أخبار

مرجعية النجف ترفض محاولة قم للهيمنة على شؤونها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

آية الله الحسني يتهم شرطة النجف بافتعال معركة جديدة
مرجعية النجف ترفض محاولة قم للهيمنة على شؤونها

بريطانيا ستخفض كثيرا جنودها في العراق

الشبكات العراقية: اتهام 6 في فرنسا وحبس 4 منهم

رايس للمالكي: نجاحكم بفرض القانون يزيد دعمنا لكم

فرنسا: اتهام 6 أشخاص بتجنيد مجاهدين الى العراق

كلينتون تحث على الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية من العراق

مقتل 7 اشخاص في انفجار في كركوك

أسامة مهدي من لندن: قال مصدر عراقي ان رفض المرجعية الشيعية في مدينة النجف العراقية دعوة من نظيرتها بمدينة قم الايرانية لتشكيل لجنة مشتركة للتعاون والتنسيق الثنائي جاء بسبب معرفة الاولى ان الدعوة تستهدف في النهاية الى فرض مرجعية قم لهيمنتها عليها واضاف ان هذا الامر يدخل ضمن صراع قديم بين المرجعيتين للهيمنة على الشأن الشيعي في العالم.. فيما اتهم اية الله السيد محمود الحسني الصرخي شرطة النجف بمحاولة افتعال معركة جديدة كتلك التي نشبت هناك الشهر الماضي ولكنها تستهدف انصاره هذه المرة.

وابلغ المصدر العراقي المقرب من مرجعية النجف "ايلاف" اليوم ان مرجعية قم دعت لتشكيل هذه اللجنة المشتركة بهدف الاضطلاع بمهمة الاشراف المشترك على المدارس الدينية للمرجعيتين والامور المتعلقة بطلبتها اضافة الى توحيد مناهج الدروس الدينية فيهما في خطة تستهدف التدخل السافر في شؤون النجف. واكد ان المحيطين بالمرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في النجف قد تلقوا الدعوة الايرانية بانزعاج ووجدوا فيها محاولة ايرانية للهيمنة على شؤون مرجعيتهم. واوضح انه بعكس هذا الرفض فان السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الحاكم والمقرب من مرجعية آية الله السيد محمد سعيد الحكيم في النجف ينظر بارتياح الى دعوة مرجعية قم ويقوم بالترويج لها.

واضاف ان هناك هيئة رسمية في ايران يطلق عليها "الهيئة العليا للحوزة العلمية" تابعة للحكومة الايرانية وترتبط بالمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي والذي يعتقد ان الدعوة لتشكيل اللجنة المشتركة قد جاءت بتوجيه منه. وقال ان ايران ومنذ وفاة المرجع الشيعي الكبير آية الله السيد ابو القاسم الخوئي منتصف التسعينات والذي كانت مرجعيته في النجف تعتبر المرجعية الدينية الاولى للشيعة في العالم وهي تسعى لحسم الصراع التاريخي بين مرجعيتي النجف وقم لصالحها. واشار الى ان مرجعية الخوئي ظلت تشكل هاجسا لمرجعية قم نظرا لانها شكلت مرحلة مهمة في التاريخي الشيعي وعملت على تحديث تراثه واقامت غلاقات دولية مهمة مع المنظمات والمؤسسة الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة كما انشات لها مؤسسات دينية ضخمة في عدد من دول العالم ومنها في بريطانيا والهند. يضاف الى ذلك ان الراحل الخوئي كان يؤكد على ضرورة عدم تدخل المرجعيات في الشؤون السياسية مشددا على ان مثل هذا التدخل لايؤيده سند شرعي.

السيستاني لدى وصوله الى البصرة قادما من لندن وكان النجل الاكبر للخوئي وهو السيد محمد تقي الخوئي قد قتل على الطريق بين النجف وكربلاء عام 1997 ووجهت الاتهامات في حينها الى نظام الرئيس السابق صدام حسين بالمسؤولية عن الجريمة. كما تم قتل نجل الخوئي الاخر وهو السيد عبد المجيد الخوئي الامين العام لمؤسسة الامام الخوئي في لندن لدى عودته الى النجف بعد عشرة اعوام قضاها في المنفى وذلك بعد يومين من سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 وهي الجريمة التي توجه مصادر عراقية بالمسؤولية عن التحريض على ارتكابها الى رجل الدين الشاب مقتدى الصدر ضمن الصراع بين المرجعيات الشيعية ومراكز النفوذ في النجف.
وقال موقع "الملف" العراقي على الانترنيت الذي يشرف عليه سليم الحسني مستشار رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية العراقي الذي ينتمي لقيادته رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي امس ان مسؤولين ايرانيين طرحوا مشروعاً لإنشاء لجنة مشتركة لتنظيم وإدارة شؤون الحوزتين العلميتين في النجف وقم بشكل مشترك وتحت إدارة واحدة. واوضح ان هذا المشروع الذي يعد تدخلاً في شؤون الحوزة العلمية العريقة في النجف التي اشار الى انها تتطلع الى دور كبير ونهضة علمية قوية بفضل عراقة حوزتها العلمية وإنتهاء الضغوط التي كانت تتعرض لها في زمن النظام السابق.
واضاف من جانب اخر أن القوات الأميركية إعتقلت عبد الزهرة الداغري المسؤول في مؤسسة شهيد المحراب التي يترأسها عمار نجل السيد عبد العزيز الحكيم لدى خروجه من منزل الشيخ جلال الدين الصغير النائب البرلماني والقيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والائتلاف الشيعي العراقي الحاكم مع مجموعة آخرين. وقال ان من بين المعتقلين شخص يحمل الجنسية الإيرانية اسمه أحمد فروزنده موضحا ان الداغري أهوازي من منطقة الخفاجية الايرانية ودخل العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. وعرف عن الداغري نشاطه الواسع قبل ان يقدم خدماته الى مؤسسة شهيد المحراب في النجف برئاسة عمار الحكيم وكان يساعده بمهامه الادارية في المؤسسة الشيخ عطاريان وهو أيضا يحمل الجنسية الإيرانية ويتولى مهام ثقافية وإدارية واسعة في المؤسسة.

آية الله الحسني يتهم شرطة النجف بمحاولة افتعال معركة جديدة
اتهم اية الله السيد محمود الحسني الصرخي شرطة النجف بمحاولة افتعال معركة جديدة في المدينة شبيهة بتلك التي جرت هناك في منطقة "الزركة" ضد مجموعة يطلق عليها "جند السماء".
وقال مكتب الحسني الذي كان مسؤولون في النجف قد اتهموه بالضلوع في ما قالوا انه مخطط للجماعة للهجوم على النجف وقتل مراجعها الشيعية ثم تخلوا عن اتهاماتهم فيما بعد.. قال ان الشرطة تلفق اتهامات ضد انصار الحسني وبعث الى "ايلاف" بنص خطاب رسمي صادر عن شرطة النجف هنا نصه :

برقية سرية وفورية
وقت الإنشاء وتاريخه ويومة
12 / 2 / 2007
من / مديرية شرطة النجف الأشرف / غرفة العمليات
الى / كافة مديريات شرطة الأقسام / وأفواج الطوارىء الأول - الثاني - الثالث
و / مديرية المعلومات والتحقيقات و الوطنية
مديرية التحقيقات الجنائية
مديرية شؤون السيطرات
مديرية الطرق الخارجية
مديرية شرطة النجدة
مديرية مكافحة الإرهاب
رقم المنشى ( 4772 ) وردت معلومات من المركز الوطني للعمليات المشتركة ( أنجوك ) مفادها (.) بأنه أتباع ومقلدي محمود الصرخي سوف يجتمعون يوم الجمعة المصادف 26 / في الكوفة أو النجف تنفيذا الى دعوة محمود الصرخي وبشكل سري وحسب أقوال المصدر أنهم يتحدثون حول عملية الزركة وقالوا إنها لن تذهب أدراج الرياح (.) لاتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر (.) انتهت (.) أنبئونا.

العميد الركن
مدير شرطة محافظة النجف
12/2/2007

زعيم جماعة جند السماء بعد مقتله قرب النجف واكد مكتب الحسني الصرخي انه "ينفي ويكذب هذا الخبر ويدعو الجهات التي أصدرت هذا الكتاب التأكد من هكذا أخبار التي هدفها زرع الفتنه بين أبناء الشعب العراقي وجماهير مدينة النجف الأشرف خصوصاً وبنفس الوقت نحمل كل الجهات المسؤولة التبعات القانونية".

واشار "الى انه بعد احداث الزركة وما رافقها من التباسات ومشاكل وانتهاكات لحقوق الانسان من حيث القتل العشوائي الغير مبرر والذي راح ضحيته العشرات من الابرياء والاطفال والنساء من زائري ابا عبد الله الحسين عليه السلام.. فالمجموعة المستهدفة وهي مجموعة ما يسمى جند السماء والتي كانت تحمل فكرا منحرفا عقائديا وشرعيا واخلاقيا كان الاجدر ان تجابه بالفكر والمجادلة الحسنة او على الاقل بالقاء القبض على افرادها واحالتها للقضاء العادل او لنقل تسامحا كان المفروض ان يكون العمل فكريا وليس عسكريا،لكن للاسف الشديد كان العمل عسكريا وبكل قوة بحيث لم يبق نوع من الاسلحة لم يستخدم في المعركة مما ادى الى قتل العشرات من سكان القرى المجاورة وزائري الامام الحسين عليه السلام".
وتساءل قائلا" ماذنب هؤلاء الزوار وماذنب الاطفال الابرياء وماذنب هذا الشعب المسكين ولماذا يكون ضحية لصراع المصالح واخذ الثارات".

ومن جهة اخرى قال المكتب انه "استمرارا للنهج الإرهابي الذي تقوم به بعض الجهات الأمنية في كربلاء المقدسة ونخص بالذكر ما يسمى بمديرية استخبارات كربلاء فقد قامت بعملية خطف مسلح لأحد المؤمنين من أنصار السيد الحسني". واضاف ان الاختطاف جاء مشابها لعملية مشابهة تمت الجمعة الماضي وذلك لتوزيع بيان رقم 24 للمرجع العراقي أية الله الحسني حول إحداث الزركة. وطالب الحكومة بأجراء تحقيق "في هذه الجريمة البشعة".

واتهم مكتب الحسني "مليشيا الحضرة الحسينية في كربلاء بتنظيم نفسها في دائرة استخبارات المحافظة والعمل تحت غطاء الحكومة العراقية وخطف العراقيين الأبرياء وقتلهم علما إن هذه الميليشيا تابعة للشيخ صباح الجنابي مسؤول النزاهة الجديد في كربلاء ".

ودعا الحكومة الى إطلاق سراح المختطفين من أنصار الحسني " ووقف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحضرة الحسينية وميليشيا الشيخ صباح الجنابي الذين نظموا أنفسهم في دائرة استخبارات كربلاء و معاقبة هؤلاء وفق القانون العادل وإعطاء القضاء الحرية والاستقلالية بإصدار الحكم لا سيما وان هناك دعوة مقامة ضد المدعو احمد فخري وإتباعه المركز الإعلامي لمكتب السيد الحسني" كما اشار المكتب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف