عدم تحويل ذكرى رفيق الحريري الى "دعوات للثأر من متهمين مفترضين دون انتظار لتحقيق او محكمة". وقال نصرالله في مقال له ينشر الثلاثاء في صحيفة السفير اللبنانية ونقلت مقاطع منه الوكالة الوطنية للانباء "المعيار الصحيح للاقتراب من الرئيس الشهيد (الحريري) او الابتعاد عنه هو الوفاء لما آمن به وليس التنافس في إطرائه ومدحه او تحويل ذكراه الى دعوات للثأر من متهمين مفترضين دون انتظار لتحقيق او محكمة".
واعتبر ان "الحقيقة أصبحت مطلبا وطنيا جامعا، وان اسوأ ما قد يقدم عليه بعضنا هو سلوك طريق يؤدي الى تعمية الحقائق وتضييع هوية القتلة، بل خدمة أهدافهم". وخاطب نصرالله الحريري معتذرا اليه عن غيابه عن احياء الذكرى في ساحة الشهداء "لان ذنبنا الوحيد أننا رفضنا ان نتهم بلا دليل وان نحول دمك الذكي الى سلاح للثأر".
وجاءت كلمة نصرالله تأبينا للحريري في الذكرى الثانية لاغتياله وهي تصدر في مقال بعنوان "خسرناه جميعا، من حالفه ومن خالفه". ودعت قوى الرابع عشر من اذار الى تجمع حاشد الاربعاء احياء للذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري.
السنيورة
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مساء الثلاثاء ان الذين يقفون وراء اغتيال رفيق الحريري هم انفسهم الذين ارتكبوا الاعتداء المزدوج الذي استهدف حافلتين صباح الثلاثاء في شمال شرق بيروت واوقع ثلاثة قتلى. وقال السنيورة في رسالة موجهة الى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال الحريري "ان مرتكبي الكبائر اغتالوا رفيق الحريري ورفاقه وتابعوا المسلسل الاجرامي وكانت اخر حلقاته قتل النائب الشهيد بيار الجميل والجريمة التي ارتكبت اليوم والتي سقط بنتيجتها عدد من الشهداء الابرياء" في اشارة الى اعتداء عين علق الذي اوقع ثلاثة قتلى.
وقال ان الذكرى الثانية لاغتيال الحريري تاتي "والبلد في ازمة احد اسبابها العقبات التي اقيمت ولا تزال في وجه اقامة الحق وكشف المجرمين وانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي"، في اشارة الى النزاع القائم حاليا بين المعارضة والحكومة والذي نشب على خلفية خلاف على المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري. وتابع "لن نرتعب ولن نخاف وسنلاحق المجرمين ونتصدى لهم بالشجاعة والتحدي والاقدام، ان حق اسر الشهداء وحق اللبنانيين علينا هو احقاق العدالة وكشف المجرمين والمرتكبين".
واضاف "لن نتراجع في سعينا الى العدالة والاصرار على كشف القتلة ومحاكمتهم وردع المجرمين وسنظل مصرين على ذلك قدر اصرارنا على وحدة وطننا لتكون لنا حياة وتكون حياة افضل". وتابع "لن نخضع لسياسات المحاور ولن نقبل ان يكون لبنان ساحة صراع ولن يقبل اللبنانيون العودة الى ذلك"، مضيفا في اشارة الى الاتهامات التي توجهها المعارضة الى الحكومة بالولاء للولايات المتحدة "لسنا منطقة نفوذ لاحد ولا نقبل ان نكون ذلك نحن وطن عربي حر وقادر وسيبقى كذلك".
وتابع في اشارة الى اختبار القوة القائم حاليا بين المعارضة المعتصمة في وسط بيروت التجاري وبين الحكومة والموالاة، "رائدنا الارادة العامة الحرة للبنانيين بالبقاء في اطار العيش المشترك (...) وسنظل نعمل بالمثابرة والحكمة لتجاوز الازمة من دون تفريط بحق الشعب اللبناني وسيادته". وقال ايضا "لن نسعى للغلبة كما لن نستسلم لها ولن نخضع لغرائز الفتنة والانقسام".
وكان الاعتداء المزدوج الذي استهدف صباح الاثنين حافتلين شمال شرق بيروت ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 18 اخرين بجروح. ودعت قوى الرابع عشر من اذار المناهضة لسوريا الى تجمع حاشد الاربعاء في الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
بري اتمام الوفاق الوطني افضل رد على انفجاري المتن الشمالي
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ضرورة اتمام الوفاق الوطني باعتباره "خير تعزية بالضحايا الذين سقطوا" في الانفجارين اللذين استهدفا صباح اليوم حافلتين للركاب في جبل لبنان واسفرا عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 29 بجروح. وقال بري الذي يرأس ايضا (حركة امل) المعارضة في بيان له ان "ايادي التخريب والقتل والارهاب في حالة من الجاهزية المستمرة لاغتيال كل فرص لبنان الممكنة للنهوض من النتائج الكارثية المتتالية التي تستهدف بلدنا".
واضاف "اننا في الوقت الذي نحاول التأهب للدخول في حالة من التفاهمات ونسف الخلافات واعادة بناء الثقة تأتي جريمة اليوم كمحاولة لابقاء النظام العام خصوصا الأمني في حالة من الاضطراب والقلق".
سمير جعجع: التفجير رسالة لقوى الاكثرية
من جهته اعتبر رئيس الهيئة التنفذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "تفجير الحافلتين هو رسالة موجهة الى قوى الاكثرية لتعطيل ذكرى اغتيال الحريري الثانية غدا والى وزير الدفاع الياس المر انطلاقا من مواقفه خصوصا في العامين الاخيرين وخصوصا في الاسابيع الاخيرة". ودعا جعجع وهو احد قياديي (14 آذار) الشعب اللبناني الى النزول غدا الى ساحة الشهداء لاحياء ذكرى اغتيال "الحريري وكل الذين سقطوا من اجل لبنان" مؤكدا ان الحل الوحيد للازمة في لبنان "هو الحوار والديمقراطية والوسائل الدستورية".