رايس تضطر لتوضيح موقفها من عرض إيراني للحوار قدم عام 2003
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وزارة الخزينة الاميركية تجمد اصول ثلاث شركات ايرانية
واشنطن تريد مساعدة تركمانستان لتصبح اكثر ديموقراطية
واشنطن: اضطرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لتوضيح موقفها اليوم الجمعة امام الكونغرس حول دورها في رفض الولايات المتحدة ربيع 2003 عرضا للحوار قدمته ايران.وقالت النائبة الديموقراطية عن نيويورك نيتا لوي "اجد من غير المعقول ان تكون هذه الادارة تركت فرصة حوار مع ايران قبل (محمود) احمدي نجاد تمر"، في اشارة الى الرئيس الايراني الذي انتخب في 2005.واجابت رايس انها لم تتبلغ بهذا العرض في تلك الفترة عندما كانت مستشارة الامن القومي للرئيس جورج بوش.وقالت رايس "لم اكن في وزارة الخارجية في تلك الفترة"، مضيفة "انطلاقا مما فهمته، انه فاكس وصل الى الخارجية".لكن "اذا ما قراتم تعليقات (مساعد وزير الخارجية في تلك الفترة، ريتشارد) ارميتاج حول طبيعة هذا الفاكس، تدركون ربما لماذا لا يشكل هذا الفاكس وثيقة جذبت انتباها كبيرا لدى الادارة"، بحسب رايس.واضافت "ان مصادره (الفاكس) كانت تدعو الى الشك"، مبدية موافقة ضمنية على قرار ارميتاج بالامتناع عن ابلاغها شخصيا بهذا العرض.ورفضت رايس التوضيح العلني لمضمون هذا الفاكس، لكنها وعدت باجابة الكونغرس خطيا. وان عرض الايرانيين للحوار في 2003 معروف، غير ان الجدل عاد في الايام الاخيرة حول دور رايس مع اتهامات المسؤول السابق في الخارجية فلينت ليفيريت ورد ارميتاج.
واكد ليفيريت الدبلوماسي الاميركي السابق الذي اصبح خبيرا في الجغرافيا السياسية في مؤسسة "نيو اميركا" ان الادارة الاميركية كانت تخدع الكونغرس حين كانت تقول انها رفضت العرض الايراني لسنة 2003 لانه لم يكن جديا.
واكد ارميتاج الرجل الثاني في الخارجية الاميركية حينها لصحيفة "نيوزويك" الاسبوعية انه تلقى عرضا من طهران نقله السفير السويسري في طهران تيم غولديمان. غير انه اضاف انه اعتقد حينها ان العرض الايراني تم تجميله من قبل السفير السويسري، واوضح للصحيفة "لم يكن بامكاننا ان نحدد ما ياتي من الايرانيين وما ياتي من السفير السويسري".
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع ايران منذ 1980 وتتولى سويسرا رعاية المصالح الاميركية في ايران. وزادت صحيفة "واشنطن بوست" الطين بلة الخميس بتأكيدها ان العرض الايراني كان محل موافقة الرئيس الايراني المعتدل حينها محمد خاتمي ووزير خارجيته كمال خرازي.
وكان القادة الايرانيون يقترحون في تلك الفترة بحث العديد من القضايا بينها خصوصا دعم ايران للمجموعات المعادية لاسرائيل والمجموعات الارهابية التي تتخذ من ايران مقرا وحتى الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، بحسب الصحيفة. ونفت رايس باستمرار ان يكون تم ابلاغها بعرض جدي للحوار من ايران. وقالت الاسبوع الماضي "لا اتذكر اني رأيت اي شيء من هذا القبيل (..) لكني اعتقد انه لو ان الايرانيين قالوا اننا على استعداد للاعتراف باسرائيل ، لكنت لاحظت ذلك".