شيراك يدعو السودان الى القبول بقوة سلام في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
افتتاح القمة الافريقية الفرنسية الرابعة والعشرون عواصم: دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك في افتتاح القمة الافريقية الفرنسية الرابعة والعشرين الخميس "كل المتحاربين وحكومة السودان" الى "القبول بنشر قوة سلام" في دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. واشار الى ان المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي تعهدا "رفض حتمية هذه الكارثة الانسانية التي تهدد المنطقة برمتها". واضاف "ادعو كل المتحاربين وحكومة السودان الى سماع صوتهما والقبول بنشر قوة سلام ووقف الهجمات واحترام السكان المدنيين والعاملين في المنظمات الانسانية (..) واختيار المصالحة".
ويشهد دارفور الواقع في غرب السودان حربا اهلية منذ شباط(فبراير) 2003 يتواجه فيها متمردون افارقة وميليشيات الجنجويد العربية المدعومة من الجيش السوداني. وقد اسفرت عن سقوط نحو مئتي الف قتيل ونزوح 2،5 مليون شخص. ووافقت السلطات السودانية نهاية كانون الاول(ديسمبر) على ان توفر الامم المتحدة مساعدة فنية ومادية الى مهمة السلام التابعة للاتحاد الاوروبي في دارفور التي تعاني نقصا في العتاد والتمويل. لكنها ترفض نشر جنود دوليين رغم ضغوط المجتمع الدولي. ويشارك الرئيس السوداني عمر البشير في قمة كان.
استئناف عمليات اعادة اللاجئين السودانيين من افريقيا الوسطى
من جهتها استأنفت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء عمليات اعادة اللاجئين السودانيين من مخيم مبوكي اقصى جنوب شرق افريقيا الوسطى الى بلدهم. وبحضور وزراء ودبلوماسيين في افريقيا الوسطى، اقلعت الاربعاء من مبوكي طائرة تقل حوالى خمسين من هؤلاء اللاجئين استأجرتها المفوضية، متوجهة الى بامبيو على بعد 500 كلم. وقال ممثل المفوضية في افريقيا الوسطى ان عملية اعادة اللاجئين ستستمر حتى نيسان(ابريل) المقبل، لتأمين عودة احد عشر الف لاجئ سوداني طوعا الى بلدهم.
رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر يزور دارفور وجنوب السودان
من جهة ثانية بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلينبرغر اليوم الخميس زيارة للسودان تستغرق خمسة ايام حسب ما اعلنت المنظمة الانسانية في بيان. وخلال زيارته للسودان، الثالثة في خلال عامين، سيزور كيلينبرغر "اولا جنوب السودان ثم دارفور حيث سيقوم بدراسة عواقب اعمال العنف على الصعيد الانساني ونتائج الجهود التي تبذلها المنظمة لمساعدة الفئات الاكثر تضررا".
وكشفت المنظمة انها تقوم في السودان باكبر عملية انسانية في العالم يشارك فيها اكثر من 1500 موظف مع ميزانية تزيد عن 73 مليون فرنك سويسري (44،9 مليون يورو) للعام 2007 للسنة الرابعة على التوالي. واضاف كيلينبرغر لدى مغادرته جنيف ان "الصليب الاحمر يستمر في تقديم الدعم للشعوب في السودان، في جنوب البلاد حيث يعيش السكان مرحلة انتقالية بين الحرب والسلام وفي اقليم دارفور الذي يشهد اعمال عنف مسلحة وحالة من الفلتان الامني".
وقد انهى اتفاق السلام الذي وقع في التاسع من كانون الثاني/يناير 2005 بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان، التمرد السابق، احد اطول النزاعات والاكثر دموية في افريقيا مع مقتل 5،1 ملايين شخص. وادت الحرب بين الشمال العربي المسلم والجنوب المسيحي الاحيائي الى نزوح حوالى اربعة ملايين نسمة. ويشهد دارفور حربا اهلية منذ شباط/فبراير 2003 بين المتمردين وميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة السودانية اسفرت عن مقتل 200 الف شخص ونزوح 5،2 ملايين.