المشهداني : لن اغادر دمشق الا بضمانات بعدم ترحيل العراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خطة امن بغداد : عمليات دهم واعتقال وتطهير في يومها الثاني
الغارديان: قادة جيش المهدي لجأوا الى ايران
أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني انه لن يغادر دمشق التي يزورها حاليا الا بعد الحصول على ضمانات من المسؤولين السوريين بعدم ترحيل او الاساءة او مضايقة المقيمين العراقيين فيما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان حكومة بلاده حريصة على سلامة ووحدة الاراضي العراقي وعدم التدخل في شؤونه باي شكل من الاشكال .وقال المشهداني خلال اجتماعه مع المعلم انه لن يغادر سوريا الا بعد حصوله على وعود صريحة من المسؤولين السوريين بعدم ترحيل او الاساءة او مضايقة المقيمين العراقيين. وبحث الجانبان طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين ومسببات التوتر في العلاقات خلال الايام القليلة الماضية بعد التطورات الايجابية التي شهدتها علاقات البلدين مؤخرا. وشدد الجانيان على اهمية العمل السريع والجاد لرأب الصدع والتأسيس لعلاقات متينة متطورة مبنية على اسس من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة. وشدد المعلم على رغبة حكومته ببناء افضل العلاقات مع العراق ومساعدته لتجاوز المرحلة الراهنة التي يمر بها مؤكدا حرص حكومة بلاده على سلامة ووحدة الاراضي العراقي وعدم التدخل في شؤونه باي شكل من الاشكال كما نقل عنه بيان صحفي لمجلس النواب العراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم .
كما بحث المشهداني مع وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد امس طبيعة الاجراءات التي اعلنت عنها سوريا بشأن اقامة ودخول العراقيين الى سوريا وامكانية اعادة النظر فيها نظرا للظروف الانسانية الصعبة التي يمر بها الشعب العراقي.
واستعرض المشهداني خلال الاجتماع الاوضاع التي يمر بها العراق وتداعيات الاجراءات السورية على اوضاع المقيمين العراقيين "لافتا انظار الاخوة السوريين الى اهمية مراعاة الاعتبارات الانسانية في ظل الظروف غير الطبيعية التي يعيشها الشعب العراقي وحاجته الى دعم ومساندة اشقائه وجيرانه واصدقائه في العالم". وقدم الوفد العراقي عددا من المقترحات لحل ازمة المقيمين العراقيين حيث اوضح اللواء عبد المجيد ان الاجراءات السورية ما هي الا مسائل تنظيمية تخدم امن ومصلحة البلدين على حد سواء مؤكدا عدم نية سوريا ترحيل او الاساءة لاي عراقي عدا من يتجاوز القوانين اويرتكب جرائم جنائية واعدا بدراسة المقترحات التي تقدم بها الوفد العراقي .
وخلال لقائه مع نظيره السوري محمود الابرش في مبنى مجلس الشعب السوري وبحضور اعضاء الوفد البرلماني العراقي اشار المشهداني الى ان التوتر في العلاقات بين العراق وسوريا التي شهدتها الايام الماضية ما هو الا سحابة صيف ستنقشع بسرعة مشددا على عمق العلاقات والروابط بين شعبي البلدين الشقيقين وتعدد اوجه المشتركات بينهما.
وبحث الجانبان مسار العلاقات البرلمانية بين البلدين "ووسائل الارتقاء بها بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين" . كما درسا اسباب عدم تفعيل عمل اللجان البرلمانية لمجلسي البلدين التي اتفق على تشكيلها في زيارة سابقة . واوضح الابرش حرص حكومة بلاده على وحدة واستقرار العراق لان ذلك في مصلحة شعوب المنطقة برمتها معربا عن رغبته بتعزيز التعاون البرلماني مع العراق الشقيق. ونفي المعلومات التي تحدثت عن نية سوريا ترحيل العراقيين المقيمين في اراضيها موكدا "ترحيب بلاده باستضافة الاشقاء العراقيين في اي وقت وللمدة التي يرغبون بها".
ومن جانب اخر قال المفوض الأعلى للاجئين انطونيو غوتيريس بعد لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس في واشنطن أن الأمم المتحدة ستنظم في نيسان (ابريل) المقبل مؤتمرا للدول المانحة بهدف مساعدة مئات الآلاف من العراقيين المهجرين في العراق أو الذين لجأوا إلى دول مجاورة. وأشار غوتيريس أن المؤتمر سيعقد في جنيف بسويسرا في محاولة للم شمل جميع القوى الفاعلة والمعنية وتحديد إستراتيجية مشتركة و إرادة دولية حقيقية لإدارة هذه المشكلة بأفضل ما يمكن.
وتعهدت رايس بزيادة المخصصات المالية الأميركية للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بمبلغ 18 مليون دولار للمساهمة في هذا البرنامج. وستغطي الزيادة الأميركية حوالي 30% من المبالغ التي طالبت بتأمينها المفوضية العليا للاجئين الشهر الماضي خلال نداء وجهته لجمع ستين مليون دولار للاجئين والنازحين العراقيين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أعلن أن الولايات المتحدة تعتزم قبول نحو 7000 لاجئ عراقي بحلول تشرين الأول (اكتوبر) المقبل .ومن جهتها أشارت صحيفة "الفايننشل تايمز" اللندنية إلى أن العراق يشهد أكبر عملية هجرة للمدنيين في الشرق الأوسط .وقالت الصحيفة إن الأرقام تؤكد أن هناك مليوني عراقي أصبحوا لاجئين في بلدان أخرى وخاصة في الدول المجاورة كسورية والأردن بينما يوجد حوالي مليون و800 الف عراقي آخرين نازحين عن مناطقهم داخل العراق.